زمرة الدم أو فصيلة الدم «Blood Type» هي نوع من البروتينات والسكريات التي توجد على سطح خلايا الدم الحمراء وتعطي الدم نوعه، ويوجد نظامان أساسيان لفحص الدم، هما أنظمة فصائل الدم « ABO»، والنظام الريزيسي «Rh».
الدكتورة حلا سليمان اختصاصية تشخيص مخبري أكدت لـ«تشرين» أن زمرة الدم هي نوع المستضد الموجود على سطح الكرية الحمراء وهي التي تحدد نوع الدم، وهذه المستضدات تختلف بين الأفراد، وتبعاً لذلك قسمت هذه الزمر إلى نظامين أساسيين هما نظام «ABO»، والنظام الريزيسي «Rh».
نظاما « ABO» والريزوس «RH»
فنظام « ABO» حسب الاختصاصية يحتوي على 4 زمر:
– زمرة الدم «A»: لديها المستضدات «A» على سطح الكريات الحمراء ولديها الأضداد الزمرة الدم «B» في البلازما.
– زمرة الدم «B»: لدى الشخص الحامل لهذه الزمرة المستضد «B» على سطح الكريات الحمراء ولديه أضداد الزمرة الدم «A» في البلازما.
– زمرة الدم «AB»: لديها كل المستضدات «A» و«B»على الكريات الحمر وليس لديه أضداد الزمرة وليس لديها أضداد في البلازما.
– الزمرة O ليس لديها مستضدات على الكريات الحمر ولكن يوجد لديها كل من أضداد «A» و«B» في البلازما.
والنظام الريزيسي «RH» هو مستضد موجود على سطح الكريات عند بعض البشر في حال وجوده يصنف الشخص بأن دمه إيجابي الريزوس «RH إيجابي» واذا كان غير موجود يصنف الدم بأنه سلبي الريزوس «RH سلبي».
معرفة زمرة الدم
وحول معرفة زمرة الدم لأي شخص، خاصة إذا كان يريد التبرع أو معرضاً لنقل الدم أو عند النساء الحوامل فقد قالت الدكتورة سليمان: تؤخذ عينة من دم الشخص في المختبر وتعامل بطرق معينة لمعرفة الزمرة، منوهةً بأن هناك طريقة سريعة لمعرفة الزمرة بحيث تؤخذ من الإصبع للمستضد فلابدّ من تعقيمها لأخذ ثلاث قطرات وبعدها توضع على شريحة في ثلاث حجرات وتمزج على قطرة مع كاشف يحتوي على أجسام مضادة «A» و«B» وكاشف مضاد لعامل الريزوس وتشخيص الزمرة حسب مكان وجود الارتصاص في الحجرات.
وتصنف الزمر الدموية إلى 8 زمر، وتعدّ الزمر السالبة منها الأكثر ندرة وتصنف بالترتيب من الأكثر ندرة إلى الأقل: « AB سلبي»، «B سلبي»، « ABإيجابي»، «A» سلبي، «O سلبي»، «B إيجابي»، «Aإيجابي»، « O إيجابي».
وراثة فصائل الدم
أما بالنسبة لوراثة فصائل الدم فإن الشخص يرث جيناً من الأب وجيناً من الأم ليشكل روحاً من الجينات، ويحدد فصيلة الدم كمثال « يرث الشخص حامل الفصيلة الدموية «A» جيناً من الأب هو المستضد «A» وجيناً من الأم المتسضد «A»، أو أن يرث المستضد «A» من أحد الوالدين ومستضده «O» من الآخر وتكون جينته «A O»، وبالنسبة لعامل الريزوس أيضاً يرث من الوالدين وتكون الجينة موجبة سائدة على السلبية، بمعنى؛ إذا ورث الأب RH إيجابية من الوالدين وRH سلبية من الآخر حينها ستكون جينته «RH (إيجابية) وRH إيجابية» أي إيجابي الريزوس، ولا يكون الريزوس سلبياً إلّا إذا ورث «RH سلبية و RH سلبية» من والديه.
التبرع بالدم
وحول التبرع بالدم أكدت د. سليمان أن التبرع مهم للأشخاص الذين يحتاجون إلى نقل دم «نزوف شديدة- جراحات- فاقات دم – زراعة أعضاء- مرضى السرطان»، والمتبرع أي شخص بالغ عمره من « 18 – 70» سنة ووزنه 50 كغ ويتمتع بصحة جيدة أي ليس لديه فاقات دم أو أمراض التهابية أو وبائية، ويكون التبرع عادة بنصف ليتر من الدم الكامل ويتم التبرع في بنك الدم، حيث يتم فحص الدم وسلامته من الأمراض المنقولة بالدم، ويحفظ في برادات خاصة لحين الحاجة إليه، حيث يحفظ لمدة 42 يوماً ثم يتلف.
وأضافت اختصاصية التشخيص المخبري، حول نقل الدم بين الفصائل، ففصيلة الدم O سلبي تعطى بأمان لأي شخص ولذلك أحياناً في حالة الطوارىء الطبية عندما لا تتوافر الزمرة المطلوبة أولاً تعرف فصيلة الدم وتعدّ آمنة لأنه ليس لديها مستضدات «A» أو «B» أو«RH» لذلك تتوافق مع الزمر الأخرى، وقانون التبرع بالدم ألّا ترص الكريات الحمر المعطي فصيلة الدم الآخذ، وعليه يمكن للأشخاص من فصيلة الدم «A» أن تتبرع لفصيلة الدم «A» وAB، والأشخاص ذوو الفصيلة «B» تتبرع للفصائل «B»وAB، وأيضاً الأشخاص ذوو الفصيلة AB تتبرع فقط لـ AB ولكنها ممكن أن تستقبل الدم من جميع الفصائل الأخرى لذلك يسمى (آخذ عام)، والأشخاص ذوو الفصيلة «O» تتبرع لكل الفصائل الأخرى، ولذلك تسمى (معطي عام)، ولا تستقبل دماً إلّا من الزمرة نفسها، مشيرةً إلى أنه يجب أن يكون التوافق بين نظام « ABO» ونظام « RH» أيضاً باعتبار أن السلبي ممكن أن يعطي الموجب كمثال« AB سلبي ممكن أن تعطى لفصيلة الدم AB إيجابي وAB سلبي.
تلقي دم خاطئ غير متوافق
وختمت د. سليمان قولها: في حال تلقي الدم الخاطىء غير المتوافق ستكون عند المريض استجابة مناعية شديدة وتهاجم الأجسام المضادة بالدم وتسبب تكتل الدم أو التراص الذي يكون مميتاً، مضيفةً: إن المرأة الحامل يجب فحص الزمرة الدموية لها لأنه مهم جداً ويعتبر تحليلاً روتينياً عند كل حامل لسببين؛ «الأول معرفة الزمرة الدموية ضروري لتأمين الدم عند الولادة ليكون جاهزاً في حال الحاجة إليه، والسبب الثاني تحديد إذا كانت الأم سلبية الريزوس أم لا.
أما في حال كانت الأم سلبية الريزوس والأب إيجابياً فمن المحتمل يكون الوليد موجب الريزوس، وفي هذه الحالة تحتاج الأم لتلقي تطعيم ضد عامل الريزوس الذي سيمنح جسمها تكوين أجسام مضادة قد تهاجم خلايا دم الوليد إذا اختلط الدم، ما يمنع الإصابة بفقر الدم الانحلالي عند حديثي الولادة واليرقان.
سيرياهوم نيوز 2_تشرين