في ظل تعزيز اهتمام المجتمع الدولي بالتوسع الحضري العالمي، والعمل على دفع التعاون بين البلدان لمعالجة تحديات التحضر والمساهمة في التنمية الحضرية المستدامة يحتفل العالم اليوم 31 تشرين الأول باليوم العالمي للمدن .
فقد تم الاحتفال باليوم العالمي للمدن لأول مرة في عام 2014، حيث يقام الاحتفال العالمي في مدينة مختلفة كل عام بشعار جديد، وتقام احتفالية العام 2023 تحت شعار “تمويل المستقبل الحضري المستدام للجميع” حيث تسعى الاحتفالية لاستكشاف كيفية إطلاق العنان للاستثمار التحويلي في التخطيط الحضري وتحقيق اللامركزية المالية الكافية.
وتشجع الأمم المتحدة عبر جميع مواقعها الرسمية على الاحتفال بهذا اليوم من خلال تنظيم الأحداث من خلال ورش العمل أو الندوات عبر الإنترنت، وحلقات النقاش والمقابلات.
حيث يوفر التحضر إمكانية ظهور أشكال جديدة من الإندماج الاجتماعي، بما في ذلك زيادة المساواة، والوصول إلى الخدمات والفرص الجديدة، والمشاركة والتعبئة التي تعكس تنوع المدن والبلدان والعالم، وقد أُطلق برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “أكتوبر الحضري” منذ العام 2014 للتأكيد على التحديات الحضرية في العالم وإشراك المجتمع الدولي في الخطة الحضرية. خلال هذا العام 2023، عبر موضوع الاحتفالية سيتم تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة، التي تضع موضوع المدن الشاملة كأحد الركائز الأساسية للتحول الحضري، حيث تحدد الخطة الحضرية الجديدة كيفية التعامل مع تحديات التحضر في العقدين المقبلين، ويُنظر إليها على أنها امتداد لخطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وفي ظل الاحتفال باليوم العالمي للمدن سنتعرف على أفضل مدن خضراء مستدامة في العالم، حيث أضحى مفهوم “المدن الخضراء المستدامة” ذا أهمية متزايدة حيث تسعى جميع دول العالم جاهدة لإنشاء وتطوير مناطق حضرية أكثر استدامة وصديقة للبيئة.
1. كوبنهاجن، الدنمارك: تشتهر كوبنهاجن بشوارعها الصديقة للدراجات والتزامها بالحياد الكربوني، وتعتبر منذ فترة طويلة واحدة من أكثر المدن خضرة في العالم.
2. أمستردام، هولندا: أمستردام هي مدينة أخرى تعطي الأولوية للاستدامة والنقل الأخضر، حيث تركز أمستردام أيضًا بقوة على الحفاظ على أنظمتها البيئية الطبيعية واستعادتها.
3. فرانكفورت، ألمانيا: قامت فرانكفورت باستثمارات كبيرة في التكنولوجيا الخضراء والبنية التحتية، حيث يُعد نظام النقل العام في المدينة من أكثر الأنظمة الصديقة للبيئة في أوروبا، مثل مقر البنك المركزي الأوروبي، الذي تم تصميمه ليكون موفرًا للطاقة.
4. فانكوفر، كندا: تشتهر مدينة فانكوفر ببيئتها الطبيعية المذهلة والتزامها بحماية البيئة، وهي واحدة من أكثر المدن خضرة في أمريكا الشمالية.
5. بورتلاند، الولايات المتحدة: تتمتع بورتلاند بسمعة طويلة الأمد كمدينة خضراء، حيث تركز المدينة بشدة على النقل المستدام ونفذت عددًا من المبادرات لتعزيز استخدام وسائل النقل العام وركوب الدراجات والمشي.
6. سنغافورة: واحدة من أكثر المدن خضرة في العالم، حيث قامت باستثمارات لتعزيز التنوع البيولوجي في البلاد، وتحسين نوعية الهواء والمياه، ومكافحة تغير المناخ. واستثمرت الحكومة أيضًا في حلول الإسكان المستدام والنقل وإدارة النفايات.
7. زيورخ، سويسرا: تشتهر زيوريخ بجودة الحياة العالية وبيئتها الخلابة، كما أنها رائدة في مجال التنمية الحضرية المستدامة، حيث تحافظ زيورخ على أنظمتها البيئية المحلية وتستعيدها، مما يجعلها مدينة خضراء بشكل خاص.
8. أوسلو، النرويج: تهدف أوسلو إلى أن تصبح مدينة خالية من الانبعاثات بحلول عام 2030، وهي في طريقها لتحقيق هذا الهدف. استثمرت المدينة بكثافة في السيارات الكهربائية، حيث أن أكثر من 50% من السيارات الجديدة المباعة في أوسلو هي سيارات كهربائية.
9. ريكيافيك، أيسلندا: ريكيافيك هي واحدة من أكثر المدن من ناحية الاستدامة في العالم، وذلك بفضل استخدامها للطاقة الحرارية الأرضية والطاقة الكهرومائية، فتحصل المدينة على 100% من احتياجاتها من الكهرباء والحرارة من هذه المصادر المتجددة، مما يجعلها واحدة من أكثر المدن خضرة في العالم.
10. كوريتيبا، البرازيل: كوريتيبا هي الشركة الرائدة في التخطيط الحضري المستدام والنقل العام، ويعتبر نظام النقل السريع بالحافلات في المدينة من أفضل الأنظمة في العالم وقد ساهم بشكل كبير في تقليل الازدحام المروري وتلوث الهواء، كما تشجع المدينة إعادة التدوير والتسميد ونفذت عددًا من التدابير لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة.