أعرب مسؤول إسرائيلي كبير، الخميس، عن تفاؤله بشأن مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أنّه يمكن التوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع بمجرد بدء المفاوضات بخصوص التفاصيل، وذلك بحسب ما نقل عنه موقع “أكسيوس” الأميركي.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنّ ردّ حركة حماس “يجعل من الممكن التوصل إلى اتفاق” بشأن المادتين 8 و14 – وهما الفجوتان الرئيسيتان بين الطرفين.
وفي المادة الثامنة، التي تحدّد الخطوط العريضة للمفاوضات التي ستبدأ خلال تنفيذ المرحلة الأولى، وافقت حركة حماس على استبدال كلمة “بما في ذلك” بكلمة أخرى اقترحتها الولايات المتحدة ومقبولة لدى “إسرائيل”، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وأكّدوا أنّ الصياغة الجديدة ستظل تسمح بوجود غموض لدى الطرفين في المفاوضات بشأن محور المرحلة الأولى من الاتفاق.
ووفقاً لـ”أكسيوس”، فإنّ حركة حماس تريد تغيير اللغة في المادة 14 من الاقتراح بحيث لا تقول إنّ الولايات المتحدة وقطر ومصر “ستبذل كل جهد ممكن” لمواصلة المفاوضات حتى يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، بل تقول إنّهم سوف “يلتزمون” بذلك.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنّ هذا الطلب “يمكن أن يتم حلّه من خلال مزيد من المفاوضات بين الطرفين”، مضيفين أنّ النقطة الرئيسية هي أن ردّ حركة حماس “يتضمن مرونة” تسمح للأطراف بالدخول في المرحلة الأولى من الصفقة، مع المخاطرة بعدم تحقيق المراحل التالية.
بدوره، نقل مراسل “أكسيوس”، باراك رافيد، عن مسؤول في البيت الأبيض، قوله إنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، أخبر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في مكالمة هاتفية، أنّه “حان الوقت لإغلاق الصفقة”، أي إطلاق سراح الأسرى والتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وأفاد مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية، خلال إحاطة صحافية، بأنّ بايدن تحدث مع نتنياهو في مكالمة هاتفية استمرت لنحو 30 دقيقة، بشأن مفاوضات الأسرى ووقف إطلاق النار.
وذكر المسؤول أنّه على مدار الساعات الـ24 الماضية، قام بايدن وفريقه للأمن القومي المنخرط في محادثات الأسرى، بدراسة الرد الذي تلقّاه من حركة حماس عبر وسطاء قطر في وقت سابق من هذا الأسبوع، ومن الواضح أنّ هذا الرد يحرك العملية إلى الأمام ويمكن أن يوفر الأساس لإتمام الاتفاق.
وأضاف أنّ الطرفين بحثا الخطوات الإضافية للقضايا التي تحتاج إلى حلّ للوصول إلى المرحلة الأولى من الصفقة، كما ناقشا العناصر المتعلقة بالمرحلة الثانية من الصفقة، والتي، كما أوضح بايدن في خطابه في أواخر شهر أيار/مايو، ستحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الأسرى.
كذلك، أشار إلى أنّ المحادثة تناولت نص الاتفاقية، واصفاً إياها بـ”البناءة والمشجعة والواضحة” بشأن الخطوات التي ينبغي اتخاذها لوضع اللمسات النهائية على الصفقة ومن ثمّ البدء في تنفيذها.
كما ناقش الجانبان خلال الاتصال الوضع على الحدود مع لبنان، حيث أكد بايدن دعمه لـ”إسرائيل”، كما ناقشا الترتيبات في الشمال التي من شأنها أن تسمح للمستوطنين بالعودة إلى منازلهم.
وشدد المسؤول على أنّ “الحرب مع لبنان لا يريدها أحد”، وتابع: “إذا حصلنا على وقف لإطلاق النار في غزة، أعتقد أن ذلك يفتح فرصة حقيقية لتهدئة التصعيد”.
وكان ممثل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، قد أكّد للميادين، الخميس، أنّ “الحركة لم تقدّم ورقة في المفاوضات، ولم تقدّم رداً، بل أبدت مرونتها في التفاوض”.
وأضاف أنّ حماس “كانت تسعى إلى صوغ عبارات ثابتة، والمرونة اليوم هي بالشكل وليس بالمضمون”، مؤكّداً أنّ القضايا الأساسية “لم تُمسّ في الورقة”.
كما أشار إلى أنّ الوسطاء قالوا إنّ “الأجواء إيجابية” في المفاوضات، و”يمكن الوصول إلى اتفاق”، حسب “الميادين”.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم