ذكرت شبكة سي.بي.إس نيوز اليوم الخميس نقلا عن مسؤولين أمريكيين أنه جرت الموافقة على خطط واشنطن لشن هجمات على مدى عدة أيام في العراق وسوريا على العديد من الأهداف، منها عسكريون إيرانيون ومنشآت إيرانية.
من جهتهم، قال أربعة مسؤولين أمريكيين لرويترز إن تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى أن إيران هي التي صنعت الطائرة المسيرة التي استهدفت قاعدة أمريكية في الأردن مطلع الأسبوع في هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وحمَلت واشنطن فصائل متحالفة مع إيران مسؤولية الهجوم لكنها قالت أيضا إن إيران تتحمل المسؤولية في نهاية المطاف نظرا لدعمها هذه الفصائل. وهذا هو الهجوم الأول الذي يسفر عن مقتل جنود أمريكيين في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أكتوبر تشرين الأول.
ولم يكشف المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم نشر هويتهم، عن تفاصيل طراز الطائرة المسيرة.
ad
ورجحت الأدلة الأولية أن الطائرة المسيرة إيرانية لكن لم يجر تقييم رسمي إلا في الآونة الأخيرة بعد العثور على شظايا من الطائرة.
وقالت كتائب حزب الله المسلحة الموالية لإيران ومقرها العراق، يوم الثلاثاء إنها ستعلق العمليات العسكرية ضد الولايات المتحدة لتجنب إحراج حكومة بغداد.
وقالت إدارة الرئيس جو بايدن إنها لا تسعى إلى حرب مع إيران، حتى مع تزايد ضغوط الجمهوريين عليها لترد بقوة.
وقال مسؤولون إيرانيون إن طهران سترد على أي تهديد من الولايات المتحدة.
وتعرضت القوات الأمريكية لأكثر من 160 هجوما في العراق وسوريا والأردن منذ هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي أشعل الحرب في غزة، واستهدفت هجمات أيضا سفنا حربية في البحر الأحمر. وأطلق مقاتلوا جماعة أنصار الله في اليمن طائرات مسيرة وصواريخ علي هذه السفن في البحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين.
ويرجح أن يثير الهجوم الذي وقع في الأردن وأي رد أمريكي مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط في أعقاب الهجوم الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول على جنوب إسرائيل والذي قالت السلطات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.
وأدى الهجوم الإسرائيلي اللاحق على غزة إلى استشهاد أكثر من 26 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الفلسطيني.
وردت الولايات المتحدة بالفعل في العراق وسوريا واليمن على هجمات سابقة شنتها جماعات مدعومة من إيران.
وحذر خبراء من أن أي ضربات ضد قوات إيرانية داخل إيران قد تجبر طهران على الرد، مما يؤدي إلى تصعيد الوضع على نحو قد يستدرج الولايات المتحدة إلى حرب كبرى في الشرق الأوسط.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم