أعلن الناشط النقابي الأردني البارز بادي رفايعة مجددا وبصفته عضوا في التحالف الدولي لفك الحصار عن قطاع غزة عن إجراءات أكثر في طريقها للنفاذ لتحريك ما يسمى بأسطول الحرية الذي تتحدث عنه منذ اربعة اشهر تقريبا هيئة الاغاثة التركية دون ان يرى النور او الشمس.
ورغم ان الرفايعة أعلن في عمان عن قرب تسيير قافلة السفن والقوارب البحرية باتجاه شواطئ غزة الا ان المصادر والأوساط التركية تؤكد بان الحديث المتواصل عن أسطول الحرية ومقر اللجنة الذي تديره في أسطنبول اقرب الى صيغة دعائية واعلامية فقط وسط القناعة فقط مجددا بان هيئة الاغاثة التركية سبق ان أعلنت عن استقبال متطوعين وتخزين مواد إغاثة لصالح قافلة بحرية الى غزة لكنها تبلغ الجمعيات المهتمة بالتحالف المشار اليه بانها لم تحصل بعد على ما يسمى برخصة النقل عبر الميناء.
وهي ورقة تصدر عن السلطات التركية وتسمح بتحرك البواخر والسفن بالتنسيق مع جهاز الجمارك التركي.
وما يبدو عليه الأمر في السياق ان هيئة أسطول الحرية ومعها هيئة الإغاثة التركية ومعهما ما يسمى باللجنة الدولية جهات لم تحصل بعد على الضوء الاخضر السياسي من الدولة التركية لتسيير تلك القافلة التي تم الإعلان عن تسييرها ثلاث مرات في الأشهر الماضية دون ان تتحرك فعلا.
وما علمت به “رأي اليوم” من مصادر في اسطنبول هو ان موعدا جديدا مع بداية شهر نيسان (ابريل) تقرر لانطلاق اسطول الحرية بمبادرة من جمعيات تركية.
لكن هذا الموعد هو الرابع للجدول الزمني والنشطاء في اللجنة الدولية للتضامن يشتكون من ذرائع ومسوغات بيروقراطية تحاول إعاقة هذا المشروع من جانب الحكومة التركية وحصرا من جانب الوزارة المختصة لهذا النقل البري، الامر الذي يبقي هذه المحاولة دوما تحت ستار المماطلة والتسويف السياسي.
وسبق لشبكة التضامن العالمية المشار اليها ان أعلنت 3 مواعيد سابقة ولم تنطلق تلك القافلة.
ويتردد وسط المسئولين الاتراك بان حكومة أنقرة تتذرع بعدم وجود ضمانات أمنية لتسيير قافلة ضد الحصار على غزة في ظل اجواء العدوان والحرب العسكرية حاليا فيما ابلغ النشطاء من احد مستشاري القصر الرئاسي الجمهوري التركي بان ما تفكر به السلطات العليا مرافقة تلك السفينة من قطع تتبع البرية التركية وبأمر مباشر من الرئيس رجب طيب آردوغان وهو ما لم يحصل بعد منذ اكثر من 3 أشهر وقد لا يحصل وفقا للعديد من المصادر التركية السياسية والاعلامية.
ولا زالت الهيئات واللجان المعنية تحاول ملاعبة مماطلات الحكومة التركية التي سبق ان اوعزت بان الشعب التركي يريد كسر الحصار لكنها لم تمنح تلك القافلة بعد التسهيلات والتراخيص اللازمة بعدما استعدت 3 مرات فعليا ولوجستيا للانطلاق دون ان تتمكن من ذلك.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم