هيثم يحيى محمد
نجحت فرق الاطفاء في طرطوس في منع النيران من دخول قرية زمرين لكنها لم تتمكن من منعها من التهام اكثر من اربعة الاف دونم من الاراضي الحراجية والزراعية الممتدة من مقالع معمل اسمنت طرطوس وحتى زمرين والسودا بسبب سرعة الرياح الغربية وعدم وجود طرق حراجية او زراعية في هذه البقعة الواسعة وذكر رئيس مجلس بلدة السودا خالد قزيحة ان الحريق بدأ الساعة الثانية بعد ظهر اليوم من منطقة مقالع الاسمنت وتحديداً من مكان مكب القمامة السابق كما يعتقد مضيفاً ان النيران كانت قوية وسريعة والتهمت هذه المساحات نتيجة الهواء الغربي القوي ونتيجة عدم وجود طرقات وبالتالي عدم تمكن فرق الاطفاء وسيارات الاطفاء التي زاد عددها عن خمسة عشر سيارة من الوصول الى اماكن الحريق واطفائها
وقال قزيحة ان النيران وصلت الى البيوت السكنية في زمرين من الجهة الغربية لكن تضافر جهود هذه فرق الاطفاء منعتها من الدخول الى البيوت بعد ان سيطرت عليها باشراف ميداني مباشر من محافظ طرطوس وذكر ان النيران مازالت مشتعلة في بقعتين ويخشى ان تمتد الى جبل بعشتر غرب بلدة السودا
فادي ديوب رئيس دائرة الحراج في مديرية زراعة طرطوس اشار منذ قليل الى ان عملية الاطفاء في خواتيمها وتوقع ان يتم اخماد الحريق في وقت قريب و لم يذكر اي معلومات تتعلق بالمساحات المحروقة
محافظ طرطوس فراس احمد الحامد الذي قاد عمليات الاطفاء ميدانياً اكد في تصريح ل(الوطن)انه تم شق طريق لدخول اليات الاطفاء الى المكان الذي مازالت النيران مشتعلة به وتوقع ان يتم الانتهاء من عمليات الاطفاء بعد قليل مشيراً الى ان سرعة الرياح بعد ظهر اليوم كان لها الدور الكبير في انتشار الحريق واوضح الحامد ان كافة الجهات شاركت في عمليات الاطفاء من فوج اطفاء طرطوس الى فرق الزراعة الى الدفاع المدني الى اطفاء المنطقة الحرة كما تمت الاستعانة بحوامات الجيش
وختم بالقول ان قوى الامن الداخلي بدأت تحقيقاتها لمعرفة المسببين باندلاع الحريق
(سيرياهوم نيوز ٢-الوطن)