آخر الأخبار
الرئيسية » الإفتتاحية » أصحاب الأداء النمطي ..!

أصحاب الأداء النمطي ..!

| رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد

 

مازال أداء الكثير من القائمين على جهاتنا العامة أداء نمطياً، وأبعد مايكون عن الأداء الذي تتطلبه الظروف الاستثنائية التي نمر بها، وبعض العقوبات المفروضة علينا ، وهذا مايزيد الطين بلةً ومعاناة المواطنين حدةً والانتاج تراجعاً والقانون خرقاً والمتنفذين سطوة والهوة بين المواطن وحكومته اتساعاً والفساد انتشاراً و..الخ

وللأسف فإنه ونتيجة هذا الأداء مازالت الكثير من الموضوعات والمشاريع والقضايا المهمة دون معالجة حتى الآن  ..منها- على الصعيد العام والمركز-  سعر صرف الدولار  وكل مايتعلق بآثاره السلبية الخطرة على الإنتاج والاقتصاد الوطني، والأسعار ، وعدم توظيف واستثمار الأموال المودعة في المصارف، وعدم إنصاف أصحابها خاصة ممن ترك أمواله خلال الأزمة في المصارف ولم يسحبها ويحولها إلى دولار كما فعل كثيرون، وعدم إيجاد حل للمستوى المعيشي الذي يتدنى يوماً بعد يوم،  وللرواتب والأجور والتعويضات للعاملين في الدولة والمتقاعدين التي تموت شهراً وراء شهر  ، وعدم تحقيق خطوات عملية في تنفيذ مشروع الإصلاح الإداري، وعدم اي نجاح يذكر في تسويق الإنتاج الزراعي، وعدم توفير كامل مستلزمات زيادة الإنتاج بالوقت والسعر المناسبين، وعدم تثبيت العمال المتعاقدين، وعدم تحسين الواقع الكهربائي وواقع المحروقات،وعدم معالجة أسباب ونتائج السوق السوداء للكثير من المواد ، وعدم معالجة التداخلات الكثيرة بين القرار المحلي والمركزي، ومن ثم عدم عقد اجتماعات المجلس الأعلى للإدارة المحلية دورياً وعدم وضع الخطة الوطنية للامركزية الإدارية التي نص عليها القانون.

 

اما على الصعيد المحلي فان كل او معظم مجالسنا المحلية مازالت بعيدة حتى الآن عن الفكر التنموي وتطبيقه على أرض الواقع ..فلا تشاركية مع المواطن، ولا تنمية في المجتمع ضمن قطاع كل منها ،ولا تحسّن في استثمارات مواردها المادية والبشرية ،ولا تأسيس لمشاريع توفر فرص عمل للمواطنين فيها  ..الخ

وهنا لابد من التذكير مجدداً  بأهم ماتم توجيه المجالس للقيام به  في المجال التنموي والمجتمعي في المؤتمر الأول للإدارة المحلية الذي عقد بدمشق في شباط 2019 وبالأخص خلال  لقاء السيد رئيس الجمهورية برؤساء المجالس ..فقد تم توجيههم باطلاق المشاريع التنموية بالشكل الذي يتكامل مع المشاريع التنموية الاستراتيجية للدولة ،وبالإستثمار الأمثل للموارد المالية والبشرية،وبالشراكة مع المجتمع،وبالإسهام في رفع المستوى المعيشي للمواطنين عبر تأسيس المشاريع وخلق فرص العمل،وتأمين المواد الأساسية للمواطن الذي تواجهه صعوبات يفرضها الحصار,ومواجهة الانتهازيين الذين يطفون على السطح في كل أزمة،وحل المشكلات التي تظهر ,وتوسيع الحوار بين مختلف أطياف المجتمع..الخ.

(سيرياهوم نيوز ٣-الثورة)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

متطلبات تمتين جبهتنا الداخلية

  رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد بغض النظر عن الع.دوان الاس.رائيلي الغاشم على كل من غ.زة ولبنان والحرب الطاحنة التي تتعرض لها فلسطين المحتلة ولبنان (شعباً ...