أسلوب الفاشلين..

عاصم أحمد

على سيرة رفع اسعار الاتصالات والإنترنت وقبلها المشتقات النفطية أقول :

هذا الوقت القاتل، الذي تضيق فيه الأمور على أهل الحق من كلّ جانب، هو أفظع من أيّ حرب كانت، هو ذروة الحروب كلّها هو ضريبة التأخر والمماطلة باتخاذ القرارات الاقتصادية الصحيحة

أي غباء هذا الذي يعطل الاقتصاد ويسبب الركود ويزيد البطالة ويشعل الأسعار ويمنع دخول خامات الإنتاج ويعطل دوران عجلة الانتاج حتى يثبت سعر صرف الدولار ؟

تأمين موارد أى دولة يجب ان يقوم على تنوع مصادر الدخل إنما أسلوب الجباية وزيادة الضرائب ورفع أسعار الخدمات الرديئة الذي ابتدعه عباقرة الاقتصاد هو أسلوب الفاشلين وبداية الطريق لخراب أي بلد في العالم

والمشكلة القاهرة أن مهندس السياسة المالية والنقدية مقتنع و أقنع البقية من المعنيين أن سعر الصرف وحش اسطوري و ها نحن نشاهد ونتابع أخبار الانتصار عليه
وتناسى أن المواطن بوصلته التضخم والأسعار العابرة للراتب والمعيشة وليس سعر صرف الدولار

وتبقى محاولة الانتصار على السوق وعدم الاعتبار لقواعده لن تجلب إلا مزيداً من الأزمات، وكافة شواهد التجارب الدولية التي لم تنته نهاية سعيدة خير شاهد على ذلك.

فما بعد عتمة الظلام الا ضوء النهار

*عضو لجنة التصدير بغرفة تجارة وصناعة طرطوس

(سيرياهوم نيوز ٢)