آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » أميركا تمهّد لرفض الخطة المصرية «البديلة»

أميركا تمهّد لرفض الخطة المصرية «البديلة»

في وقت تستمر فيه الخلافات «الجوهرية» على خطّ القاهرة – واشنطن، حول آلية التعامل مع الوضع الحالي في قطاع غزة، في ظل الرغبة الأميركية في إخلاء القطاع بشكل تدريجي دعماً للمخططات الإسرائيلية، اعتبرت الولايات المتحدة أن الحديث المصري عن إمكانية الانتهاء من خطة إعادة الإعمار بمرحلتها الأولى خلال مدة زمنية تراوِح ما بين 3 و5 سنوات، أمر غير واقعي، متذرعةً بعدم إمكانية تحقيق ذلك، بالنظر إلى الخسائر الكبيرة اللاحقة بالمباني والطرق والبنى التحتية التي تعرّضت لتدمير عنيف خلال أشهر الحرب.

 

وعلى رغم محاولات مصر صياغة «خطة محكمة» لإعادة الإعمار، وضعت فيها ما رأته «حلولاً لكل المشكلات التي تقول الولايات المتحدة إن من شأنها إعاقة هذه العملية»، إلا أن تلك «الحلول» لم تجد استجابة من واشنطن في الأيام الماضية، وخصوصاً في ما يتعلق بأعداد المنازل المتنقلة (الكرفانات) المقرر إدخالها، بحسب المقترح المصري، إلى داخل القطاع، لإنشاء ما يسمى بـ«المناطق الآمنة» والتي أرسلت مصر إحداثياتها إلى المسؤولين الأميركيين لمراجعتها عبر الأقمار الصناعية.

 

ويتزامن ذلك مع وصول الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى السعودية، لحضور الاجتماع المقرر عقده مع قادة الخليج وملك الأردن، في إطار المناقشات التي تسبق انعقاد القمة العربية، وسط أحاديث عن احتمال عقد اجتماع مماثل مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال زيارته المرتقبة إلى الرياض للقاء نظيره الروسي، فلاديمير بوتين. ولم يجرِ التأكد بعد من هويات المشاركين في الاجتماعات من الجانب العربي، في انتظار الترتيبات الدبلوماسية التي يجري الانتهاء منها في الوقت الحالي، وفقاً لمصادر مصرية. وفي حال الاتفاق على لقاء عربي مع ترامب نهاية الأسبوع المقبل، فسيتم طبقاً لما تريده الإدارة الأميركية الساعية لتحقيق أكبر مكاسب ممكنة من جولة الرئيس الأميركي على المنطقة، والتي ستشمل زيارة لتل أبيب، إلى جانب «احتمالية زيارة غزة لتفقّد الأضرار الموجودة فيها، وهو ما سيجري ترتيبه بشكل جيد على المستوى الأمني مع عدة أطراف لتجنب حدوث أي ارتباكات أمنية».

 

وبحسب المصادر، فإن الاجتماعات الخاصة بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، والتي ستُعقد بشكل مكثّف الأسبوع المقبل بين القاهرة والدوحة بمشاركة مسؤولين أميركيين، من المتوقع أن تحرز نتائج إيجابية بعدما أبدت واشنطن مرونة في اليومين الماضيين تجاه استمرار التهدئة، على الرغم من الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق. وأضافت المصادر أنه تدور تقديرات متباينة حول نتائج زيارة ترامب المرتقبة إلى المنطقة، والتي قد تتضمن الإعلان عن الانخراط في مرحلة تالية مباشرة للاتفاق تضمن استمرار التهدئة، مشيرة إلى أن الأزمة في الوقت الحالي تكمُن في «عدم فهم المسؤولين العرب ما يريد الأميركيون تحقيقه بشكل عملي». وفي هذا السياق، رُفع إلى السيسي «تقدير سياسي» أفاد بأن مسألة «إنهاء حكم حركة حماس في غزة بشكل كامل، تستهدف تحقيق أحد أهم المطالب الإسرائيلية – الأميركية»، وشدّد على «ضرورة أن تضمن مصر وقطر ودول الخليج، عدم قيام المقاومة بهجوم مماثل لما حدث في طوفان الأقصى».

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١ الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

استعدادات لتبادل سابع اليوم: مفاوضات «المرحلة الثانية» تزداد تعقيداً

    تستعدّ حركة «حماس» لتسليم جثث أربعة من أسرى العدو في قطاع غزة، فيما يتهيأ جيش الاحتلال الإسرائيلي لإدخال فريق من الطبّ الشرعي إلى ...