| فادي بك الشريف
أكد مدير السياحة في محافظة دمشق ماجد عز الدين أن أصحاب منشآت سياحية يضطرون في عدد من المطاعم إلى تقديم خدمات إضافية على الطاولة، خوفاً من المالية والغرامات الكبيرة تحسباً من أي لجنة مفاجئة من المالية أو الانفاق الاستهلاكي أو الاستعلام الضريبي.
وخلال رده على انتقادات أعضاء مجلس المحافظة، أوضح عز الدين أن تقديم الخدمات غير المطلوبة من الزبون في المطاعم هو أمر مخالف بموجب القانون، مضيفاً» إن المنشآت السياحية تخضع لرسم الإنفاق الاستهلاكي وتم تطبيق الربط الالكتروني المباشر لأغلب المنشآت مع وزارة المالية.
وبحسب مدير السياحة، فإن اللجنة الرقابية من المالية إن قامت بجولة على إحدى المنشآت، لا تقتنع بأن هذه الطاولة أو تلك لم يطلب شيئاً، ما يدفع عدد من المنشآت إلى وضع خدمات على الطاولة تحسباً لأي لجنة مفاجئة، معتبراً أن وضع عبوة المياه ليس الهدف منها (فتح طاولة) وإنما تغطية المنشأة لنفسها خوفاً من التعرض للمخالفة التي تعتبر كبيرة جداً.
وأضاف عز الدين: هناك تأثير لارتفاع أسعار المحروقات وحوامل الطاقة على عمل المنشآت السياحية، مؤكداً وضع أسعار جديدة العام الماضي راعت التوازن بين المستثمر والزبون، لكن هناك عقبات تواجه القطاع السياحي وتشكل عبئاً على المواطن، ليصار إلى دفع ضريبة الإنفاق الاستهلاكي.
وشدد مدير السياحة على وضع لائحة بالأسعار في مكان بارز، علماً أنه تم تشكيل لجان الرقابة المشتركة عملاً بالقانون الناظم لعمل السياحة.
هذا وشهدت جلسة المجلس انتقادات للأجور الكبيرة التي تتقاضاها المدارس الخاصة والتي باتت تتفوق على أجور الجامعات الخاصة وذلك على الرغم من وعود الوزير على حد تعبير أعضاء في المجلس بوضع محددات للأقساط في المدارس الخاصة، ناهيك عن التراخي في مسألة الخدمات والمرافق في المدارس العامة وانتشار ظاهرة (القمل) ونقص الكوادر التدريسية التي تتسرب إلى المدارس الخاصة، والمطالبة بضرورة تمديد العطلة الانتصافية بسبب موجة البرد وتأخر وصول مازوت التدفئة، إضافة إلى إعادة النظر بالاختبار الترشيحي.
وخلال رده على المداخلات، أكد مدير التربية سليمان اليونس أن هناك حالة تنافسية مع المعاهد الخاصة، من خلال إقامة دورات من اتحاد الشبيبة ونقابة المعلمين بدمشق، مضيفاً: أزعم بأن الدورات منافسة وتضم نخبة من المدرسين ذوي الخبرة وبأجور مقبولة وشبه رمزية، مع الأخذ بعين الاعتبار ذوي الشهداء وجرحى الحرب والعائلات الفقيرة.
وأضاف: هناك من يبحث عن اسم معهد معين من باب «البريستيج»، لكن هذه حالة خاصة لا يمكن تعميمها.
وحول الأقساط المدرسية، قال مدير التربية: هي محددة بموجب المرسوم 55 ضمن تصنيف المدارس، والمديرية جاهزة لمتابعة أي شكوى خطية.
هذا التصريح استدعى تدخل أعضاء في المجلس للتأكيد أن ارتفاع الأقساط يشمل كل المدارس، وعليه رد المدير: «سأعتبر نفسي أنا الشاكي وسيتابع الموضوع عبر لجنة المتابعة في التعليم الخاص بالمديرية».
وأضاف: هناك 4 مدارس للمتفوقين، وهناك حاضنة لهم، معتبراً أن معظم المتفوقين خلال الـ 5 سنوات الماضية، يتخرجون من مدارس عامة وليست خاصة.
وقال اليونس: إن النظام التربوي يغلب عليه الطابع الأنثوي لذلك نجد حالات إجازات الأمومة يتم تغطيتها بالوكالات والتكليف، كما تم الإعلان عن وكالات اختصاصية للموسيقى والرياضة والمعلوماتية.
