أسباب مباشرة وأخرى غير مباشرة أدت الى الضجة حول امتحان “الرياضيات)..

سام علي حمدان

كما كل عام يصنع امتحان الرياضيات ضجة وصخب بين أوساط الطلاب والمدرسين بسبب ضخامة المادة وغناها والثقل النوعي لها حيث تشكل وحدها ربع المجموع.

لكن هذا العام كانت الضجة والصخب أكثر بكثير من الأعوام السابقة لأسباب مباشرة وغير مباشرة.

أسباب غير مباشرة
* الضياع خلال العام الدراسي بين الامتحان المؤتمت والامتحان التحريري مما أثر سلبا على دراسة الطالب.
* قصر الفترة الزمنية المخصصة لدراسة المادة حيث لأول مرة يخصص لامتحان الرياضيات يومين للمراجعة، جرت العادة تكون ثلاثة أيام عطلة قبل يوم امتحان الرياضيات.
* ابتعاد الطالب عن الكتاب المقرر ولجوئه إلى مكثفات وملخصات
* إهمال صفوف الأول والثاني الثانوي وعدم إدراك الطالب أن الرياضيات معرفة وخبرة تراكمية.
* كمية الطلاب الهائلة التي تدرس الفرع العلمي والبالغ عددهم حوالي 130 الف طالب وقسم لا بأس به منهم غير مهيأ ذهنيا للتعامل مع المواد العلمية.
* ضعف الثقافة العامة حول الامتحان وآلية الامتحان وعدم إدراك غالبية الطلاب والأهالي ومع كل أسف بعض المدرسين أن امتحان الرياضيات هو امتحان للتفكير والاستنتاج وليس فقط لاسترجاع معلومات وتطبيقها بشكل مباشر .

* اسباب مباشرة تتعلق بظروف الامتحان وطبيعة الأسئلة وهنا سنبدي رأيا موضوعيا حول الأسئلة بعيدا عن العواطف

اولا : الأسئلة جاءت شاملة لكل أبحاث الكتاب وهذا ممتاز
ثانيا : من ناحية الشكل الأسئلة واضحة
ثالثا : من ناحية الصيغة اللغوية جيدة بشكل عام عدا السؤال السادس كان ركيكا بعض الشيء
رابعا : من ناحية الدقة العلمية جيدة باستثناء السؤال الخامس حيث احتوى السؤال على خطأ علمي ، ومشكور مكتب توجيه الرياضيات تعامل مع الموضوع بسلاسة واريحية للطالب.
خامسا : جميع الأسئلة من الكتاب على غرار تمارين الكتاب عدا الطلب الثالث في السؤال الثاني لا يوجد حرفيا مثله في الكتاب ولكن فكرته الأساسية موجودة واي طالب جيد يستطيع التعامل معه، حيث يعتبر سؤال للطالب المتميز.
سادسا : الأسئلة طويلة احتوت بمجملها على 35 طلب بخلاف المعتاد معدل 30 طلب في كل الامتحان
سابعا : تربويا الأسئلة غير جيدة حيث لم تبن حسب هرم بلوم من السهل إلى الصعب ، تسلسل الأسئلة لم يكن موفقا

باختصار الأسئلة طويلة وصعبة في بعضها نوعا ما لكنها ليست تعجيزية كما يصفها البعض وجميعها من المنهاج وأفكاره وكل ما يساق من إشاعات وكلام عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن الأسئلة من المنهاج الجزائري أو الفرنسي هو كلام مرفوض تماما وغير صحيح.
نتمنى من وزارة التربية التدقيق جيدا في محتوى الأسئلة لتلافي الأخطاء العلمية منعا لارتباك الطلاب أثناء الامتحان، وتجنبا للاصطياد في الماء العكر.
الكاتب:مدرّس رياضيات
(موقع سيرياهوم نيوز2)