آخر الأخبار
الرئيسية » شكاوى وردود » أزمة النقل في طرطوس ترهق المواطنين وتزيد الأعباء

أزمة النقل في طرطوس ترهق المواطنين وتزيد الأعباء

أزمة نقل خانقة تشهدها محافظة طرطوس بمدينتها وقراها، وبلغت ذروتها في الأيام الماضية مع التخفيض المركزي لمخصّصات السرافيس من مادة المحروقات بنسبة تجاوزت الـ20%، وبدا التنقل إلى القرى المجاورة عبئاً كبيراً يثقل كاهل المواطنين الذين يقفون “طوابير” على مواقف السرافيس وفي مناطق الكراجات في عموم المحافظة، وترنو عيونهم إلى وسيلة نقل تقلهم إلى أعمالهم ومنازلهم وقراهم، فمنذ يوم الخميس الماضي بدأت أزمة النقل في المحافظة وبدأت معها معاناة الناس الذين انتظروا ساعات طويلة ليؤمنوا مقعداً لهم “بالمطاحشة” وليجلسوا أربعة ركاب أو خمسة مع قلة السرافيس العاملة.
وتحدث بعض المواطنين لـ”البعث” عن أزمة نقل خانقة تشهدها المحافظة مع تكبدهم أجور مضاعفة تفوق التسعيرة المحدّدة والتي يفرضها أصحاب السرافيس العاملة على خطوط غير خط سيرهم، متسائلين: إلى متى؟. وبالمقابل أكد السائقون قلّة الكميات المخصّصة الممنوحة، ما أثر على أعمالهم وأشغالهم، فالبعض منهم أوقف سيارته لعدم توفر المادة وبعضهم استغل الوضع وعمل على خطوط مزدحمة فارضاً الأجرة التي يريد، وبالتالي يرضى الراكب مجبراً!.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل بمجلس المحافظة آصف حسن، بيّن أنه تمّ تخفيض المازوت المخصّص لوسائل النقل الجماعي العام ولكافة المحافظات، وهذا من أهم أسباب الازدحام، ولا نعلم بالوقت الزمني لانتهائه.
بدوره، أشار عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع المحروقات في مجلس المحافظة جورج حنا، إلى أنه تمّ تخفيض كميات المازوت ٢٠% لكافة المركبات في عموم المحافظة، ويتمّ متابعة العمل ميدانياً وتلبية جميع الخطوط.
من جهته، أكد مدير النقل الداخلي بمجلس مدينة طرطوس هائم عيسى، أن باصات النقل الداخلي والبالغ عددها ٢٤ باصاً تعمل بطاقتها القصوى، حيث إنها تعمل ضمن المدينة في الفترة الصباحية وعند الساعة الثانية ظهراً يتم تسييرها من كراج طرطوس إلى المناطق بالتنسيق والتعاون مع شرطة المرور، علماً أنه لم يتمّ تخفيض مخصصاتها وتقوم بتغطية النقص الحاصل.
ولم ينفِ مدير النقل المهندس نضال بركات استغلال السائقين وتقاضي أجور زائدة، وهذا يستلزم متابعة من شرطة المرور ضمن المدينة ومراكز الانطلاق في الكراجات.
عضو مجلس محافظة طرطوس مناف عيسى بيّن أن التخفيض الذي حدث كان على حساب المخصّصات دون مراعاة عدد النقلات التي ينفذها السائق، فمثلاً تمّ في اليومين الماضيين إلزام السائقين على خط الدريكيش بتنفيذ نقلاتهم المعتادة والتي تبلغ أربع نقلات بكمية المازوت المخفضة 38 ليتراً، بعد أن كانت 51 ليتراً، وصافيتا التي كانت مخصصات السرفيس 40 ليتراً وأصبحت 30 ليتراً، بدل أن يتمّ مثلاّ تخفيض رحلة من الرحلات انسجاماً مع نقص المادة، لتصبح ثلاث رحلات، والأمر نفسه على باقي الخطوط، ما أحدث حالة استياء بين السائقين وعزوف الكثيرين منهم عن العمل، إضافة للأخطاء التي كانت تحدث نتيجة عدم تسجيل مسافات من أجهزة التتبع Gps نتيجة غياب الشبكة أحياناً، والتي تكون على حساب السائقين.
سيرياهوم نيوزو2_البعث
x

‎قد يُعجبك أيضاً

الألبسة الشتوية لـ” الأجسام اللبّيسة” والجيوب الدافئة.. ومسؤول تمويني يشهر سيوفاً من خشب

يأتي الشتاء حاملاً معه لكل أسرة أعباء تأمين الاحتياجات الضرورية لاستقباله من مؤونة وتدفئة، وتعتبر “الكسوة” الشتوية ضرورة ملحة، لكن ارتفاع أسعارها في “ماراثون” جنوني أمام ضعف ...