وبحسب مدير التربية، تتم صيانة المدارس دائماً في الصيف، إلا في الحالات الطارئة ما يستدعي التدخل بشكل فوري بعد الدوام، علماً أنه يتم تعقيم الخزانات خلال فترة العطل وهذا الأمر ضمن المتابعة تجنباً لأية مشاكل صحية.
وفيما يخص الامتحان الترشيحي، يعتبر مهماً جداً، وخاصة أنه كان قبل ذلك آلاف الطلاب غير الجديين يتقدمون، ويتم افتتاح قاعات امتحانية لكن نفاجأ بأعداد قليلة، مضيفاً: الامتحان هو لتهيئة الطالب وتمييز الطالب الجدي من عدمه.
ونفى مدير التربية وجود أي تسريب للأسئلة في الامتحانات النصفية التي انتهت منذ أيام، ذاكراً أن موضوع تمديد العطلة الانتصافية هو قرار وزاري.
من جانبه لفت نقيب المعلمين في دمشق عهد الكنج إلى أن الدورات التعليمية الخاصة بنقابة المعلمين والشبيبة منتشرة على كافة الجغرافية في المحافظة بأسعار رمزية جداً أو مناسبة للطلبة والمعلمين.
وقال الكنج: فيما يخص خزانة تقاعد المعلمين، فإنها بحاجة إلى تعديل بعض مواد القانون الخاص بخزانة التقاعد، علماً أن الموضوع مطروح بجدية كبيرة من أعضاء المجلس المركزي لنقابة المعلمين وهو بحاجة إلى مؤتمر عام للنقابة وسيتم العمل عليه، مضيفاً: من يصل بالخدمة في احتساب مدة 25 سنة يحصل على الراتب التقاعدي من خزانة التقاعد من دون النظر لعمر الستين.
هذا وركزت مطالبات أعضاء مجلس المحافظة على ضرورة عودة المعسكرات الإنتاجية بدمشق، ليؤكد أحد الأعضاء أنه ليس من المعقول ألا يتم تمويل كلفة معسكر إنتاجي بـ10 ملايين، في ظل المبالغ التي تصرف في مجالات أخرى؟
كما انتقد الأعضاء واقع نقص الأدوية في مشافي القطاع العام وعدم الاهتمام بالنظافة.
وخلال بدء أعمال المجلس تطرق أحد الأعضاء إلى وجود حالة إسعافية لا يوجد لها عناية مشددة في مشفى المجتهد، ليؤكد رئيس المجلس محمد إياد الشمعة بعد 10 دقائق، أنه تمت معالجة الأمر وقبول المريض.
كما طالب أعضاء في المجلس بضرورة تحول نادي المحافظة إلى نادٍ ربحي يمول نفسه بنفسه، على حين قدم رئيس النادي محمد السباعي لمحة عن نشاطات النادي وخططه والمشاريع التي يعمل عليها والإنجازات التي حققها على صعيد الألعاب.
وفيما يخص مطالبات أعضاء المجلس بمتابعة واقع عمل المخاتير والأجور التي يتم تقاضيها، قال عضو المكتب التنفيذي محمد قيس رمضان: نتعرض دائماً لتساؤل مفاده: لماذا لا يتم تغيير المخاتير؟ مضيفاً: الأمر مرتبط بوجود شكوى قانونية حقيقية أو إجماع من أعضاء المجلس وكتب من جهات رسمية حول اسم معين، والنقطة الثانية ترتبط بوجود بديل للمختار.
ولفت رمضان إلى تشجيع من لديه الكفاءة بالتقدم والترشح لتولي مهمة المختار ضمن اشتراطات محددة.
في السياق، استدعى الحديث عن تسعيرة المخاتير لقاء تقديم الخدمات، تأكيد أحد الأعضاء بالقول: المختار لا يطلب مبلغاً محدداً، لكن «أنت وذوقك»؟!
وقال عضو المكتب التنفيذي: أي مختار يطلب مبلغاً ولا ينفذ المعاملة إلا بموجب هذا المبلغ المحددة، هنا دورنا كجهة مسؤولة عن الأمر، لكن يتم ذلك بموجب شكوى محددة ليصار إلى اتخاذ الإجراء اللازم.
سيرياهوم نيوز 1-الوطن