أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن مشكلة تدفق اللاجئين عبر حدود بلاده إلى الاتحاد الأوروبي ما تزال قائمة.
وفي كلمة نقلها موقع «SB. Belarus today» قال لوكاشينكو: إن «أعداد اللاجئين انخفضت، إلا أن المشكلة لا تزال قائمة، فتدفق اللاجئين من شمال آسيا وسورية وأفغانستان وإيران، وحتى من منطقة الجزيرة العربية لا يتوقف، وذلك حسب ما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أمس.
وأضاف لوكاشينكو: «لا مشكلة في وفود اللاجئين الأوكرانيين، فنحن شعب واحد، ولهم مكانة خاصة بيننا، ونحن مستعدون لإيوائهم وإطعامهم وعلاجهم وكسوتهم».
وفي وقت سابق، طالب لوكاشينكو قوات الأمن البيلاروسية، بتشديد الإجراءات الحدودية خلال العام 2023.
ووفقاً لـ«روسيا اليوم»، فإن دائرة الحدود البيلاروسية قامت بمجموعة من الإجراءات خلال العام الماضي، للحد من الهجرة غير القانونية عبر حدودها.
وسبق أن اتهمت بيلاروسيا كلاً من بولندا وليتوانيا ولاتفيا، ودولاً أخرى في الاتحاد الأوروبي بالترحيل القسري لآلاف اللاجئين الأجانب من دول الشرق الأوسط وإفريقيا، باتجاه الأراضي البيلاروسية، لعدم رغبة هذه الدول بوجودهم على أراضيها، حيث بلغ إجمالي أعداد هؤلاء اللاجئين أكثر من 31 ألف لاجئ.
ويتعرض السوريون أثناء رحلة لجوئهم المحفوفة بالمخاطر باتجاه الدول الأوروبية إلى الكثير من الانتهاكات والاعتداءات بالضرب التي تصل أحياناً إلى حد القتل المتعمد من حرس حدود تلك الدول.
وتقوم الحكومة السورية بجهود حثيثة لإعادة اللاجئين السوريين في دول الجوار والدول الغربية إلى وطنهم، حيث أكد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين، الذي عقد في تشرين الثاني 2020 بدمشق في بيانه الختامي، مواصلة الحكومة جهودها لتأمين عودة اللاجئين من الخارج وتأمين حياة كريمة لهم، واستعدادها ليس لإعادة مواطنيها إلى أرض الوطن فحسب، بل مواصلة جميع الجهود لتوفير عيش كريم لهم.
لكن دولاً إقليمية وغربية داعمة للإرهاب في سورية تعرقل عودة هؤلاء اللاجئين بهدف الضغط على الحكومة السورية من خلال هذا الملف في المفاوضات السياسية.
جاء ذلك، في حين حافظت ألمانيا على صدارة قائمة دول الاتحاد الأوروبي من حيث عدد طلبات اللجوء خلال العام الماضي 2022، وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن صحيفة «فيلت أم زونتاغ» الألمانية.
وكشفت الصحيفة، عن ارتفاع أعداد طالبي اللجوء في ألمانيا بمقدار الثلث مقارنة بالعام 2021، إذ بلغ تعدادهم 226 ألفاً و467 شخصاً، وهو أعلى رقم منذ عام 2016، مشيرة إلى أن السوريين احتلوا المرتبة الأولى.
وأوضحت أنها استندت في معلوماتها إلى وثيقة سرية من المفوضية الأوروبية حملت عنوان «تقرير لأوضاع الهجرة واللجوء».
وفق بيانات تقرير المفوضية، فقد احتلت فرنسا المركز الثاني بعدد طلبات اللجوء التي بلغت 154 ألفاً و597 طلباً، تلتها إسبانيا بـ116 ألفاً و952 طلب لجوء، ثم النمسا بـ108 آلاف و490 طلب لجوء، أما الوجهات الأقل شعبية لطالبي اللجوء، فكانت سلوفاكيا (544 طلب لجوء) ولاتفيا (622 طلب لجوء)، على حين اقتصرت أعداد طالبي اللجوء في هنغاريا التي تضع قيوداً على منح اللجوء على 46 طلباً فقط.
وذكرت البيانات أن أكبر نسبة زيادة سُجّلت في النمسا، إذ زاد عدد الطلبات ثلاث مرات تقريباً مقارنة بعام 2021، وزاد العدد الإجمالي لطلبات اللجوء المقدمة إلى الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي بمعدل الضعف تقريباً», وأشارت، إلى أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات الحصول على الحماية السياسية في الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال 2022، بلغ 923 ألفاً و991 شخصاً، بزيادة بلغت 46.5 بالمئة عن عام 2021.
وحسب الصحيفة، فقد وصل ثلث المتقدمين في ألمانيا من سورية ثم أفغانستان (17 بالمئة) فتركيا (10 بالمئة) والعراق (6.7 بالمئة).
سيرياهوم نيوز 1-الوطن