الرئيسية » حول العالم » أنصار فلسطين يخيّبون هاريس: لا تصويت لممثّلة «الإبادة»

أنصار فلسطين يخيّبون هاريس: لا تصويت لممثّلة «الإبادة»

 

 

طوال الأيام الماضية، كان المتظاهرون الداعمون لفلسطين «يلاحقون» المرشّحة الرئاسية عن الحزب الديموقراطي، كامالا هاريس، من مهرجان انتخابي إلى آخر، ما جعلها تقاطع مهرجانَين لتُخاطبهم، وتحاول أن تؤكد لهم أنّها داعمة «شرسة» لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم أنه لا تلوح في الأفق أي تغييرات «فعلية» في السياسة الأميركية حيال إسرائيل. وانعكست تلك المحاولات في «توبيخ» هاريس، قبل أيام، مجموعة من المتظاهرين في ديترويت، في ولاية ميشيغان، حيث كانوا يهتفون بأنهم لن يصوتوا لها، «ولمصلحة الإبادة الجماعية»، لترد عليهم نائبة الرئيس بالقول إنهم يمكنهم الاستمرار في قول ذلك، في حال «كانوا يريدون أن يفوز ترامب»، وفي حال أرادوا خلاف فوزه، «فهي التي ستتحدث»، علماً أن عدداً من الناخبين الأميركيين سئموا، بالفعل، من فكرة أن عليهم أن يصوتوا لمصلحة مرشح معين، لمجرد أنّ منافسه «أسوأ» منه.على أن هاريس، التي تسعى إلى استمالة الجماعات المؤيدة لفلسطين، والعرب – الأميركيين الذين تعدّ أصواتهم حاسمة تقريباً في عدد من الولايات، عادت لتغير «لهجتها»، بعدما قاطع عدد من المتظاهرين، مرة أخرى، خطابها الانتخابي في غلينديل في ولاية أريزونا، مؤكدةً أنّ «الوقت حان» للتوصل إلى وقف لإطلاق النار من شأنه إنهاء الحرب في غزة، وتأمين إطلاق سراح «الرهائن» الذين ما زالوا محتجزين هناك، ومشيرةً إلى أنّها كانت تعمل مع جو بايدن «على مدار الساعة» لتحقيق ذلك الهدف. وبناءً عليه، تسود حالة من «التفاؤل الحذر» أوساط بعض العرب – الأميركيين، الذين كانوا محبطين إلى حدّ كبير من سياسة بايدن إزاء الحرب في غزة. وفي السياق، يقول عدد من النشطاء والمحللين العرب – الأميركيين، الذين تحدثوا إلى مجلة «تايم» الأميركية، إنهم لا يزالون في حالة ترقب لمعرفة التغييرات التي ستُقدم هاريس على تنفيذها لدى فوزها في الانتخابات، في حال وُجدت هكذا تغييرات. وفي حين يدرك معظم هؤلاء أن هاريس قادرة على ترميم العلاقة معهم، بعدما وصلت الأخيرة إلى أدنى مستوياتها في عقود في عهد بايدن، وتحديداً بعد أشهر من بدء الحرب على غزة، إلا أنّهم لا يريدون أن تنظر المرشحة المحتملة، طبقاً للمجلة، إلى دعمهم على أنه أمر «مفروغ» منه. في المقابل، وفور انسحاب بايدن، وجدت جماعات أخرى، في هاريس، «الحليف المنتظر»، ما جعل الأخيرة تحصل، على سبيل المثال، على دعم منظمة إسلامية أميركية رئيسية، كانت ترفض التصويت للرئيس الحالي قبل انسحابه من السباق، وصوّت أنصارها بـ«غير ملتزم» في إطار الحملة الرافضة لسياسات بايدن. والمجموعة المشار إليها تحديداً هي الذراع السياسية لمنظمة «مجلس قيادة المسلمين السود» غير الربحية، والتي أُسّست في آذار للضغط على بايدن للدعوة إلى وقف لإطلاق النار.

لم يلمس عدد من الناشطين أن هاريس فعلت «ما يكفي» لجعلهم يتراجعون عن تحركاتهم

 

مع ذلك، ورغم أن هاريس كانت من بين أوائل المسؤولين الديموقراطيين الذين دعوا إلى وقف إطلاق النار ووجهوا انتقادات إلى إسرائيل، وأن خيارها لمنصب نائب الرئيس قد يسهم في تحسين صورتها في أوساط المتعاطفين مع القضية الفلسطينية، نظراً إلى أنها اختارت حاكم ولاية مينيسوتا، تيم وولز، لشغل هذا المنصب، بدلاً من حاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو، المعروف بمواقفه المنحازة بشكل كبير إلى إسرائيل، إلا أن نائبة الرئيس أكدت، في غير محطة، التزامها بـ«أمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها». كما أعلن أحد المساعدين المقربين منها، الخميس، أنها «لا تفكر في فرض حظر على توريد الأسلحة إلى إسرائيل»، في تصريحات كانت نادرة، حتى الآن، عن الحرب في المنطقة.

وانطلاقاً مما تقدم، وفي حين كان القادة الديموقراطيون يأملون في أن يؤدي صعود هاريس إلى «رأس القائمة» إلى الحد من الاحتجاجات، فإنّ عدداً من الناشطين لم يلمسوا أنّ هاريس فعلت «ما يكفي» لجعلهم يتراجعون عن تحركاتهم. وفي السياق، يقول حاتم أبو دية، الرئيس الوطني لـ«شبكة الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة»: «لا نتوقع أي تغييرات، ما زلنا نتوقع أن يكون هناك عشرات الآلاف من الأشخاص في الشوارع». وتابع أبو دية إنه «في الليلة التي انسحب فيها بايدن من السباق الرئاسي في 21 حزيران»، قال منظمون من مختلف الحركات الداعمة لفلسطين إنهم «يمضون قدماً كما هو مخطط، رغم أن هاريس ستصبح هي المرشّحة الجديدة».

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_الاخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إيران مطمئنة إلى «الانتصار»: إسرائيل تجازف بأمن المنطقة

محمد خواجوئي طهران | سلّطت الأوساط السياسية والإعلامية في إيران، الضوء على التطورات الحاصلة في لبنان، تزامناً مع ازدياد حدّة العدوان على هذا البلد، والذي ...