في انقلاب دراماتيكي هو الأعمق على المستوى السياسي التركي منذ بدء الحرب على سورية، وفي تمهيد للتراجع وسلوك طريق الرجعة بعد أكثر من عشر سنوات من التورط في التآمر والعدوان على سورية، قال زعيم النظام التركي رجب طيب أردوغان، إنه “يتوجب علينا الإقدام على خطوات متقدمة مع سورية يمكننا من خلالها إفساد العديد من المخططات في هذه المنطقة”، مؤكداً التزامه بوحدة الأراضي السورية.
وقال أردوغان في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة التي أقلته في طريق عودته من أوكرانيا يوم أمس الخميس: “ليس لدينا أطماع في أراضي سورية، ونولي أهمية لوحدة أراضيها”، والمرحلة المقبلة ربما ستحمل الخير أكثر، لافتاً إلى أنه بحث تطورات الوضع في سورية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما مؤخرا في مدينة سوتشي.
وردا على سؤال حول تصريحات زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت باهتشلي، الذي دعا إلى “الحوار السياسي” مع سورية، قال أردوغان: إن الحوار السياسي أو الدبلوماسية لا يمكن التخلي عنهما تماما بين الدول، و”يمكن أن تتم مثل هذه الحوارات في أي وقت ويجب أن تتم”.
واستشهد بالعلاقات مع مصر مشيراً إلى أنها تتواصل على صعيد منخفض على مستوى الوزراء في الوقت الراهن، مؤكداً أهمية الدبلوماسية في هذا الإطار وعدم إمكانية الاستغناء عن العمل الدبلوماسي بشكل تام.
وحاول أردوغان التنصل من مسؤوليته في دعم الإرهاب إلى سورية، مؤكداً أن الولايات المتحدة وقوات التحالف هم المغذون للإرهاب في سورية في المقام الأول.
وتابع: لقد قاموا بذلك دون هوادة ولا يزالون يواصلون ذلك، ولفت إلى إرسال الولايات المتحدة آلاف الشاحنات المحملة بالعتاد والأسلحة إلى سورية “بذريعة مكافحة داعش”.
كذلك أكد أردوغان أن تركيا على تواصل مع روسيا في كل خطوة في سورية، واستمرار المباحثات معها على مختلف الأصعدة بخصوص مكافحة الإرهاب.
سيرياهوم نيوز 6 البعث