طرطوس _ ربا احمد
تداول الناس بطرطوس معلومات مختلفة حول تلوث اسماك المحافظة بآثار الفيول الذي تسرب من المحطة الحرارية وحول مخاطر شرائها واكلها في هذه الاثناء ومدى سميتها وعدم التزام الصيادين بالتخلص من السمك الملوث.
هذه المعلومات نفاها عدد من صيادي مدينة بانياس الذين اكدوا ان الصيد يتم في أعماق كبيرة لم يصلها التلوث الذي بقي ضمن الشط واعماق قليلة لا يمكن الصيد منها بكميات كبيرة للاكل ، سيما وان مادة الفيول تبقى سطحية وطافية على وجه الماء وبالتالي لم يؤثر على السمك المتواجد او انه ادى لهروبه من المنطقة.
وحول إقبال الناس على شرائها لفتوا الى أنه في الاسبوع الاول تخوف الناس قليلا وسرت شائعات حول تلوث حراشف السمك بمادة الفيول ولكن السمك المتواجد بالسوق أثبت العكس لانه بقي نظيفا لماعاً وليس له أي رائحة تثبت تلوثه فعاد الإقبال كما كان ومازالت أسعاره كما كانت.
وعند سؤال مدير فرع المنطقة الساحلية للثروة السمكية علاء الشيخ أحمد حول وضع البيئة البحرية في مدينة بانياس بعد حادثة التسرب اوضح ان عناصر الثروة السمكية بطرطوس قامت بجولات متكررة على الشاطئ المجاور للمحطة الحرارية الملوث بالبقع النفطية وعلى شواطئ مدينة بانياس النظيفة التي لم تلوث ولم يلاحظ أي نفوق للأسماك، وأضاف: تعد الاسماك كائنات لها القدرة على الهروب وتغيير مكانها عند إحساسها بالخطر وعند حدوث تغيرات بالوسط المائي المحيط بها وبالتالي مغادرة بقعة التلوث النفطي.
كما تم الطلب من عناصر نقطة مراقبة بانياس ونقطة مراقبة الخراب اعلام الأخوة الصياديين بعدم الصيد بالأماكن البحرية الملوثة بالبقع النفطية، ومراقبة الكميات في مرفأ بانياس للصيد للتأكد من عدم وجود اسماك نافقة بسبب التلوث النفطي وعدم نقلها الى الاسواق في حال وجودها لأجل الحفاظ على صحة المواطنين ويقوم العناصر بمراقبة دائمة للشاطئ لملاحظة أي آثار للتلوث على الكائنات البحرية والأسماك، وستعمل عناصر هيئة الثروة السمكية بشكل مستمر للتأكد من عدم صيد الأسماك الملوثة وعدم إدخالها لسوق الأسماك .وتوجه أحمد للأخوة المواطنين بضرورة شراء الأسماك من مصدر موثوق وعدم الشراء من الباعة الجواليين مشيراً الى انه يمكن تمييز الأسماك الملوثة بوجود بقع نفطية على جسمها الخارجي وعلى حراشفها ورائحتها النفطية كريهة ولون غلاصمها غامق بسبب دخول المواد النفطية لخياشيمها يؤدي الى نفوقها.
(سيرياهوم نيوز-الوطن14-9-2021)