syriahomenews أخبار سورية الوطن
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقاء المجتمع الدولي مكتوف الأيدي حيال المجازر الاسرائيلية المتواصلة منذ 140 يوما في غزة، وعدم القيام بأي جهد مجد لوقف الوحشية الاسرائيلية.
جاء ذلك في كلمة، السبت، أمام تجمع انتخابي بولاية صقاريا شمالي البلاد، في إطار الاستعدادات للانتخابات المحلية المرتقبة نهاية مارس/آذار المقبل.
وقال الرئيس أردوغان إن العالم يكتفي بمشاهدة جرائم إسرائيل ضد الإنسانية طوال 140 يوما “لدرجة أن مجلس الأمن الدولي لا يدعوها إلى وقف فوري لإطلاق النار ويعجز عن ذلك”.
وأضاف الرئيس أردوغان أن “القوى الغربية ومجلس الأمن لم يبذلا جهدا مجديا لوقف الوحشية الإسرائيلية”.
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، قال الرئيس أردوغان: “سنواصل الكفاح حتى القضاء على آخر إرهابي بغض النظر عمن يقف وراءه”.
كما أعرب الرئيس أردوغان عن افتخاره بأن تركيا أصبحت إحدى 4 دول فقط في العالم تصنع مقاتلات من الجيل الخامس.
ومن جهة اخرى شدد أردوغان، على ضرورة منع جهود التضليل الإسرائيلية الممارسة في قطاع غزة.
جاء ذلك في رسالة مصورة بعثها لاجتماع وزراء إعلام منظمة التعاون الإسلامي المنعقد بإسطنبول، السبت.
وأشار أردوغان إلى أن إسرائيل قتلت ما يزيد على 100 إعلامي في قطاع غزة من أجل إسكات الصحافة الحرة.
وقال: “حتى اليوم استشهد نحو 30 ألفا من إخوتنا الفلسطينيين بطريقة وحشية وأصيب حوالي 70 ألفا”.
وأضاف: “من أهم واجباتنا تسليط الضوء على الهمجية الممارسة ضد أشقائنا في غزة ومنع جهود التضليل الإسرائيلية”.
ولفت إلى أن غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل إسرائيل تشهد وحشية كبيرة للغاية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مبينا أن الإدارة الإسرائيلية تقوم بدعم غير مشروط من القوى الغربية بقتل سكان غزة بوحشية بعد أن حشرتهم في قطعة أرض صغيرة.
وشدد على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الصحفيين الساعين لإيصال الحقائق على الأرض إلى العالم، وليس المدنيين الأبرياء فقط.
وأكد أن الصحفيين يؤدون واجبهم تجاه سكان غزة والحقيقة غير آبهين بكافة أشكال المخاطر، رغم سياسات الترهيب والتخويف والإسكات التي تمارسها إسرائيل.
وقدم أردوغان تحياته لجميع الصحفيين الشجعان الذين هم صوت الفلسطينيين المظلومين، داعيًا بالرحمة لمن فقدوا حياتهم خلال أداء واجبهم.
وأوضح الرئيس التركي أن إسرائيل تستخدم نفوذها على المؤسسات الإعلامية العالمية، وسرّعت وتيرة أنشطتها التضليلية.
وأكد أن إسرائيل تستخدم كل الوسائل بما في ذلك تشويه الحقائق والدعاية، للتغطية على حربها وجرائمها ضد الإنسانية، مبينا أن وسائل الإعلام الغربية ساهمت بأخبارها المغرضة في دعم الآلة الدعائية الإسرائيلية.
وأكمل: “في مواجهة هذا الوضع فإن إحدى مسؤولياتنا بوصنا دولا إسلامية، تتمثل في منع الأكاذيب من طمس الحقيقة”.
وفي وقت سابق السبت، بدأ الاجتماع الاستثنائي لوزراء إعلام دول منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، لبحث “الاعتداءات الإسرائيلية على الصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وممارساتها لتضليل الرأي العام العالمي”.
ويحضر الاجتماع وزراء الإعلام بدول المنظمة، ورؤساء المؤسسات المسؤولة عن الإعلام في الدول الإسلامية.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم
