| محمود الصالح
أنهى طلاب الشهادة الثانوية امتحان مادة الرياضيات التي تعتبر المادة المصيرية والأساسية بالنسبة لهم وسط تقييمات متنوعة لمستوى الأسئلة.
مكتب الإشراف الأول في وزارة التربية لمادة الرياضيات أوضح أن أسئلة المادة لشهادتي التعليم الثانوي العام والمهني جاءت متنوعة، وراعت الفروق الفردية بين المتعلمين، وأنها واضحة وشاملة، ومتدرجة في الصعوبة، ومتناسبة مع الوقت المخصص للامتحان، وركزت على قياس الأهداف الموضوعة للمنهاج الدراسي، والتي تعتمد على المعرفة والفهم والتطبيق والتحليل، وربط المفاهيم مع بعضها بعضاً، كما كانت شاملة لمفردات الكتاب.
إحدى مدرسات الرياضيات رأت أنها أسئلة جميلة ومتدرجة بالمستويات، وكانت جميعها من أفكار الكتاب وتمريناته مع تعديلات متفرقة، ليتميز الطالب الذي اعتمد الفهم والتحليل المنطقي عن بقية الطلاب، وأضافت: إن هذا ما أكدناه على طلابنا أي التقيد بمفاهيم كتابهم والتحليل المنطقي والابتعاد عن التوقعات والنماذج التجارية.
اما بالنسبة للطلاب في مدينة دمشق قال الطالب أحمد إن الأسئلة موضوعية والطالب المتوسط يستطيع أن يحل 70 بالمئة من هذه الأسئلة، أما الطالب المتميز فيمكنه حلها بشكل كامل وبكل سهولة، ريم ترى أن أسئلة الرياضيات تناسب جميع المستويات، وهناك سؤالان للمتميزين وهذا أمر طبيعي، الطالب علي قال: إن هناك بعض «النكشات» غير المتوقعة في الأسئلة الفرعية وخاصة المتتاليات، وأضاف: إن السؤال الخامس كان يحتاج إلى زمن أطول مما هو مخصص له.
في الوقت نفسه اشتكى عدد من الأهالي في محافظات حمص وحماة وحلب من حالة التوتر التي يسببها التفتيش الوقائي للطلاب، لأنه يفترض ألا يتم بهذه الطريقة، ويجب أن تكون حالات التفتيش فردية فقط.
أما بالنسبة لمادة الجغرافيا للثالث الثانوي الأدبي فقد أوضح مكتب الإشراف الأول في وزارة التربية لمادة الجغرافيا، أن أسئلة المادة لشهادة التعليم الثانوي الأدبي اتسمت بالشمولية لكل وحدات الكتاب والسهولة والتسلسل المنطقي، وابتعدت عن الحفظ والتوقعات كما ركزت على مهارة تحليل النص والخريطة والأشكال.
ويرى عدد من الطلاب ممن التقتهم «الوطن» أمام بعض المدارس أن الأسئلة في هذه الدورة كانت بشكل عام جيدة لكن أغلبها كانت أسئلة استنتاجية، ولم يتجاوز عدد الأسئلة الحفظية أربعة أسئلة، لكن بشكل عام الأسئلة جميعها كانت خارج التوقعات التي كان يتم تداولها.
أما بالنسبة لمادة المحاسبة في الثالث الثانوي المهني التجاري فقد أوضح مكتب الإشراف الأول للتعليم التجاري في وزارة التربية، أن أسئلة الشهادة الثانوية المهنية (التجارية) في المحاسبة الخاصة كانت واضحة وشاملة لموضوعات المقرر، كما تميزت بالدقة العلمية وتناسبها مع مستويات الطلاب جميعهم، وتنوعت بين أسئلة موضوعية ومسائل عملية تناسب مهاراتهم المختلفة.
وفي إطار المتابعة الميدانية للعملية الامتحانية قام مدير الرقابة الداخلية في وزارة التربية فريد العبد الرحيم بجولة في محافظة حماة حيث التقى مع مندوبي وزارة التربية لامتحانات شهادتي التعليم الثانوي والتعليم الأساسي بحضور مديري التربية في حماة وإدلب، وشدد على ضرورة التعامل مع الطلاب بمنتهى الحرص والاهتمام براحتهم النفسية والتعامل مع أي إشكالية يمكن أن تحدث بمنتهى الحكمة حفاظاً على مصلحة الطلاب، والتعاون مع جميع المراقبين لإنجاز العملية الامتحانية بالشكل الأمثل.
مدير التربية في ريف دمشق ماهر فرج أكد عدم وجود أي شكوى من قبل الطلاب في مادة الرياضيات وأن الأسئلة كانت متوازنة، ولم تشهد المراكز الامتحانية في ريف دمشق أي خلل كان، وأضاف: إن عملية المتابعة اليومية لعمل المجمعات التربوية المرتبطة بالمراكز الامتحانية أعطت نتائج جيدة، وخاصة لجهة توفير العدد اللازم من المراقبين والتشدد بشكل كبير جداً بمنع أي مراقب من إدخال جهاز الموبايل إلى قاعة الامتحان، وأشار إلى أن التقنيات التي اعتمدتها وزارة التربية في العملية الامتحانية أدت إلى سهولة الوصول إلى أي خلل يمكن أن يحدث وتحديد مكانه والمسؤول عنه.
وحول عدد الضبوط التي نظمت خلال العملية الامتحانية لشهادتي التعليم الأساسي والثانوية بفروعها حتى أمس بلغت 78 ضبطاً منها ضبط أجهزة «موبايل» وهي قليلة جداً وأغلبها قصاصات ورقية، وهذا يؤشر إلى وجود التزام وتفهم كبير من الطلاب بقوانين وتعليمات الامتحانات، وفي امتحانات أمس في الرياضيات والجغرافيا والمهني كان عدد الضبوط 18 ضبطاً منها «موبايل» واحد فقط.
وفي محافظة الرقة تم لحظ وضع مراكز الامتحانات بالقرب من المناطق الواقعة خارج السيطرة والتي لا يفصلها عنها سوى نهر الفرات، ونتيجة التأكيد على سلامة العملية الامتحانية تم تنظيم 42 ضبطاً أمس في مادتي الرياضيات والجغرافيا منها 36 «موبايل» وسماعات و4 مصغرات وقصاصتين وهي موزعة إلى 75 مركزاً امتحانياً في ريف الرقة المحرر منها مركز ثانوية تجارية و74 مركزاً علمياً وأدبياً، وأكد مدير التربية فراس العلو أن عدد طلاب الثالث الثانوي بمختلف الفروع يصل إلى 9838 طالباً وطالبة.
وعن تقييمه لمادتي الرياضيات والجغرافيا فيرى أنه لا توجد أي شكوى من الطلاب في هاتين المادتين، لأن الأسئلة كانت تناسب جميع المستويات، لكن الأمر الطبيعي أنه لا يمكن لجميع الطلاب حلها بشكل كامل، لأنها تراعي الفروق الفردية، وتتعلق بمستوى كل طالب من الناحية الدراسية.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن