أزمة النقل في اللاذقية «مكانك راوح»! … مسؤول في المحافظة: سائقون غير متعاونين ومنهم من يبيع مخصصات المازوت ويسربون سرافيسهم من العمل

| اللاذقية – عبير سمير محمود

الأحد, 14-11-2021

المشكلات الخدمية ذاتها تتكرر في محافظة اللاذقية وعلى رأسها مشكلة وسائل النقل مع عدم تغطية الميكروباصات لحاجة الخطوط سواء في المدينة أم الريف، وذلك لتسرب العدد الأكبر منها من العمل لأسباب ربما باتت معروفة لدى المواطن والجهات المعنية ولكن تبقى الحلول من دون جدوى فعلية.

ويشكو مواطنون الوقوف الطويل الذي يصل في بعض الأحيان لأكثر من ساعة ونصف الساعة بانتظار سرافيس خطوط مناطقهم ومنها في كراج الفاروس والكراج الشرقي وعند موقف دراج وموقف الشيخ ضاهر، فمن خطوط جبلة والقرداحة وكرسانا ومشقيتا وبللوران وقرفيص وسطامو والحفة، إلى ضاحية الإسكان – بسنادا، سقوبين، المشيرفة، سنجوان، ضاحية الباسل، الدائري الشمالي، وغيرها من الخطوط.

اكتظاظ المواطنين عند المواقف بات مشهداً عادياً لدى المارة من أمام المواقف والكراجات، ويطالب مواطنون بضرورة إيجاد حل فعلي للنقل قبل اشتداد فصل الشتاء، حتى لا يكونوا عرضة للاستغلال، وذكر أحدهم أن عدداً من سائقي الخطوط يطالبون بأجور 3 أضعاف لنقلهم في فترة العودة إلى قراهم، ما يضطرهم للدفع لأنه لا خيار آخر لديهم، وفق قولهم.

وبالعودة إلى عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة اللاذقية مالك الخيّر أكد لـ«الوطن»، العمل المستمر لمراقبة ومتابعة عمل السرافيس على جميع الخطوط من المدينة إلى الريف من دون استثناء، مشيراً إلى تسجيل ضبوط يومية بالمخالفين.

ولفت الخير إلى وجود عدد من السائقين غير المتعاونين على الخطوط بين الريف والمدينة ومنهم من يبيع مخصصات المازوت ويسربون سرافيسهم من العمل، وجميع الأمور متابعة لحظة بلحظة لضبط الوضع بشكل عام.

3 جهات لمتابعة التسرب

وشدد عضو المكتب التنفيذي على ضرورة تعاون الوحدات الإدارية والمخاتير والفرق الحزبية بمتابعة السرافيس في كل منطقة وتسجيل أرقام السرافيس العاملة والمتسربة منها، ليصار إلى مكافأة من يعمل ومعاقبة المخالف، وفق القانون ولا وساطة لأي مخالف لمنع العقوبة أياً يكن.

وذكر الخير أنه وفقاً لتوجيهات محافظ اللاذقية يتم حل مشاكل النقل والاختناقات على بعض الخطوط بشكل فوري من دون وجود أي أمر مستعصٍ عن الحل، مع التوجيه بزيادة مخصصات السرفيس الملتزم ليعمل بأريحية وينقل المواطنين بشكل مستمر.

في السياق، أشار الخير إلى عدم تقدّم أي شركة خاصة للدخول في مجال النقل العام في المحافظة، قائلاً: لم تتقدم أي شركة من القطاع الخاص بشأن موضوع النقل حتى تاريخه، وفي حال تقدمت أي شركة سنعلن عنها.

من جهة ثانية، أكد الخير ضرورة الإضاءة المستمرة لعمل قطار الركاب بين اللاذقية وطرطوس، مبيناً أن القطار أحد الحلول المجدية للنقل سواء من حيث توفير الوقت والجهد أم الأجور المالية المنخفضة مقارنة بغيره من الوسائط.

وبيّن عضو المكتب التنفيذي أن رحلات القطار تنطلق من الصباح الباكر بين اللاذقية – جبلة – بانياس – طرطوس، بمعدل 6 رحلات يومياً مع إمكانية إضافة رحلات جديدة في حال الحاجة، ويتمكن طلاب جامعتي تشرين وطرطوس من التنقل بالقطار بطريقة سهلة من أمام جامعة تشرين والوصول بأقرب وقت وأرخص ثمن من دون الحاجة لانتظار السرافيس وبسعر نحو 150 ليرة للتذكرة.

ولفت إلى تعزيز الدور الإيجابي للقطار وفق توجيهات المحافظ بتخصيص موقف عند جامعة تشرين ما يسهل وصول الطلاب وتخفيف الأعباء عنهم بشكل يومي، إضافة إلى تخديم جميع المواطنين على حد سواء.

سيرياهوم نيوز-الوطن