| منذر عيد
أكد الأسير المحرر، بشر المقت، تمسك أهالي الجولان العربي السوري المحتل بتراب أرضهم، وبأن الجولان سيبقى وفياً للتراث وميراث وتاريخ الآباء والأجداد، وهذا انتماء أصيل للوطن الأم سورية، مشدداً على أن مستقبل المنطقة مرتبط بحسم الصراع مع العدو الإسرائيلي وليس أي موضوع آخر.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أمس أشار المقت إلى أن أهالي الجولان نفذوا أول من أمس وقفة وطنية اجتماعية في منطقة الحفاير شرق قرية مسعدة ضد مشروع المراوح التي يريد العدو الإسرائيلي إقامتها على أرض الجولان العربي السوري، موضحاً أن ملكية الأرض تابعة للسكان السوريين، ولكنها جزء لا يتجزأ من الجمهورية العربية السورية والسيادة الوطنية.
وقال المقت: «هذا الموقف يؤكد أن جماهير الجولان لن تتخلى عن أي شبر من الأرض السورية، التي ورثها الآباء عن الأجداد، ومن هنا كانت هذه الوقفة لتسييج كل الأراضي المزمع إقامة هذا المشروع عليها وقد حصل هذا فعلاً وتم التأكيد بأن كل من تورط بالعقد وهم القلائل جداً مع الشركة الإسرائيلية، وتم إلغاء العقد، ونُفذت أوامر المجتمع وطلباته ممن قام بالتأجير بأن يلتزموا وفعلاً تم ذلك، ونحن نؤكد بأن الموقف هو تام ومطلق لكل سكان الجولان برفض هذا المشروع».
وتابع: «سيبقى الجولان وفياً للتراث وميراث وتاريخ الآباء والأجداد، هذا انتماء أصيل للوطن الأم سورية، وسيبقى هكذا إلى أن يندحر المشروع الصهيوني عن مجمل المنطقة في فلسطين وفي الجولان، ويتم تحرير الجولان على يد جيشنا العظيم، الجيش العربي السوري، وشعبنا الموحد وقيادتنا على رأسها الرئيس القائد بشار الأسد، هذه هي حقيقة الجولان وهذا هو صدق الانتماء، كنا هكذا وسنبقى إلى أن يندحر ويهزم هذا المشروع ويعود الحق السوري إلى أصحابه الشرعيين».
وأكد المقت أن الجولان يستحق كل الدماء الزكية، وشدد أبناء الجولان على أن عزيمة أهله لا تلين وموقفهم ثابت فلا تنازل عن أي شبر من الأرض مهما بلغت التضحيات والجولان كان وسيبقى أرضاً سورية، وهو عائد إلى الوطن مهما طال أمد الاحتلال، قائلاً: «مستقبل المنطقة مرتبط بحسم الصراع مع العدو الإسرائيلي وليس أي موضوع آخر».
وفي السياق نقلت وكالة «سانا» عن الشيخ سليمان المقت قوله: «إن الجولان جزء لا يتجزأ من سورية ونحن مؤتمنون عليه وعلينا الحفاظ على كل ذرة من ترابه ووقفتنا الاحتجاجية في منطقة الحفاير لتجديد التأكيد على موقفنا الثابت برفض التوربينات وكل مخططات الاحتلال الرامية لسلب أرضنا وتهويدها».
وفي العشرين من حزيران الماضي تصدى أهالي الجولان المحتل لقوات الاحتلال التي حاولت الاستيلاء على أراضيهم الزراعية في منطقة الحفاير وأجبروها على الخروج منها، كما أعلنوا اليوم التالي يوم إضراب وغضب رفضاً لإجراءات الاحتلال وممارساته التعسفية والإجرامية بحقهم وبحق أرضهم، مسطرين ملحمة بطولية جديدة في نضالهم ضد الاحتلال الإسرائيلي خطّوها بدمهم عبر تصديهم بصدورهم العارية لقوات لاحتلال التي اقتحمت منطقة الحفاير بأعداد كبيرة، ومفشلين محاولتها تنفيذ مخططها الاستيطاني بإقامة التوربينات الهوائية.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن