آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » ألمانيا حاضنةً لكأس أقوى من المونديال

ألمانيا حاضنةً لكأس أقوى من المونديال

شربل كريّم

 

ستكون ألمانيا عاصمةً لكرة القدم الأوروبية لمدة شهرٍ كاملٍ عندما تستضيف ابتداءً من الليلة نهائيات كأس أوروبا 2024 لكرة القدم.زائر المانيا في الأسابيع القريبة الماضية كان بإمكانه ملاحظة أن الدولة الكروية العريقة ليست في حالة ذعر لاستضافة البطولة القارية، إذ بين فرانكفورت وميونيخ اللتين ستحتضنان عدداً من المباريات بينها المباراة الافتتاحية في المدينة البافارية، كانت الأمور هادئة بحيث إنه يتمّ التعامل بسلاسة مع التحضير للحدث الكبير.

ففي فرانكفورت كان عمال الصيانة يعملون بهدوء ضمن ساعات دوام العمل، لا أكثر، من أجل تجهيز ملعب «دويتشه بنك بارك» ليكون متطابقاً مع متطلبات النقل التلفزيوني للمباريات. هي تعديلات بسيطة بحسب ما قال أحد المسؤولين عن الملعب لـ«الأخبار» ترتبط بزيادة عدد الكاميرات، إضافةً إلى البدء بإجراءاتٍ خاصة من أجل أن يكون عشب الملعب بأفضل حلّة قبل استضافة المباراة الأولى على أرضية ميدانه.

بطبيعة الحال، اعتادت مدينة فرانكفورت وملعبها على استضافة المباريات الدولية، فكانت آخرها تلك التي خاضها «المانشافت» أمام الجارة اللدودة هولندا وفاز فيها 2-1 في آذار الماضي.

العمل بهدوء وبعيداً من الإرباك، ينسحب على ميونيخ أيضاً بحيث انتشرت الملصقات الخاصة بالبطولة تدريجياً. ولشدة الهدوء قد يشعر البعض بعدم وجود بطولةٍ أوروبية كبرى في البلاد، إذ إن بعض وسائل النقل والشوارع زيّنت بشعارها والبعض الآخر كان ينتظر دوره حتى الأيام الأخيرة بحسب ما نقل مصدر يعيش في المدينة لـ«الأخبار».

الواقع أن هذه الأمور ليست بالغريبة على بلاد الألمان، إذ إنهم اعتادوا على استضافة البطولات الكبرى، لدرجةٍ يقول أحدهم من المتابعين عن كثب لسير الأوضاع التنظيمية بأن ألمانيا قادرة على استضافة كأس أوروبا أو غيرها في حال منحت الحق قبل أسبوعٍ واحد فقط على الانطلاق.

أضف أن هذه البلاد قد لا تكاد تحتاج إلى حملاتٍ تسويقية من أجل جذب الشعب إلى الملاعب، فهناك تبدو كرة القدم في الأساسيات اليومية للمواطنين المدركين طبعاً بأن بلادهم ستكون الحاضنة لـ«يورو 2024»، ومنتخبها يحتاج إليهم أكثر من أي وقتٍ مضى.

 

بطولة المفاجآت

بالفعل، ألمانيا ستكون الدولة الأوروبية الوحيدة التي تستضيف بطولةً كاملة للمرة الثانية في تاريخها، إذ كانت ألمانيا الغربية قد احتضنت البطولة القارية عام 1988 وفازت بلقبها هولندا.

هي تستحق هذه الاستضافة بلا شك كون هذه البلاد كانت غالباً مرادفاً لكأس أوروبا، وهي التي فازت بها ثلاث مرات قبل أن تعادلها إسبانيا بنفس العدد من الكؤوس.

في ألمانيا حالة جماهيرية غريبة تعطي روحاً للبطولة التي ما انفكت تسير في طريق التطوّر، وتقدّم المفاجآت كتلك التي صنعتها الدنمارك في النسخة الماضية ببلوغها الدور نصف النهائي. كما أنه مع ارتفاع عدد منتخباتها إلى 24 منتخباً بات هناك ضيوفٌ جدد عليها على غرار منتخب جورجيا الذي سيتواجد في هذه النسخة للمرة الأولى في تاريخه.

المستوى الفني العام لمباريات كأس أوروبا يفوق ذاك الذي نشهده في كأس العالم

 

هي كأس أوروبا التي لا تقارن بأي بطولةٍ أخرى، إذ استناداً إلى نسخاتٍ سابقة وبينها نسخة عام 2020 التي أقيمت في السنة التي تلتها بعد تأجيلها بسبب جائحة «كورونا»، يبدو واضحاً أن المستوى الفني العام للمباريات يفوق ذاك الذي نشهده في كأس العالم بالنظر إلى رفعة مستوى المنتخبات كون معظم لاعبيها ينشطون على أعلى مستوى في البطولات الأوروبية المختلفة.

وهذه القاعدة لا يتوقّع أن تتبدّل في النسخة الحالية، إذ إن كلّ منتخبٍ مشاركٍ يملك نجماً معروفاً واحداً على الأقل، ما يعني أن الكثير من المباريات سيكون من الصعب توقّع نتائجها، تماماً كما هو الحال بالنسبة إلى توقّع هوية البطل العتيد بسبب تقارب المستوى بين أكثر من منتخبٍ بحسب ما دلّت عليه المؤشرات المرتبطة بالمباريات التحضيرية التي خاضتها المنتخبات عشية انطلاق الحدث.

إذاً هي بطولةٌ منتظرة ستأسر العالم لمدة شهرٍ، وتستكمل موسماً مثيراً على صعيد البطولات الأوروبية، وتترك متعةً يومية لمحبي المستديرة حول العالم الذين سيتوزّعون حول أقوى المنتخبات لتشجيعها.

هي فرصةٌ لهم لتذوّق طبقٍ كروي دسم آخر، وهي فرصةٌ أيضاً للعالم أجمع من أجل التعلّم من أصحاب الاختصاص (الألمان) كيفية تنظيم بطولةٍ مثالية، تماماً على غرار ما كان عليه الحال في مونديال 2006.

 

سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

منتخب سورية لكرة المضرب يتأهل لتصفيات المجموعة العالمية لكأس ديفيز

تأهل منتخب سورية لكرة المضرب إلى المجموعة العالمية لتصفيات كأس ديفيز بعد فوزه اليوم على منتخب فيتنام وذلك في العاصمة الأردنية عمان. وفاز منتخبنا في التصفيات ...