عبد اللطيف شعبان
السيد وزير الإعلام الدكتورحمزة المصطفى قال: ” نؤكد في وزارة الإعلام حرصنا على ضمان الحريات الصحفية وحقوق جميع الصحفيين، وندعو الجميع إلى التحلي بالمسؤولية الكاملة للوصول إلى صحافة بنّاءة ومسؤولة تحتاجها المرحلة الانتقالية الدقيقة التي تمر بها سوريا والابتعاد عن خطاب الكراهية الشعبوية والتحريض الطائفي ”
الدكتور محمد الحوراني / الرئيس السابق لاتحاد الكتاب العرب / قال: ” انتبهوا قبلَ أن نَقَعَ في المحظور، وحاسبوا من يحاولُ خلقَ فتنٍ طائفيّةٍ ومذهبيّةٍ وعرقيّةٍ، لأنّ هذه الفتنَ من شأنها أن تجرَّ البلدَ إلى حمّام دمٍ لا يتمنّاه إلا الحاقدُ عليها وعلى تاريخِها وثقافتِها ومحبّةِ أهلِها، عندما يرتفعُ الصوتُ عالياً ويتوحّدُ الخطابُ ضدّ أيِّ اعتداءٍ، قتلٍ، خطفٍ، سرقةٍ، إهانةِ مقدّسٍ.. على أيّ مُكوِّنٍ من مُكوّناتِ شعبِنا عندَها نكونُ شعباً يستحقّ الحريّةَ والحياةَ، إمّا أن نعيشَ جميعاً أحراراً مُوحَّدينَ أو أنْ نموتَ جميعاً أذلّاءَ مُفرَّقين كالرّعاع، إنّ إجبار الناس على العواء والنهيق والشحيج، ليست من أخلاق السوريّين، ولا تمتُّ بصلة إلى التربية أوالأخلاق القرآنيّة، التي جاءت لتكريم الإنسان وتهذيب سلوكه، وانتشاله من همجيّته، ولاتشبه أخلاق الذين ضحَّوا بأرواحهم من أجل كرامة الإنسان وحريّته، الكبرياء السوريّ عصيٌّ على الكسر والإذلال، حتّى لو كان الثمن الروح ذاتها، والنفس التي هي أغلى ما يملك الإنسان “.
رجل الأعمال السيد وفيق رضا سعيد ابن مؤسس جامعة دمشق قال: “سوريا ليست دولة عادية؛ إنها فسيفساء غنية من المجتمعات الدينية والعرقية، تضم المسلمين السنة الشيعة العلويين الإسماعيليين والمسيحيين والدروز والأكراد وغيرهم، هذه التعددية تمثل مصدر قوة للشعب السوري، إن مستقبل سوريا يتطلب نظام حكم يضمن المساواة لجميع المواطنين، بغض النظر عن دينهم أو عرقهم، ويمنع تكرار الأخطاء التي عمقت الانقسامات وأضعفت التماسك الوطني”
الأديبة ناديا خوست قالت: ” بدون الأمان لا ينمو اقتصاد، ولا تنفّذ استثمارات، ولا تزهر سياحة، ولا يتألق إبداع. تزهو الدول بما توفره لمواطنيها من الأمان. باحترام كرامة الإنسان وتحريم إهانته. بالقوانين التي يتساوى أمامها الحكام والمحكومين “.
الشيخ أحمد معاذ الخطيب قال: ” الدعوة للنفير العام سببت فوضى عارمة خسرنا بسببها الكثير من أبنائنا من كل الأطراف، ارفض تماماً إعطاء غطاء ديني من أي طرف لما يجري وأرفض التحريض الذي قام به البعض من استدعاء فتاوى تاريخية أو مقولات التكفير لتأجيج المشاعر الطائفية. لا إكراه في الدين ومن يقول عن نفسه أنه مسلم فهو مسلم، ومن لايرتضي الإسلام أو أي دين آخر فهذا شأنه، وقد تواصل معي كثيرون ويعتقدون أن مجلس الإفتاء السوري بعلمائه الكرام قد يكون سهم خير أخير للوساطة، وستفتح له أبواب الجميع إذا أخذ المبادرة و الصلاحيات اللازمة، فباسم الكثيرين أرجو من المجلس الموقر وبرئاسة سماحة المفتي أن يبادروا إلى محاولة وصل ما انقطع ليكون مقدمة لحل يناسب الجميع، ونتيجة للظروف السابقة فأفضل طريقة لعدم تمزيق سورية هو لا مركزية إدارية لكل المحافظات وانتخابات حرة لكل الشعب السوري، فتقسيم سورية لن يفيد أحداً وستكون نتائجه دويلات هشة ضعيفة لا تمتلك مقومات النهوض في اي جانب وليس للسوريين إلا بعضهم “.
وأنا أقول: الطريف في الأمر أنه سبق أن صدر عن بعض كبار المسؤولين والمعنيين ما يماثل هذه الأقوال الخيِّرة، ولكن الملفت للانتباه أن بعضهم لم يتقيد بأ قواله أو لم يستنكر بعض ما حدث لها من خرق بين مكان وزمان، ولا حرج من القول أن الحكومة هي المعني الأساس فيما حدث من سلبيات وفيما يجب أن يحدث من إيجابيات، ومعالجة ما قد يظهر من عقوق البعض وبكل حكمة وروية، وعامة الشعب شاكرين ممتنين لأية منجزات للحكومة كزيادة الرواتب وتحسين وضع الكهرباء، ولكن يجب ألا يخفى عليها أنه من حق الجميع أن يسأل ماهي مبرراتها في وقف رواتب مئات الآلاف من العسكريين الذين ألقوا سلاحهم، ورواتب المتقاعدين العسكريين بعد عام / 2011 /، وفصل عشرات الآلاف من عملهم واستمرار سجن آلاف العسكريين لعدة أشهر دون محاكمة، وما هي الحكمة في الاقلال من الندوات الحوارية، والاقتصار على دعوة عدد محدود حال انعقادها، فإن كان قد فات الحكومة اجتناب وقوع مما هو مشكو منه على تعدده وتنوعه، أكان ما يشار له بالبنان أو باللسان عدا مما تغمض عنه العينان ويكنُّه القلب المهان، فالأمل معلَّق على المزيد من جهودها الحثيثة المتتايعة لرأب ما حصل من صدع، والحؤول دون أن يتجدد أويتكرر مثيله، فالتكامل يجب أن يكون قائم بين مصلحة المواطن والوطن والحكومة.
وخير الأقوال ما قاله سبحانه وتعالى:” ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضلَّ عن سبيله وهوأعلم بالمهتدين “.( سورة النحل / 125 ).
*الكاتب:عضو جمعية العلوم الاقتصادية – عضو مشارك في اتحاد الصحفيين
(موقع اخبار سوريا الوطن-1)