يحتاج الشخص متوسط البنية إلى شرب لترين من الماء في اليوم لكي تعمل جميع أعضاء جسمه بصورة صحيحة، وبعكسه سيؤدي نقص السوائل إلى انخفاض الأداء وزيادة التعب وحتى تسمم الخلايا.
يقول خبراء التغذية: إذا كان الشخص لا يكتفي بـ 2-2.5 لتر من الماء في اليوم فقد يشرب أكثر لأن جسمه ضخم، أو قد يشير إلى أنه يعاني من أمراض الغدد الصماء.
وبالطبع يجب أخذ حالة وظائف الكلى، والنشاط البدني، ومنطقة الإقامة، بالاعتبار، لأن الماء ضروري للإنسان لمكافحة الجفاف وكمادة تجدد الجسم في الظروف الحارة”.
ويجب أن يحصل كل كيلوغرام من وزن الجسم في اليوم على الأقل على 30 مليلتراً من الماء”، مشيرين إلى أن الماء موجود في تركيب كل خلية من خلايا الجسم ويساهم في جميع العمليات الأيضية لأنه مسؤول عن “تحويل واستيعاب المواد الكيميائية الحيوية والمكونات القابلة للذوبان واستخدامها وإخراج نواتج العمليات الأيضية”.
ومن غير المرجح أن يعاني الشخص السليم من وجود فائض من الماء في جسمه لأنه بفضل العمل المنسق لمراكز العطش والشبع في الدماغ، يشعر الشخص السليم تلقائيا بمعدل مريح من تناول السوائل ولا يشرب أكثر من اللازم.
ويرتبط التورم واحتباس السوائل في الجسم في أغلب الأحيان بتناول الأطعمة المالحة وعدم استهلاك كمية كافية من الماء. كما يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع مستوى ضغط الدم وسماكة الدم وعواقب أخرى.
وغالباً ما ترتبط حاجة الشخص إلى شرب المزيد من الماء، بعدد من أمراض الغدد الصماء، مثل النوع الثاني من داء السكري، لأن العطش المستمر تسببه مشكلات في عملية التمثيل الغذائي – استقلاب الكربوهيدرات، كما هناك داء السكري الكاذب وهو مرض في الكلى يصاحبه زيادة العطش وفقدان كميات كبيرة من السوائل.
كما يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى شرب المزيد من الماء، ويصاحب العطش الذي لا يروي أمراض الكلى والتسمم والتقيؤ الذي لا يمكن السيطرة عليه والإسهال والحروق الشديدة، والاضطرابات النفسية والأمراض العضوية في الجهاز العصبي المركزي.
ووفقا لخبراء التغذية، استمرار العطش في جميع هذه الحالات هو أحد الأعراض، ولكن قد يكون بحد ذاته سبباً يتطلب استشارة الطبيب.. وفق مصدر: osnmedia.ru
سيرياهوم نيوز 2_الثورة