أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ في رسالة إلى رئيس كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونغ أون، أمس السبت عن رغبة بلاده في تطوير العلاقات الودية بين البلدين على خلفية التغيرات التاريخية التي تحدث في العالم من أجل المساهمة في استقرار وازدهار المنطقة بأسرها.
وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية بأن شي عرض على كيم، في رسالته، التعاون من أجل تسريع إحلال السلام في العالم.
وقال شي رداً على رسالة من كيم الذي هنأه على إعادة انتخابه على رأس الحزب الشيوعي الصيني والدولة في تشرين الأول الماضي، إن «العالم والعصر والتاريخ يتغير بشكل غير مسبوق».
وأضاف: «في مواجهة هذا الوضع الجديد، أنا مستعد للمساهمة معكم بشكل إيجابي، في تسريع إحلال السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة وبقية العالم».
ونقلت الوكالة عن شي قوله «إننا نعتبر العلاقات بين الصين وكوريا الديمقراطية في غاية الأهمية، في السنوات الأخيرة التقيت مع الرئيس كيم عدة مرات، وتوصلنا إلى تفاهم مشترك حول عدد من الأشياء المهمة وتطوير العلاقات بين البلدين، وفتحنا صفحة جديدة لإعطاء زخم لعملية الحل السياسي لمشكلة شبه الجزيرة الكورية وحماية المصالح المشتركة لشعوبنا وكذلك السلام والاستقرار في البلاد».
وأشار شي إلى أنه في ظل الوضع الجديد يعتزم مع الرئيس كيم تكثيف العمل على بناء وإدارة العلاقات بين الصين وكوريا الديمقراطية والدفاع عن هذه العلاقات، وتعزيزها بشكل ممتاز وتطويرها بأفضل طريقة ممكنة، وبالتالي ضمان الأفضل لشعبي البلدين، وتحفيز تنمية القضية الاشتراكية ما يساهم بنشاط في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة وحول العالم.
وتأتي هذه الخطوة على حين بلغ التوتر ذروته في شبه الجزيرة الكورية بعد سلسلة قياسية من التجارب الصاروخية التي أجرتها بيونغ يانغ، بينما عززت سيئول وواشنطن وطوكيو التعاون العسكري بينها.
وأطلقت بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً عابراً للقارات في 18 الشهر الجاري سقط في بحر اليابان. وهدد كيم الولايات المتحدة برد نووي إذا تعرضت بلاده لهجوم.
وتعتبر الصين أهم حليف وشريك تجاري لكوريا الديمقرطية التي تخضع لعقوبات صارمة من الأمم المتحدة بسبب برنامجيها النووي والصاروخي.
وبعد اجتماع لمجلس الأمن الدولي الإثنين الماضي رفضت الصين وروسيا الانضمام إلى الدول الـ13 الأخرى الأعضاء في المجلس، بينها الولايات المتحدة والهند وفرنسا وبريطانيا، التي أدانت إطلاق بيونغ يانغ صواريخ باليستية عابرة للقارات في 18 الشهر الجاري.
من جهة ثانية أعلنت وزارة الدفاع الصينية، أمس، معارضتها بقوة إقامة الولايات المتحدة الأميركية علاقات عسكرية مع تايوان وبيعها أسلحة للجزيرة».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن متحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية، قوله في مؤتمر صحفي، إن: «الصين تأمل من الجانب الأميركي أن يطبق بجدية التعهدات التي أعاد الرئيس الأميركي جو بايدن تأكيدها الشهر الماضي، التي تتمثل في أن الولايات المتحدة لا تدعم ما يسمى «استقلال تايوان»، ولا تدعم «صينين» أو «صيناً واحدة وتايوان واحدة»، ولا تنوي خوض نزاع مع الصين».
وشدد على أن «تايوان جزء مقدس ولا يتجزأ من أراضي الصين»، مؤكداً أن «أي خطوات نحو تعزيز العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وتايوان تعد أعمالاً خاطئة تمثل تدخلاً في الشؤون الداخلية الصينية، وانتهاكاً للالتزامات الأميركية».
وختم المتحدث العسكري بالقول: إن «أي محاولات تسعى إلى احتواء البر الرئيسي الصيني من خلال تسليح تايوان هي محض هُراء ومصيرها الفشل».
سيرياهوم نيوز3 – الوطن