أسئلة غبية للذكاء الصناعي عن سورية واميركا والعرب .. انتاج الغباء الصناعي

نارام سرجون

لايحتاج المنطق لأي كومبيوتر .. الكومبيوتر وجد لمن لايعرف كيف يحل القضايا المنطقية .. فيلجأ الى الذكاء الصناعي الذي يعالج اي مسألة وفق قوانين المنطق .. منطق الرياضيات والجبر والفيزياء والعقل .. يخلطها كلها ويعطي قرارا .. ولكن اذا سألنا الكومبيوتر سؤالا غبيا فانه هو نفسه سيضحك ويجيب بأن لايتوجد اجابات .. ويطهر لك اشارة عدم فهمه لسؤالك الغبي

العرب والمسلمون لايدرسون المنطق بل يدرسون القرآن .. ولكن القرآن لايعلم المنطق بل يعلم الاخلاق .. ومن يتعلم الاخلاق يصل الى المنطق لأن قيمة الأخلاق هي في انها منطقية جدا .. وتتماشى مع البدهيات .. فلاتوجد أخلاق لتبرير السرقة والزنا والقتل وغير ذلك .. فاذا تعلمت الاخلاق صرت تحاكم كل قضية بمدى اقترابها من خط الاخلاق الذي تعلمته ..

المسلمون للاسف يقرؤون القران ولكنهم يرغمونه على أن يتعلم منهم كيف يجب ان يكون .. فاخترعوا الفقه والفتاوي التي هي عملية احتيال ومراوغة والتفاف على كلام صريح يريد تثبيت نظام أخلاقي بسيط ومفهوم ..وأكبر عملية اهانة للقرآن هي نظام الافتاء الذي يعني ان القرآن يحتاج من يساعده على ان يفهم نفسه وأن الله يتوارى خلف الكنايات والرموز والشيفرات .. ولذلك تجد للقضية نفسها عشرين او مئة رأي وتفسير وافتاء ..

المهم ان ضعف التفكير عند المسلمين وخاصة هذه الايام اوصلهم الى المهالك .. فهم يتقاتلون بسبب شخصيات انقرضت واحيانا بسبب تفسيرات كانت تناسب عصر الرمال وليس عصر الفضاء ..

من الأسئلة التي يعجز المسلمون عن فهمها حتى لو وضعوها في كومبيوتر قرآنهم سيجدون الجواب السهل بسرعة .. ولكنهم يضعون السؤال مع القرآن في كومبيوتر المخابرات الغربية حيث يطرحون عليه سؤالا وهم حائرون وهو:

كيف تفهم ان اميريكا جاءت لحرب داعش وقتلت كما تقول كل زعماء داعش .. واحدا واحدا اصطادتهم كما الفئران .. ومع هذا لم تقدر هذه الداعش من الانتقام من اميريكا ولو بجرح جندي امريكي واحد في كل الكرة الارضية ؟ رغم ان هذه الداعش وصلت الى افريقيا وافغانستان والشرق الاقصى ومكنها الله – كما يزعمون – من نصف سورية والعراق يوما .. ولكنها ياسبحان الله لم تقدر ان تنال من الامريكيين الذين تحت انفها في الجزيرة السورية التي هي مقرها ومنطلقها ودولتها الباقية كما كانت ترفع في شعاراتها .. ومنذ سنوات الحرب على داعش قتلت داعش مئات السوريين المدنيين الفقراء في الصحراء مهم يعملون او يرعون اغنامهم او يجمعون الكمأة .. وقتلت هذه الداعش مئات الجنود ولكنها لم تظفر حتى اليوم بحذاء جندي امريكي رغم ان الاميريكيين يتجولون ويتنزهون علنا وعلى الطرقات ويرافقون القوافل التي تسرق القمح والنفط .. ولو أراد كونتا كينتي ان يأتي الى الجزيرة السورية لقتل بيديه العاريتين 10 جنود على الاقل بكل سهولة ويسر وفي كل مرة يظهر ثرثار امريكي ويقول اننا في الشرق السوري لمحاربة داعش .. لذلك فان طرح هذا السؤال على الكومبيوتر عن عدم اصابة عصفور امريكي برصاص داعش منذ سنوات سيجعل الكومبيوتر يقهقه ويصدر ازيزا .. ولو سألته عن رأيه بنظرية المعارضين السوريين من ان داعش صنيعة النظام والمخابرات السورية سيقفل الكومبيوتر نفسه لأنه سيجد انك أغبى من ان تتعامل مع ذكاء صناعي .. وسيطلب ان تعيد فرمتة عقلك المنخور .. لان هذا السؤال ليس له جواب الا ان داعش فرقة اعدام امريكية .. ولاتقتل الا اعداء اميريكا وفقط .. وستنتهي بخروج اميريكا من الشرق .. ولافائدة من اضاعة الوقت بحرب داعش بل ضرب رأس داعش .. فقط الرأس الاميريكي .. والذيل سيموت تلقائيا ..

من الاسئلة اليي سيضحك منها الكومبيوتر ويقهقه هي عندما تسأله عن الربيع العربي الذي قاده قبضايات الخليج الذين هم موظفون مياومة عند الامريكي .. وكلهم شيوخ نفط .. وكلهم فاسدون .. وكلهم أميون .. وكلهم لايعرفون الا الفسق والنذالة .. وكلهم يقدر الامريكي ان يرميهم في البحر في يومين ولايخشى في ذلك لومة لائم .. فكل هؤلاء القبضايات الذين يتمرجلون علينا بسنباتهم سيعرفون ان ثمنهم هو كلمة من اي سفير ويتم التخلي عن خدماتهم .. والدليل ان باكستان الدولة النووية تحكمها اميريما .. وعندما وجدت اميريكا ان عمران خان يريد ان يكون مستقلا قليلا .. اسلوا له رسالة وداع وامروا الدولة العميقة التي يديرونها باخراجه نهائيا من السياسة .. هذا في دولة نووية .. فما بالكم في دولة بدوية عربية ؟؟

من الاسئلة التي لاأجرؤ على طرحها على الكومبيتور هي سؤال عن مدى حب اردوغان للعرب .. وعن الفرق بينه وبين اي حاخام يؤمن اننا ليس لنا الحق في ارضنا .. لأن هذا الثعبان يكره العرب علنا ويحقد عليهم علنا ويقتلهم علنا اما في ديارهم او يرسلهم في مهمات الموت من اجل اهدافه .. ولايهمه من وكم يموت منهم لكنه يصاب بالهستيريا من مقتل بعض الجنود الاتراك .. وهذا تماما كما كان يحصل في عهد اجداده .. الذين كانوا يرسلوننا للحرب في البلقان وغيره ونموت على اسوار فيينا .. وندفن كما الماشية بلا اسماء ولايكلف الجيش الانكشاري نفسه ان يكتب اسماء من قتل او يبلغ اهلهم فهم من دواب السلطان .. فمهة الجسد العربي انتهي بموته ودفنه .. وينسى الى الابد كما لو انه لم يولد .. ومع هذا يتدافع العرب لتقبيل يده .. ويموت العرب من اجل الوصول الى تركيا للعيش فيها تحت جناح الحبيب اردوغان ..

من الاسئلة التي ستجعل الكومبيتور بذكائه يرفض ان يتعامل معي هو ان سألته عن مدى استقلال دول الخليج التي صارت مخردقة بالاحتلال العلني والسري والاجتماعي والشركات والمهاجرين .. وعندما نقول للناس هذه دول فقدت عذريتها تماما وهي تشبه بيت عاهرة ثرية من بيعها للحمها يقولون لك ياليتنا بعنا لحمنا مثلهم لنعيش مثلهم .. وهم لايعرفون ان هذه الدول لم يبق فيها لحم تعامل مثل المومسات ..

سأتوقف عن احراج الكومبيوترات والذكاء الصناعي .. حيث ارتفعت حرارة الذكاء الصناعي من بلاهة العرب .. وغباء المسلمين .. وسأرحم الذكاء الصناعي منذ اليوم ولن أضع الغباء الصناعي الذي أنتجته اكبر عملية تغبية وتغييب للعقل في الشرق .. الشرق الذي صار اكبر تجمع للغباء الصناعي الذي صار جزءا لايتجزأ من مشكلة الذكاء الصناعي .. أيها العرب الاغبياء ..

(سيرياهوم نيوز ١-مدونة الكاتب)