آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » أطفال ونساء مقطّعون أشلاء… عشرات القتلى في مجزرة إسرائيلية جديدة بغزة
24 September 2025, Palestinian Territories, Gaza: Palestinians carry the bodies of people killed in an Israeli army attack on the Zaitoun neighborhood in southern Gaza City, to perform funeral prayers in front of Al-Ahly Hospital before their burial. Photo: Omar Ashtawy/APA Images via ZUMA Press Wire/dpa

أطفال ونساء مقطّعون أشلاء… عشرات القتلى في مجزرة إسرائيلية جديدة بغزة

 

أعلن الدفاع المدني في غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت العشرات في أنحاء متفرقة من القطاع، الأربعاء، في حين تواصل الدولة العبرية هجومها على مدينة غزة، حيث اضطر مئات آلاف الأشخاص إلى الفرار.

 

وباشرت إسرائيل حملة برية وجوية في مدينة غزة، في إطار هدفها المعلن للسيطرة الكاملة عليها؛ إذ تعدّها آخر معاقل حركة «حماس»، بعد قرابة السنتين على اندلاع الحرب التي حولت القطاع إلى حقل أنقاض.

 

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، نزوح نحو 550 ألف فلسطيني خلال الأيام الأخيرة، بينما أفاد الدفاع المدني في غزة «وكالة الصحافة الفرنسية»، الجمعة، بأن 450 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة غزة نحو جنوب القطاع منذ نهاية أغسطس (آب).

 

 

 

 

وتعدّ غزة كبرى مدن القطاع وأكثرها اكتظاظاً بالسكان، لا سيما بعدما تكدس فيها عدد كبير من النازحين إثر تدمير بلداتهم في الشمال. وكانت الأمم المتحدة قدّرت في أغسطس عدد سكانها ومحيطها بأكثر من مليون نسمة.

 

وقال ثائر صقر (39 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الأربعاء، إنه غادر حي الشيخ رضوان في مدينة غزة مع زوجته وأطفاله وأخته متجهاً جنوباً.

 

وأضاف: «الدبابات على الطريق الساحلي… أطلقت النار علينا، واستشهدت أختي».

 

وأشار صقر إلى أنه عاد إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وقال: «لن أغادر، حتى لو قتلونا جميعاً. أناشد العالم: ساعدونا! أقول لإسرائيل: تريدون منا أن نغادر، لكن كيف نغادر ونحن بلا أي نقود، ولا وسائل نقل، ولا مكان؟».

 

 

«منظر يرثى له!»

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنّ «40 شهيداً، بينهم 9 أطفال و6 نساء على الأقل، ارتقوا فجر الأربعاء جراء مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في منطقة سوق فراس شرق مدينة غزة».

 

وأشار الدفاع المدني إلى عمليات عدة نفذها الجيش الإسرائيلي خلال ليل الثلاثاء – الأربعاء، ركزت بشكل رئيسي على مدينة غزة، وكذلك في جنوب القطاع بين رفح وخان يونس.

 

وفي مدينة غزة، قُتل سبعة أشخاص على الأقلّ في ثلاث غارات جوية استهدفت مستودعاً تابعاً للبلدية وخياماً تؤوي نازحين في سوق فراس بوسط المدينة.

 

ورداً على استفسار «الوكالة الفرنسية»، قال الجيش الإسرائيلي إنه «يبحث في التقرير».

 

 

وتحُول القيود المفروضة على وسائل الإعلام في غزة وصعوبة الوصول إلى الميدان. وأظهرت لقطات «الوكالة الفرنسية» بعد الهجوم مشهد دمار واسع، حيث كان الفلسطينيون يمشّطون أكوام الركام والمعادن الملتوية بحثاً عن أثر للحياة، بينما حمل رجلان جثماناً ملفوفاً ببطانيات ممزقة.

 

جثت نساء باكيات على ركبهنّ، لتوديع أحبائهن للمرة الأخيرة، محتضنات الجثامين المكفنة. وقد وُضعت على الأقل ست جثامين على الأرض، من بينها كفنان يبدوان بحجم طفلين.

 

وروى محمد حجّاج الذي فقد أقاربه في القصف «الناس كانوا نياماً في أمان الله، واستفقنا على أصوات ثلاثة انفجارات عنيفة…»، وأوضح أنهم أتوا ليتفقدوا آثار الضربات هذه ليجدوا حجم الدمار الهائل و«أطفالاً ونساءً مقطّعين (أشلاء). منظر يرثى له!».

 

«شعرت أن موتي اقترب»

وشنت إسرائيل هجوماً برياً مدعوماً من الولايات المتحدة على مدينة غزة في وقت سابق من سبتمبر (أيلول) بهدف السيطرة على المدينة، بهدف معلن هو القضاء على حركة «حماس».

 

في هذا السياق، أمر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بالانتقال إلى «منطقة إنسانية» في الساحل الجنوبي بمواصي خان يونس، حيث تقول إسرائيل إنه سيتم توفير المساعدات والرعاية الطبية والبنية التحتية الإنسانية.

 

وكانت إسرائيل أعلنت في بداية الحرب المنطقة آمنة، لكنها نفذت ضربات متكررة عليها منذ ذلك الحين، قائلة إنها تستهدف «حماس».

 

فلسطينيون نازحون من شمال غزة بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية يتجهون جنوباً (رويترز)

فلسطينيون نازحون من شمال غزة بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية يتجهون جنوباً (رويترز)

وقال محمود الدريملي (44 عاماً) الذي نزح من حيّ الصبرة في جنوب المدينة مع عائلته ليقيم في خيمة في ساحة السرايا في حي الرمال في غربها «رأيت دبابات تطلق النار في الهواء وأحياناً على الناس، شعرت أن موتي اقترب».

 

وأشار الدريملي إلى أنه شاهد دبابات في أحياء تل الهوا والصبرة، وكذلك على أطراف حي الرمال.

 

وتزامن التصعيد الكبير في غزة مع اتهام لجنة تحقيق دولية مستقلة مكلّفة من الأمم المتحدة، إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» خلال الحرب التي بدأت عقب هجوم حماس على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

 

ورفضت إسرائيل النتائج ووصفت التحقيق بأنه «مغلوط وكاذب».

 

 

وتواجه الدولة العبرية ضغوطاً دولية لوقف الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023. وعلى مدى نحو عامين، أودت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة بحياة ما لا يقل عن 65419 شخصاً، معظمهم أيضاً من المدنيين، وفقاً لأرقام وزارة الصحة التابعة لـ«حماس»، والتي تعدّها الأمم المتحدة موثوقة.

 

ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس»، نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم الإجمالي 2.4 مليون نسمة، مرة واحدة على الأقل إلى أنحاء أخرى من القطاع.

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-الشرق الأوسط

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مقتل شخصين بهجمات روسية على أوكرانيا… ومسيَّرات تستهدف موسكو

  أسفرت هجمات روسية على أوكرانيا عن مقتل شخصين خلال الليل، بحسب ما أفاد مسؤولون أوكرانيون، في وقت ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنّ مسيَّرات أوكرانية ...