آخر الأخبار
الرئيسية » شكاوى وردود » أمهات يناشدن بتأمين حليب لأطفالهن في السويداء … نقيب صيادلة السويداء لـ«الوطن»: لا يوجد أي نوع حليب منذ أكثر من شهر!

أمهات يناشدن بتأمين حليب لأطفالهن في السويداء … نقيب صيادلة السويداء لـ«الوطن»: لا يوجد أي نوع حليب منذ أكثر من شهر!

عبير صيموعة

أدى فقدان حليب الأطفال خلال الأيام القليلة الماضية وعجز الأهالي عن تأمين أي نوع منه إلى لجوء الأمهات إلى وسائل التواصل الاجتماعي برسائل مناشدة يتساءلن عن أي صيدلية أو مستودع للأدوية يستطع تأمين أي عبوة ومن أي نوع وبأي سعر لتعزز من تلك الرسائل مناشدات الكثيرين من الأهالي بضرورة التحرك السريع من الجهات المعنية بتأمين الحليب، وإلا فإن كثيراً من الأطفال قد دخلوا في مرحلة حرجة من سوء التغذية التي يتوجب معها دق ناقوس الخطر.

 

نقيب الصيادلة السويداء أسد الأشقر أكد على وجود إشكالية حقيقية في تأمين حليب الأطفال على مستوى المحافظة ضمن المستودعات والصيدليات على حد سواء، عازياً السبب إلى تذبذب أسعار الصرف وعدم توريد المادة من المستوردين فضلاً عن أجور النقل على حد قوله.

 

وخلال تجول «الوطن» على عدد كبير من صيدليات المحافظة ومستودعات الأدوية ضمنها رصدت فقداناً تاماً لجميع الأنواع من علب حليب الأطفال، حيث أشار الصيادلة إلى أن الإشكالية تخطت أربعة أسابيع من انقطاع المادة وعدم تزويدهم بها مؤكدين مراجعة الأهالي يومياً طلباً للمادة مع عجزهم عن تأمين مطالب الأهالي ولو بالحد الأدنى، إضافة إلى عدم وجودها في كل المستودعات جراء عدم قيام الموردين بتأمين المادة.

 

علما أنه وبحسب ما أشار إليه الصيادلة فالأهالي يطلبون منهم تأمين عبوات الحليب بأي سعر كان ولو عن طريق التهريب الأمر الذي يؤكد بالمطلق أن أجور النقل لا علاقة لها بتأمين المادة لأن الأهالي ممن راجعوا الصيدليات كان همهم الوحيد تأمين الحليب لأطفالهم الذين باتوا يعانون الجوع والمرض وسوء التغذية ولم تعد تعنيهم مسوغات فقدان المادة تحت مسوغات عدم وجودها لدى الموردين بسبب عدم ثبات أسعار الصرف لأن القضية باتت قضية حياة أو موت لأطفالهم، مطالبين الجهات المعنية كافة بضرورة إيجاد حل فوري وسريع لقضية تأمين الحليب من دون وضع أي مسوغات لأن الوضع لم يعد يحتمل.

 

كما أشار أصحاب مستودعات الأدوية لـ«الوطن» إلى مطالبتهم المتكررة بتأمين حليب الأطفال على وجه السرعة بعد فقدانه لأكثر من شهر ضمن مستودعاتهم، مؤكدين أن جميع الصيادلة والأهالي ممن أصابهم اليأس والإحباط من الواقع المتردي يطلبون منهم تأمينها ولو عن طريق التهريب وبطرق غير قانونية أمام عجز الفريق المختص عن تأمينه بالطرق القانونية.

 

هذا وسجلت «الوطن» خلال زيارتها لقسم الأطفال في المشفى الوطني في السويداء ازدياد حالات سوء التغذية بين الأطفال المراجعين للقسم وأن كثيراً من الحالات المسجلة من مراجعي القسم في الفترة الأخيرة كانت لحالات سوء التغذية الثانوي والناجم عن أخطاء تغذوية بسبب استعاضة الأمهات عن حليب الأطفال بالحليب الطازج جراء عدم قدرة الأهل نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة على تأمين حليب الأطفال الخاص بالشهور الأولى بسبب ارتفاع أسعاره فضلاً عن عدم وجوده.

 

سيرياهوم نيوز 1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الألبسة الشتوية لـ” الأجسام اللبّيسة” والجيوب الدافئة.. ومسؤول تمويني يشهر سيوفاً من خشب

يأتي الشتاء حاملاً معه لكل أسرة أعباء تأمين الاحتياجات الضرورية لاستقباله من مؤونة وتدفئة، وتعتبر “الكسوة” الشتوية ضرورة ملحة، لكن ارتفاع أسعارها في “ماراثون” جنوني أمام ضعف ...