آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » أما بعد..و ماذا بعد ؟!!!!

أما بعد..و ماذا بعد ؟!!!!

 

مالك صقور

.. ندين ، نستنكر ، نحتج ، نشجب ، و . و. و. ولقد تعب الكلام من الكلام ، وهزُلت بيانات الإدانة ، لأنها مثل عطسة في الريح . فمنذ خمسين سنة و أكثر ، وأنا أسمع وأقرا بيانات الإدانة ، والاحتجاج والشجب والاستنكار ؛ وفي الوقت نفسه ، يتم التوسل والدعاء في بيوت الله من أجل سحق الأعداء ، ولكي ينصرنا .. ولكن لا بيانات الإدانة ولا الدعاء بقلوب خاشعة وعيون دامعة ، لم تنفع ولم تجد .. لابل زادت المآسي والفواجع . والسؤال : ماهي هذه القوة الخارقة لدى الصهيوني ؟ ولماذا هذا الضعف والعجز لدى العربي ؟ّ!
ففي يوم أو يومين قام الكيان الصهيوني بقصف مواقع في سورية ، وفي اليمن ، ولبنان ، وقطر ، وتونس ( قصفت إحدى سفن اسطول الصمود ) المتجه إلى غزة لنجدتها وكسر الحصار القاتل الذي يميت الأطفال جوعا وعطشا . وفي الوقت نفسه ، تقوم بقضم الضفة الغربية ، وهدم البيوت ، وتجريف الكروم ، وبناء المتسوطنات ، وطرد الفلسطينين من بيوتهم وأرضهم ، واعتقال الشباب الفلسطينين .
اعتبر كثيرون من المحللين أن محاولة اغتيال الوفد الفلسطيني المفاوض في الدوحة – مفاجأة .. وقلة من العارفين سياسة الكيان الصهيوني وعقيدته ومهارته في الأغتيال لم تكن مفاجأة ..
المفاجأة – إن ذلك تمّ على أرص صديقة ، في عاصمة تحاول أن تقيم السلام بين الفلسطينين والصهاينة . مما دعا رئيس وزارء قطر أن يصرح ويعلن أن هذه العملية وإن فشلت كانت غدرا وطعنة غير متوقعة .
حقاً ، لماذا تتمتع ” إسرائيل ” بهذه القدرات الخارقة ؟! ويتصف العرب بهذا العجز المذل المهين ، لا سيما ، وفلسطين تذبح من الوريد إلى الوريد ، وتستأصل من رحم الأمة العربية ؟!؟! هل هذا يعود إلى القضاء و القدر ؟ أم يعود إلى التدجين و الإخصاء ؟ أم يعود إلى التخاذل و الاستسلام ؟ أم إلى التبعية و الدونية ؟ أم إلى غضب السماء على العربي ورضاها على أعدائنا ؟!!
في غزة تستعرالمعارك وتستمر ، منذ سنتين وجحافل العدو بعتاده الجهنمي يقتحم غزة ، قتلاً وتدميراًً وتجريفاً وحرقاً ، وحدهم الأبطال الفدائيون يواجهون هذا المصفحات والدبابات والمدافع بكل بسالة وشرف وشجاعة .. شعارهم: الموت و لا الاستسلام . هكذا كان شعار أو خطاب غيفارا في الأمم المتحدة : الوطن أو الموت ..
وأعود إلى بيانات الإدانة التي انهالت من كل بلدان العالم تقريباً .. لكن العدو لايزال يقصف ويدمرويهجّر ويحرق ويهدد ، فإذا لم يُردع بالقوة ، لن يرتدع . ولن يهم هذا الكيان كل مايقال في الإعلام عن وحشيته ، ولا يهمه كل إدانات الأرض مادام الأمبراطورية الأميركية معه تدعمه وتسلحّه وتحميه ..
غداً ، سينعقد مؤتمر قمة عربي- إسلامي في الدوحة ، للمناقشة وللمشورة ماذا عليهم أن يتصرفوا ، أو كيف سيكون الرد ؟! نأمل أن تكون القرارات إيجابية ، رادعة ، مجدية ، قادرة على وضع حد للعربدة الصهيونية . أما إذا كانت كغيرها من القمم ، أي بيانات على الورق تذاع على استحياء في بعض الفضائيات .. ومن ثمّ يطويها النسيان ، فهذا سيكون كما قلت في البداية عطسة في ريح قوية .
وإن غداً لناظره قريب ..
(موقع اخبار سوريا الوطن-2)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أي زمن نعيش..أي زمن نريد!؟

    سمير حماد   قيل للناقة يوما : في عُنقك التواء …….فردّت ساخرة : متى كان في عنقي استواء …؟؟ اظن ان الكثيرين سيجيبون ...