د.ريم حرفوش
الليل يزحف ..
يبتلعنا سواده والضباب ..
الوحش خطف الجميلة ..
تركها في منتصف الأسطورة ..
أبواب القصر بلا اتجاهات ولاتضاريس ..
هرب الأقزام السبعة وسكان الغابة ..
في غفلة اختفى الطريق ..
هكذا كما أنت ..
أُتراك سرقته كما سرقت العمر ..
تقف متفرجاً ؟!..
يجافيني النوم ..
أفقد القدرة على التذكر والتركيز ..
ظلم أن يُحفر هذا الخد بالحزن ..
مابين الحنين والحيرة يتهاوى الصبر ..
يتٱكل القلب بين الحب والهجر ..
خفقة تقفز ضاحكة ب إيماءة ..
ونبض يتلاشى مع الغياب ..
تهيم الروح في الأرجاء ..
تبحث عن ملاذٍ ٱمن ..
ورق الشجر توجعه حكايانا الموحشة ..
أدمن معنا الانتظار ..
تشابهت عنده قصص العشاق ..
ينثر أبجديتك في الهواء ..
استنشق اسمك ..
أناجيك أناديك ..
الحنجرة خرساء ..
قلبك أصم ..
مشتت ضوءالقمر أين منه ليال السهر ..
خادعة الطرقات ..
أضاعتنا كلّ في اتجاه ..
انتحارٌ .. التسكع بلا هدف ..
كمهرج يتابع إضحاك أُناسٍ في مأتم ..
قادوه للعصفورية ..
لم يقاوم كان سعيداً ..
سيلتقي الكثيرين مثله ..
لاحقوا الصدى فابتلعهم العتم ..
بقي من القصيدة ..
أنا .. وعواطفي ..
وطريقاً وحيدة ..
تلك التي في نهايتها .. أنت ..
(سيرياهوم نيوز)