اللاذقية – عبير سمير محمود
الثلاثاء, 06-07-2021
أكد أغلبية أعضاء مجلس محافظة اللاذقية ضرورة تحسين الواقع المائي في المحافظة ريفاً ومدينة، إضافة لمطالبتهم بتحقيق العدالة في التقنين الكهربائي والتنسيق بين المديريتين عند ضخ المياه لتكون متزامنة مع وصل التيار الكهربائي.
وخلال جلسة المجلس بدورته العادية الرابعة للعام الجاري، طالبَ معظم الأعضاء بإحياء مشاريع خدمية كتعبيد الطرقات وصيانة الحدائق العامة وإنارتها ليلاً.
وأشار عدد من الأعضاء إلى أهمية مكافحة ظاهرة تجوال المواطنين برفقة «الكلاب البرجوازية» حسب وصفهم، مطالبين بفرض ضرائب على كل من يتجوّل برفقة كلبه وخاصة مع ظهورها بين الأطفال الذين لا يستطيعون السيطرة على بعض أنواع الكلاب ما يسبب حالة هلع وخوف بين المارّة.
أعضاء أشاروا في مداخلاتهم إلى مشكلة الازدحام على وسائل النقل وما تسببه من معاناة للمواطنين بشكل يومي سواء عند التوجه إلى مكان العمل أم عند العودة إلى المنزل، قائلين: إن جميع الأوقات هي ذروة على وسائل النقل مع تسرب السرافيس من معظم الخطوط في المدينة والريف، مطالبين بإيجاد حلول إسعافية لمعالجة هذه الأزمة، كما طالبوا بتفعيل قانون النظافة في محافظة اللاذقية وزيادة الكادر العامل بهذا المجال، مع وضع سلات مهملات عند الأكشاك والأرصفة، للحفاظ على النظافة بشكل عام.
وتطرّق عدد من الأعضاء إلى عدم التنسيق بين المديريات والمؤسسات الخدمية عند القيام بأي مشروع في الطرقات وأعمال الحفريات، مطالبين بإعادة الموقع إلى ما كان عليه قبل أعمال الحفر خاصة أن عدداً من الشوارع يتحول لحفريات تشكل خطراً على المواطنين في حال لم يتم ردمها وتعبيدها بالشكل الصحيح.
وطالبوا بإنشاء سوق مؤقت عند الكورنيش الجنوبي ما يوفر دخلاً للبلدية ويعطي مظهرا حضاريا للمنطقة بالحفاظ على النظافة فيها بشكل حضاري باعتبارها موقعاً سياحياً.
وحول الاتصالات، طالب أعضاء من المجلس بتوفير بوابات إنترنت adsl في مراكز المدينة والريف ومنها جبلة وسقوبين وسنجوان، وإيجاد حلول للمراكز الضوئية التي لا تعمل في ظل التقنين الكهربائي القاسي في الفترة الحالية.
وعلى هامش الجلسة، أكد مدير شركة النقل الداخلي في اللاذقية طارق عيسى لـ«الوطن»، أن اللاذقية سيكون لها حصة من دفعة الباصات الموردة لوزارة الإدارة المحلية في الفترة المقبلة، مشيراً إلى حاجة المحافظة لنحو ١٥٠ باصاً لتكون الخدمة بالشكل الأمثل.
وأردف بالقول: مبدئيا ولتحسين واقع النقل حالياً تحتاج المحافظة لنحو ٥٠ باصاً على سبيل المثال كدفعة إسعافية من التوريدات القادمة للوزارة التي سيتم توزيعها على كل المحافظات، لافتاً إلى أن التوزيع ضمن المحافظة سيكون عبر لجنة نقل الركاب المشترك وفق دراسة معدة من الشركة بحسب العدد والتوريدات.
ولفت عيسى إلى أن كل خط مزدحم ومنطقة تشهد زيادة في العدد السكاني يتم العمل على تخديمها بباصات النقل وفق الإمكانيات والدراسة للجهات المعنية خاصة خطوط الضواحي كسقوبين والدعتور وبسنادا، إضافة للعمل بربط محاور الريف الرئيسية بالمدينة ومنها جبلة والقرداحة والحفة، وتخديم المحور الشمالي وصولاً إلى مفرق زغرين.
وعن خط صلنفة، قال عيسى: إن تخديم المنطقة بحاجة لباصات بمواصفات فنية تواكب الطرقات الجبلية سواء من القطاع العام أم الخاص بباصات ١٤-٢٥ راكباً، وفي حال إمكانية تأمين هذا الحجم من الباصات أو عبر مجالس المدن والمجتمع المحلي لتكون مشاريع خدمية للنقل مدينة وريفاً.
وأشار إلى وجود ٩٠ – ١٠٠ باص حالياً في الخدمة، تعمل على خطوط ضمن المدينة ونقلات إسعافية لخطوط الريف وفق الحاجة إضافة للعمل في أيام العطل بنهاية الأسبوع لنقل الراغبين بالاصطياف في المواقع السياحية من الشاطئ الأزرق ووادي قنديل ومشقيتا والبسيط وزغرين ومواقع أخرى بأسعار رمزية ذهاباً وإياباً وفق توجيهات محافظ اللاذقية لتخفيف الأعباء عن المواطنين.
من جهته، أكد مدير فرع الاتصالات في اللاذقية أحمد حايك لـ«الوطن»، أن الفرع بصدد تركيب بوابات إنترنت جديدة خلال خطة العام الجاري التي تشمل نحو ٢٥ ألف بوابة موزعة على كامل مراكز المحافظة.
ولفت إلى تركيب ألفي بوابة إنترنت منذ بداية العام الحالي، منها ١٠٢٤ بوابة في مقسم تشرين ومثلها في مقسم جبلة، إضافة لنحو ٥١٢ بوابة في مجمع سقوبين.
وأشار إلى الإعلان خلال أيام عن البوابات الجديدة لإعطاء المشتركين المسجلين مهلة لتركيبها وتدخل الخدمة الأسبوع المقبل، منوها بالتوسع في المراكز مع زيادة الطلب على خدمة الإنترنت في المحافظة سواء في مراكز أم المدينة.
وأضاف: إن الشركة مستمرة بتقديم خدمة «الفايبر» التي تعمل على تأمين الإنترنت من خلال الألياف الضوئية بسرعات عالية تبدأ بـ6 ميغا حتى سرعة 200 ميغا وهي تستهدف الفعاليات التجارية والاقتصادية وكل مشترك يرغب بتفعيل هذه الخدمة، منوهاً بوصول عدد المشتركين فيها إلى ١٨٠ مشتركاً حتى تاريخه، مقابل ١٨٠ ألف مشترك بخدمة الإنترنت في المحافظة عموماً.
(سيرياهوم نيوز-الوطن)