أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، خلال اتصال هاتفي مع نظيرته الفرنسية، كاترين كلونا، أنّ السياسة الواقعية التي تنتهجها فرنسا تجاه إيران، خطوة إيجابية بالنظر إلى العلاقات الثقافية والتاريخية بين البلدين.
وأضاف أمير عبداللهيان أنّ “مواقف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول ضرورة الاستقلال الاستراتيجي لباريس مهمة، والمحاولة العملية لتحقيق هذا الهدف خطوة مؤثرة في ضوء التغيرات الدولية الحالية”.
وبالتطرق إلى الشأن الفلسطيني قال إنّه “خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان أدرك أن المقاومة الفلسطينية مستعدة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني، والتطورات الجارية في فلسطین بالتأكيد، ليست لصالح الكيان الصهيوني”، مديناً الجرائم الحربية للاحتلال في قطاع غزة.
ولفت خلال الاتصال إلى أنّ “حرس الثورة يؤدي دوراً فريداً في حماية الأمن القومي ومواجهة الإرهاب التكفيري في المنطقة، وهو خط أحمر بالنسبة لإيران”.
كلونا: تطورات غزة تقلق فرنسا
بدورها، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كلونا، إن طهران وباريس أجريتا حواراً بناءً في العاصمة الصينية، لافتةً إلى أنّ الحوار البناء هو الطريق الأمثل لإزالة المشاكل، وفي هذا السياق ترحب فرنسا بمواصلة الحوارات البناءة والعميقة بين البلدين.
وتوجهت كلونا بالشكر لإيران لقرارها الإنساني والإفراج عن مواطنين فرنسيين، معتبرةً ذلك خطوة مؤثرة لبناء الثقة بين البلدين.
وعلّقت على تطورات الساحة الفلسطينية، قائلةً إن الوضع في غزة يشكل “مصدر قلق كبير لفرنسا، وتتابع محاولاتها للإسراع في خفض التصعيد ووقف القتال”.
يُشار إلى أنّ حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أيام على غزة ارتفعت إلى 31 شهيداً، منهم 6 أطفال و3 سيدات، وإصابة 93 شخصاً بجروح متعددة، بينهم 32 طفلاً و17 سيدة، بحسب وزارة الصحة.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين