قالت جماعة “أنصار الله” اليمنية، الجمعة، إن هجومها بطائرة مسيرة على مدينة تل أبيب “نقلة نوعية” في عملياتها ضد إسرائيل.
جاء ذلك في منشور لعضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة محمد علي الحوثي، عبر منصة “إكس” تعقيبا على الهجوم بمسيرة على تل أبيب فجر الجمعة.
وقال الحوثي: “نبارك للقائد (زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي) ولأبطال الشعب اليمني عمليته الأولى التي ضربت الكيان المؤقت (إسرائيل) في يافا (تل أبيب)”.
وأضاف: “هذا التطور النوعي يؤكد الهم الجهادي الذي يحمله القائد عبدالملك الحوثي وأبناء الشعب اليمني والقوات المسلحة (التابعة للجماعة)، ورسالة لاستمرار المساندة (لغزة)”.
وتابع: “نشكر الله على هذه النقلة النوعية، ونشكر أبطال المسيرات اليمنية”.
وفجر الجمعة، أعلنت الجماعة تنفيذ هجوم هو “الأول من نوعه” بمسيرة مفخخة استهدفت تل أبيب، وأعلنتها “منطقة غير آمنة وهدفا أساسيا لأسلحتها”.
من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع “واينت” الإخباري، إن “إسرائيل سترد على الهجوم الذي نفذه الحوثيون بطائرة مسيرة”.
وتابع المسؤول الذي لم يكشف الموقع عن اسمه: “خيار الهجوم على الأراضي اليمنية مطروح على الطاولة”.
وتعهد وزيرالحرب الإسرائيلي يوآف غالانت بجعل الحوثيين “يدفعون ثمن” الهجوم بطائرة مسيّرة على تل أبيب الجمعة والذي أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.
وقال غالانت إنه أمر “بتعزيز أنظمة الدفاع الجوي” في اجتماع لقادة الجيش، مضيفا عبر حسابه في منصة إكس أن “النظام الأمني سيجعل كل من يحاول إيذاء دولة إسرائيل، أو يرسل الإرهاب ضدها، يدفع الثمن بطريقة حاسمة ومفاجئة”.
وعقب الهجوم، قالت هيئة البث العبرية إن “إسرائيليا قتل و10 أصيبوا إثر سقوط طائرة بدون طيار وسط تل أبيب، على بعد مئات الأمتار من سفارة الولايات المتحدة”.
بينما قالت القناة 12 إنه “رغم الجهود الدفاعية الإسرائيلية المكثفة لم يتم اعتراض المسيرة، وتقول مصادر أمنية إن الحادثة عطل تشغيلي كبير، ويتم إجراء تحقيق معمّق لفحص سبب عدم تحديد موقع المسيرة مسبقا”.
و”تضامنا مع غزة” التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
وأعلن انصار الله في اليمن صباح الجمعة مسؤوليتهم عن استهداف تل أبيب بطائرة مسيّرة ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين بحسب السلطات الإسرائيلية، في إطار عملياتهم التي يقولون إنها تأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال المتحدث العسكري باسم “أنصار الله” العميد يحيى سريع في بيان “نفذَ سلاحُ الجوِّ المسير في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ (…) عمليةً عسكريةً نوعيةً تمثلتْ في استهدافِ أحدِ الأهدافِ المهمةِ في منطقةِ يافا المحتلة ما يسمى إسرائيلياً تل أبيب”.
ولفت سريع إلى أن الهجوم نُفّذ “بطائرةٍ مسيرةٍ جديدةٍ اسمها +يافا+ قادرةٍ على تجاوزِ المنظوماتِ الاعتراضيةِ للعدوِّ ولا تستطيعُ الراداراتُ اكتشافَها”.
وأضاف أن “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تعلنُ منطقةَ يافا المحتلةَ منطقةً غيرَ آمنةٍ وستكون هدفا أساسياً في مرمى أسلحتنا وإننا سنقومُ بالتركيزِ على استهدافِ جبهةِ العدوِّ الصهيونيِّ الداخليةِ والوصولِ إلى العمق”.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت في بيان فجر الجمعة أنّ انفجاراً قوياً وقع في مبنى في تل أبيب قبل الساعة الرابعة صباحاً (01,00 بتوقيت غرينتش)، قبل أن يؤكد جهاز الإسعاف الإسرائيلي مقتل شخص واحد.
ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر، يشنّ الحوثيون المدعومون من إيران، عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة فيه.
وخلال الأشهر الماضية، أعلن الحوثيون مرات عدة استهداف مدينة إيلات ومينائها في إسرائيل، ضمن عمليات منفردة أو بالاشتراك مع فصائل عراقية، لكن هذه هي المرة الأولى التي يستهدفون فيها تل أبيب.
ومنذ 12 يناير /كانون الثاني 2024 ، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها البحرية ، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/ كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم