طرطوس: هيثم يحيى محمد
يبدو من خلال الجولات الميدانية التي يقوم بها وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الحالي الى المحافظات على رأس فريق عمل من الوزارة وما يحصل فيها من اجتماعات انه يعمل لتسويق رؤيته في العمل التشاركي مع المجتمع الاهلي والمنظمات غير الحكومية ونشر ثقافة جديدة في هذا المجال وبما يعزز التكافل الاجتماعي لصالح المواطنين المحتاجين والاكثر (هشاشة)كما سماهم ..الخ فهل يمكننا القول ان جولته نهاية الاسبوع الماضي لطرطوس واجتماعه مع الجمعيات الخيرية فيها بحضور المحافظ والجهات المعنية حققت النجاح المطلوب سيما وان اجتماعه مع الفعاليات الاقتصادية الذي كان مقرراً ومعلناً قد تم الغاءه دون ذكر الاسباب ؟
قبل الاجابة على هذا السؤال من قبلنا او من قبل من سيقرأ هذه المادة نشير الى ان الوزير بدأ زيارته للمحافظة
بجولة ميدانية شملت مركز التنمية الريفية في ألتون الجرد اطلع خلالها على المشاغل الانتاجية / تريكو – خياطة – سجاد يدوي / ومركز التدريب المهني ومركز وحدة تالين لصناعة السجاد اليدوي واطلع على دورة صناعة السجاد اليدوي التي تقام فيه وزار معرض السجاد اليدوي في بانياس واطلع على منتجات وحدات المنظمات الريفية في المحافظة ثم زار مشفى البر التابع لجمعية البر والخدمات في بانياس وبعده زار مدرسة دار الأمان لرعاية الأيتام وأبناء الشهداء بطرطوس وجال في اقسامها والتقى كوادرها الادارية والتدريسية بحضور مدير الاوقاف
المحطة الثانية من الزيارة كانت في مبنى المحافظة حيث اجتمع الوزير مع المنظمات غير الحكومية (الجمعيات الخيرية)بحضور المحافظ عبدالحليم عوض خليل وعضو المكتب التنفيذي المختص ومديرة الشؤون حيث تحدث فيه عن الهدف من جولته ولقائه مشيراً في هذا المجال للتوجه الجديد لعمل الوزارة لجهة التشاركية في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة آلتي يعيشها الناس حيث قال:الحكومة غير قادرة على حل المشكلات لوحدها والمنظمات غير الحكومية غير قادرة لوحدها لذلك فان التعاون بين الوزارة وهذه المنظمات هو المفتاح لحل المشكلات او التخفيف منها في ضوء محدودية الموارد المالية والبشرية
وأكد المنجد أن دور الوزارة ليس وصائيا ولا رقابيا ويأتي آخر المطاف وليس أوله ، وأن العمل يتم بالتوازي مع التحول الرقمي حيث تم تبسيط الإجراءات عبر المنصة الكترونية إلى 15 إجراء ونعمل لمزيد من تقليص الإجراءات وتبسيطها للوصول لنص تشاركي وتهدف المنصة لإلغاء أي تماس بين صاحب المعاملة والموظف حيث يتم وضع المعاملة على المنصة لاستلامها في مركز خدمة المواطن، متمنيا من القائمين على الجمعيات إنجاح المنصة بتفاعلهم معها لأن فيها حل لكل المشكلات التي تواجههم مشيرا في هذا المجال الى ان مشاركة جمعيات طرطوس كانت متواضعة في موضوع مشروع قانون الاعاقة الذي وضع على المجموعة
وحدد الوزير في حديثه المحاور التي تعمل عليها الوزارة واولها اللامركزية حيث سيتم تفويض مديري الشؤون الاجتماعية والعمل للقيام بأغلب الإجراءات التي تقوم بها الوزارة ولتصبح ذراعاً اساسية من اذرع المحافظة والمحور الثاني منصة التشارك ودعوة للتشارك لكل الأطراف بهدف حل مشكلات المواطنين الاكثر هشاشة وهنا عبر الوزير عن تمنياته لو ان امين فرع الحزب حضر هذا الاجتماع كما حصل في اللاذقية من اجل الحديث في هذا المجال والمحور الثالث يتعلق بالدعم ومعرفة من هو المستحق له (الأكثر هشاشة)من خلال دقة المعلومات والبيانات التي يتم اعدادها مؤكداً انه لو تم توجيه ٢٠ الى ٣٠ بالمئة من الدعم الحكومي للمستفيدين الحقيقيين لتم حل مشكلة كبيرة
وذكر الوزير ان الهدف من المنصة هو تطوير المنظمات غير الحكومية التي تتم برعاية من السيدة الاولى اسماء الاسد من خلال تأمين بيئة عمل افضل لتقديم خدمات افضل طالباً من كل منظمات طرطوس الدخول الى المنصة وابداء ملاحظاتها على الاطلاق التجريبي ومشيرا الى ان تفاعل طرطوس ضعيف حتى الان سيما انه لم تتواجد على المنصة سوى خمسين بالمئة من جمعيات طرطوس .
محافظ طرطوس اثنى على ماقام به المجتمع المحلي وجمعياته ومنظماته لمتضرري الزلزال والمجتمع بشكلٍ عام ورداً على بعض الطروحات المتعلقة بمقابلته اكد ان باب المحافظة مفتوح لمعالجة كل الإشكالات التي تحصل وذلك من خلال مديرية الشؤون أو عضو المكتب التنفيذي المختص .
وقدم رؤساء الجمعيات والمنظمات وممثلوها عرضا موجزا للمشكلات والصعوبات التي تواجههم وطالبوا بمعالجتها كما قدّمتُ كاعلامي مداخلة اشرت فيها الى افتقار المحافظة لمركز ملاحظة ورعاية الاحداث ومركز لرعاية العجزة ومركز لرعاية الايتام ومركز لايواء المشردين ا والمتسولين وذكرت العراقيل التي وضعت في وجه جمعية السبيل الخيرية لاقامة هذه المراكز على ارض تابعة لمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل كما شددت على ضرورة متابعة وتفعيل عمل كافة الجمعيات الخيرية المرخصة في المحافظة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها السكان حيث ان الكثير منها لايقوم بعمله كما يجب وتساءلت عن الدور الذي يمكن ان تقوم به الوزارة لاعادة السلل الغذائية لالاف العائلات المحتاجة التي تم قطعها عنها وطالبت بمكافحة ظاهرة التسول بالوقاية والعلاج
(سيرياهوم نيوز4-الوطن)