ما زالت فرق الطوارئ الألمانية تبحث حتى اليوم عن مئات الأشخاص المفقودين، بعد أسوأ فيضانات تسببت في مقتل 81 شخصاً على الأقل في غرب البلاد.
وفيما أحصت بلجيكا المجاورة 12 قتيلاً على الأقل وخمسة مفقودين، وتضررت لوكسمبورغ وهولندا بشدة جراء السيول، وأُجلي الآلاف في مدينة ماستريخت، بقيت حصيلة القتلى في ألمانيا الأعلى، ومن المرجح أن ترتفع مع بقاء أعداد كبيرة من الأشخاص في عداد المفقودين في ولايتيّ شمال الراين وستفاليا وراينلاند بالاتينات، الأكثر تضرراً.
وفي منطقة آرفايلر المدمرة في راينلاند بالاتينات، فُقد أثر حوالي ألف و300 شخص، إلا أن السلطات المحلية أفادت بأن هذا العدد الكبير سببه على الأرجح تضرر شبكات الهاتف، وبالتالي عدم القدرة على التواصل مع كثر.
وقد أثارت هذه الفياضانات ردود فعل كثيرة في البلاد، منها تصريح المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من واشنطن، حيث التقت الرئيس الأميركي جو بايدن، عن خشيتها «من عدم القدرة على معرفة الحجم الحقيقي للكارثة، إلا في الأيام المقبلة».
ومن جهتها، عنونت صحيفة«بيلد» اليومية الأكثر قراءة في ألمانيا صفحتها الأولى: «فيضانات الموت»، بعد هطول أمطار غزيرة في مناطق عدة تسببت بأضرار مادية وزرعت رعباً بين السكان الذين فوجئوا بالفيضانات.
الكارثة مستمرة
من المتوقع استمرار هطول الأمطار في أجزاء من غرب البلاد، حيث يرتفع منسوب المياه في نهر الراين وروافده بشكل خطير، فيما نُشر حوالي ألف جندي للمساعدة في عمليات الإنقاذ وإزالة الأنقاض في البلدات والقرى المتضررة.
وقد أعادت هذه الكارثة ظاهرة تغيّر المناخ إلى قلب الحملة الانتخابية في ألمانيا، حيث ستقام الانتخابات في 26 أيلول، وتنهي 16 عاماً من وجود ميركل في السلطة.
في السياق، قال وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر، إن ألمانيا «يجب أن تستعد بشكل أفضل» لهكذا كوارث في المستقبل، مضيفاً أن «هذا الطقس المتطرف هو نتيجة لتغير المناخ».
(سيرياهوم نيوز-ا ف ب-الاخبار)