«أسود الأطلس» في ساحل العاج: الركراكي يستهدف «زعامة» القارة

حسين فحص

تنطلق النسخة 34 من كأس الأمم الأفريقية اليوم، (22:00 بتوقيت بيروت) بمباراة تجمع صاحبة الأرض ساحل العاج وغينيا بيساو. المنتخبات العربية حاضرة للمضيّ قدماً، فيما تحمل المغرب الحظوظ الأعلى للتتويج

يعدّ منتخب المغرب أبرز المرشحين للتتويج في بطولة كأس الأمم الأفريقية. العديد من العوامل ترجّح كفّة أسود الأطلس، منها احتلال المركز الثالث عشر ضمن تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، كأعلى المراكز عربياً وأفريقياً. تصنيف متقدّم تحقق بفعل الإنجاز المشرّف في بطولة كأس العالم 2022، حين أصبحت المغرب أول دولة عربية وأفريقية تصل إلى نصف نهائي «المونديال». المشوار الاستثنائي حينها رفع سقف التطلعات بالنسبة إلى المغاربة قبيل انطلاق كأس الأمم الأفريقية، رغم سجل المشاركات السابقة غير المقنعة. فخزينة أسود الأطلس تحتوي على لقب وحيد يعود إلى عام 1976. ومنذ ذلك التتويج، تأرجح المنتخب المغربي على أعتاب مختلف الأدوار، وطغى عليه الأداء الباهت.لكن هذه النسخة قد تكون مختلفة. وبعيداً عن الإنجاز الأخير في العرس الكروي الكبير، تمرّ الكرة المغربية باهتمام إداري وفني على أعلى مستوى.

(أ ف ب )

يظهر ذلك من خلال تألق خريجي أكاديمية محمد السادس الرياضية، والتي افتتحت عام 2009، على الساحات المحلية والدولية. الأكاديمية التي تحتوي على أحدث المنشآت والتجهيزات لاقت إشادة «فيفا»، حيث وصفتها بـ«جوهرة كرة القدم المغربية»، كما أنها «من أكبر وأنجح المراكز الرياضية في العالم».

الجيل الحالي للمنتخب المغربي هو أفضل جيل مرّ على الأرجح في تاريخ كرة القدم المغربية. يضم المنتخب ألمع اللاعبين المحليين والمحترفين في كبرى الدوريات الأوروبية، وسط توازن بين عناصر الشباب والخبرة. ويدخل منتخب المغرب البطولة متسلحاً بكوكبة من النجوم، على رأسهم الحارس ياسين بونو وقائدا الدفاع رومان سايس وأشرف حكيمي، كما المهاري عزّ الدين أوناحي في الوسط، إلى جانب «الصخرة» سفيان أمرابط، من دون إغفال نجوم لافتة في المقدمة بقيادة الجناح الأيمن حكيم زياش.

المشوار الاستثنائي في «المونديال» رفع سقف التطلّعات قبيل انطلاق كأس الأمم الأفريقية

منظومة مميزة يقودها المدرب وليد الركراكي، الذي طالب لاعبيه قبل انطلاق البطولة بتقديم أفضل ما لديهم من أجل إسعاد الجماهير بالتتويج باللقب الأفريقي. وقال الركراكي في تصريحات نقلتها وكالة «أ ف ب» قبل أيام: «أخبرت اللاعبين أننا لا نستطيع أن نكون ملوك العالم إذا لم نكن ملوك قارتنا».

وسط هذه الأجواء، يدخل منتخب المغرب البطولة وعينه على اللقب، مستهدفاً الخروج في بادئ الأمر من المجموعة السادسة، حيث يواجه كلاً من: تنزانيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية وزامبيا.

(أ ف ب )

استعد المنتخب للبطولة المرتقبة بفوزٍ ودي على حساب سيراليون (3-1). انتصار مقنع أوصلَ المغرب إلى سلسلة 5 مباريات بدون هزيمة، محققاً 4 انتصارات وتعادلاً وحيداً، سجل خلالها 10 أهداف مقابل استقبال شباكه هدفين فقط.

وشهدت المباراة التحضيرية الأخيرة بعض العوامل الإيجابية، منها مشاركة حكيم زياش وسفيان بوفال، رغم عدم جاهزيتهما البدنية.

كما استغل المدرب وليد الركراكي تلك المباراة من أجل وضع اللمسات الأخيرة على طريقة اللعب التي سيعتمد عليها أمام تنزانيا، خلال الظهور الأول في البطولة القارية الأربعاء المقبل، (19:00 بتوقيت بيروت).

سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية