الرئيسية » الرياضة » أميركا «تغزو» الدوري الإيطالي: منفعةٌ متبادلة

أميركا «تغزو» الدوري الإيطالي: منفعةٌ متبادلة

حسين فحص

 

انتشر لاعبو كرة القدم الأميركيون في مختلف دوريات القارة العجوز على امتداد السنوات. وبعد نجاح التجربة في ألمانيا تحديداً، حذت إيطاليا على خطى «دوتشلاند»، ضمن خطوةٍ ذات فائدة للطرفين

 

يكثر وجود اللاعبين الأميركيين اليوم في «سيري آ». مواهب شابّة ككريستيان بوليزيتش، ويستون ماكيني، مايكل برادلي وغيرهم، هاجروا من بلاد «العم سام» ليسطع نجمهم برفقة الأندية الإيطالية سيراً على خطى أسلافهم.

 

تاريخياً، كان مايكل برادلي وأليكسي لالاس أبرز رواد «الهجرة» الأميركية إلى «كالتشيو»، حيث قضى قائد منتخب الولايات المتحدة الأميركية السابق مايكل برادلي ثلاثة مواسم في الدوري الإيطالي مع كييفو وروما، كما لعبَ لالاس برفقة بادوفا بعد تقديمه أداءً لافتاً في كأس العالم 1994 مع بلاده.

 

 

ويمتد وجود اللاعبين الأميركيين في إيطاليا إلى أبعد من ذلك، حيث لعب أرماندو فريغو لفريق فيورنتينا وسبيتسيا خلال الحرب العالمية الثانية، كما مثّلَ ألفونسو نيغرو ألوان فيورنتينا ونابولي في الحقبة نفسها.

 

 

هكذا، عرفَ اللاعبون الأميركيون «هجرة» متفرّقة إلى الدوري الإيطالي، إلى أن خطفوا الأضواء هذا الموسم بعددهم وقيمتهم.

 

 

الاسم الأميركي الأبرز في «كالتشيو» هو كريستيان بوليزيتش. حطّ «كابتن أميركا» رحاله قبل أشهر في إي سي ميلان بعدَ تجربة متخبّطة خاضها مع تشيلسي تلت بدايته الواعدة برفقة بوروسيا دورتموند. وفي موسمه الأول مع ميلان، يحقق بوليزيتش أرقاماً لافتة حيث ساهمَ في عشرين هدفاً في 40 مباراة في مختلف المسابقات (سجّل 12 هدفاً وصنعَ 8 أخرى).

ربع فرق الدوري الإيطالي بدرجته الأولى يملكها أميركيون

 

 

قائمة أميركيّي «سيري آ» قد لا تكون طويلة مثل الدوريات الأخرى، لكنها تتضمن أسماءً بارزة. ومنذ عام 2022، لعبَ 10 أميركيين في الدوري الإيطالي، ستة منهم كانوا ضمن التشكيلة المكونة من 23 لاعباً المستدعاة لنهائي دوري أمم «CONCACAF»، في إشارةٍ صارخة إلى قيمة اللاعبين الأميركيين الموجودين في إيطاليا.

 

 

تجدر الإشارة إلى أن التآزر المتزايد بين كرة القدم الأميركية والإيطالية يمتد إلى ما هو أبعد من اللاعبين، إذ إن خمسة من الفرق العشرين في الدوري الإيطالي بدرجته الأولى يملكها أميركيون، بمعدّل ربع الفرق الإجمالية، هي: إيه سي ميلان، روما، فيورنتينا، جنوى واتلانتا.

 

 

إنها علاقة ناجحة لمختلف الأطراف. إيطاليا التي عانَت الأمرّين في السنوات الأخيرة وجدت ضالّتها باللاعبين والملّاك الأميركيون، حيث يسعى زعماء «سيري آ» إلى الاستفادة الفنية من لاعبين واعدين، بالإضافة إلى تحصيل عائدات مستقبلية عبر الانفتاح على السوق الأميركي النامي كروياً.

 

 

وبالنسبة إلى الولايات المتحدة، فإن بروز لاعبيها في «كالتشيو» يجعل المنتخب الوطني أفضل، ويسوّق أكثر للمسابقات التي تستضيفها البلاد على أرضها أو بالمشاركة مع بلدان أخرى، مثل كوبا أميركا 24 وكأس العالم 2026، من دون إغفال المنفعة المادية التي يجنيها الملّاك الأميركيون عبر توسيع مجال استثمارهم.

 

سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ريال مدريد يواجه قادش للتتويج بلقب الدوري الإسباني

    يسعى فريق ريال مدريد للفوز بلقب آخر لدوري أبطال أوروبا، بينما اقترب الفريق الملكي بالفعل من إضافة لقب آخر بالدوري الإسباني في خزائنه. ...