آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » ألمانيا تواجه أسكتلندا في الافتتاح: فرصةٌ لاستعادة الثقة

ألمانيا تواجه أسكتلندا في الافتتاح: فرصةٌ لاستعادة الثقة

حسين فحص

 

بعد سنواتٍ متتالية من الخيبات، تسنح الفرصة أخيراً أمام المنتخب الألماني لكي يستعيد مكانته بين الكبار، وذلك من بوابة بطولة أمم أوروبا التي يستضيفها على أرضه.‫

وجهٌ جديد لـ«مانشافت» سوف يطلّ به من ميونيخ عندما يقص شريط «يورو 2024» اليوم بمواجهة أسكتلندا، (22:00 بتوقيت بيروت)، أملاً بمحو آثار مَذلة الخروج المبكر من كأس العالم 2018 بصفته حامل اللقب تحت قيادة المدرب الأسبق يواكيم لوف، والذي أتبعه بخروجٍ من الدور الـ16 لبطولة أمم أوروبا 2020 ثم خروج مذلّ آخر من كأس العالم 2022 في قطر تحت قيادة المدرب السابق هانزي فليك.

 

وفي البطولات الثلاث، عانى الألمان من عدم الاستقرار إدارياً وفنياً، وبدا ظاهراً أن خطة تجديد الدماء بالتخلي عن الجيل «القديم» واستبداله بآخر شاب، غير ناجحة، ولربما كان يتوجب على القيّمين اتباعها بشكلٍ تدريجي وفي وقتٍ أبكر.

 

وعلى خلفية السقوط المدوّي، تمّت إقالة فليك في سبتمبر/أيلول 2023 ليصبح أول مدرب ألماني تتم إقالته منذ إنشاء هذا المنصب عام 1926. مقابل ذلك، قام الاتحاد الألماني بتعيين المدرب الشاب يوليان ناغلسمان على رأس العارضة الفنية للمنتخب.

 

القيّمون على كرة القدم الألمانية أملوا أن يتمكن ناغلسمان من إحداث تأثير فوري وتغيير الأمور، وهو ما حدث، أقله من الناحية النظرية، إذ يبدو المنتخب الألماني مستقراً وجاهزاً للذهاب بعيداً في الاستحقاق المرتقب.

 

تولّى صاحب الـ36 عاماً مهمة تدريب المانشافت بعد ستة أشهر من إطلاق سراحه بشكل مفاجئ من قبل بايرن ميونيخ، وسرعان ما فرض بصمته على المنتخب.

 

لا يزال منتخب ألمانيا يعاني من تبعات تأثّر المدرب الأسبق يواكيم لوف بأسلوب منتخب إسبانيا عام 2010

 

أجرى ناغلسمان تغييرات كبيرة من خلال ضم لاعبين جدد أمثال ألكسندر بافلوفيتش (تمّ استبدال بإمري دجان بعد إصابته) وفالديمار أنطون وماكسيميليان ميتلشتات ودينيز أونداف، كما تخلى المدرب الشاب عن جزء من الحرس القديم مثل ماتس هوميلز وليون غوريتسكا…

 

وتمثّلت البصمة الأكبر بإعادة توني كروس البالغ من العمر 34 عاماً من الاعتزال وضمه إلى التشكيلة النهائية بعد قرابة ثلاث سنوات منذ آخر مرة لعب فيها مع المنتخب الألماني.

 

التشكيلة اللافتة وما يتبعها من أداء ونتائج مميزة خلال المباريات الودية الأخيرة لا تخفي بعض نقاط الضعف في المنظومة، تحديداً في مركز رأس الحربة الذي لا يزال يعاني من تبعات تأثر المدرب الأسبق يواكيم لوف بأسلوب منتخب إسبانيا عام 2010 ومحاولة تقليده عن طريق اللعب بمهاجم وهمي.

 

عليه، ساهم التغيّر الجوهري في خصائص رأس الحربة لمنتخب ألمانيا خلال السنوات القليلة الماضية بخلو التشكيلة الحالية من مهاجم حاسم، على خلاف الأجيال السابقة التي اعتادت وجود رأس حربة كلاسيكي أمام المرمى، أمثال غيرد مولر في السبعينيات، وكارل هاينز رومينيغه بين السبعينيات والثمانينيات، ورودي فولر حتى أوائل التسعينيات، ثم يورغن كلينسمان بعد ذلك، قبل أن يحطم ميروسلاف كلوزه الأرقام.

 

من المرجّح أن يقود كاي هافيرتز لاعب آرسنال خط هجوم «المانشافت»، وقد يتناوب على المركز مع مهاجم بوروسيا دورتموند نيكلاس فولكروغ (31 عاماً). ورغم عدم امتلاك اللاعبيْن صفات أسلافهما، إلا أنهما قد يلبّيان الحاجة، خاصةً أن الثقل الهجومي لمنظومة ناغلسمان ينبع من مراكز الأجنحة وصناع اللعب، ولا سيما جمال موسيالا وفلوريان فيرتز ولوروا ساني.

 

المزيج المتماسك بين الشباب والخبرة بالإضافة إلى الاستقرار في غرفة الملابس وخارجها يجعلان المنتخب الألماني قادراً على الذهاب بعيداً في «اليورو»، ويعززان عامل الأرض والجمهور من احتمال تتويج «المانشافت» في البطولة المرتقبة. فهل تشهد برلين على عودة منتخب ألمانيا إلى الواجهة؟

 

سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

منتخب سورية لكرة المضرب يتأهل لتصفيات المجموعة العالمية لكأس ديفيز

تأهل منتخب سورية لكرة المضرب إلى المجموعة العالمية لتصفيات كأس ديفيز بعد فوزه اليوم على منتخب فيتنام وذلك في العاصمة الأردنية عمان. وفاز منتخبنا في التصفيات ...