اشتكى مواطنون في حمص من انقطاع أصناف عديدة من الأدوية في صيدليات حمص وعدم توفرها وخاصة أدوية الأمراض المزمنة كالسكري والقلب والضغط وغيرها، إضافة إلى ارتفاع أسعارها بشكل جنوني في حال وجدت في إحدى الصيدليات، مناشدين وزارة الصحة والجهات المعنية بضرورة الإسراع بتوفير الأدوية ولاسيما التي يحتاجها الشخص المريض بمرض مزمن بشكل يومي، وتوقفه عنها يهدد حياته لاسيما مع عدم توفر البدائل.
وفي جولة لـ«الوطن» على صيدليات بالمدينة تبين انقطاع نحو 100 صنف دوائي أهمها للأمراض المزمنة مع توفر بعض البدائل الأجنبية والمهربة وبأسعار تزيد بنحو 20 ضعفاً على سعر الدواء الوطني، فمثلاً سعر دواء الكولشيسين الوطني 270 ليرة بينما سعر الأجنبي المهرب منه يتراوح بين 6 و 8 آلاف ليرة.
وأكد عدد من الصيادلة ممن التقتهم «الوطن» فقدان عدد كبير من الأصناف الدوائية خاصة مع ازدياد الحركة الشرائية للأدوية بشكل ملحوظ، مشيرين إلى قيام بعض موزعي المستودعات برفع أسعار الأدوية بنسب متفاوتة وامتناعهم عن تزويدهم بالدواء لعدم توفره على حد قولهم.
من جهته كشف نقيب الصيادلة في حمص الدكتور عبد الغفار السكاف لـ«الوطن» عن توجيه كتاب للنقابة المركزية بدمشق يتضمن الأصناف المقطوعة والقليلة في المحافظة والتي تجاوز عددها 100 صنف دوائي، مضيفاً: منها أدوية ( الضغط والسكري والصادات الحيوية وبعض الأدوية الهرمونية وغيرها)، لافتاً إلى أن مستودعات الأدوية انخفض رصيدها من هذه الأدوية شيئاً فشيئاً نتيجة لتوقف إنتاج معامل الأدوية عن إنتاجها وعدم قدرتها على تصنيعها جراء توقف استيراد المواد الأولية وصعوبة وصولها بسبب العقوبات والحصار الاقتصادي الجائر على القطر وجائحة كورونا من جهة أخرى، مشيراً إلى وجود وعود حكومية لتوفير الأدوية المقطوعة خلال فترة قريبة.
وأكد أن الدواء الأجنبي المهرب في حال ضبطه لدى الصيدليات يحال الصيدلي إلى مجلس التأديب وتتم ملاحقته قانونياً ومخالفته بالإغلاق مدة شهر على الأقل، مبيناً أنه تمت إحالة 6 صيادلة إلى مجلس التأديب خلال الشهرين الماضيين لضبط أدوية مهربة داخل صيدلياتهم، وتمت معالجة شكويين عن تقاضي أسعار زائدة وشكوى عن قيام إحدى الصيدليات ببيع دواء منتهي الصلاحية.
نبال ابراهيم
سيرياهوم نيوز 5 – الوطن 26/6/2020