في مداخلة هاتفية مؤثرة مع الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامج “كلمة أخيرة” على قناة ON، خرجت الفنانة المصرية أنغام عن صمتها، لترد للمرة الأولى على موجة الانتقادات التي طالتها مؤخرًا على خلفية أزمة الفنانة شيرين عبد الوهاب في مهرجان “موازين”، مؤكدة أنها تمر بظرف صحي صعب، ولم تكن على علم بما يُثار باسمها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أنغام تكشف وضعها الصحي: “منذ السبت وأنا في المستشفى”
استهلت أنغام حديثها بالكشف عن حالتها الصحية التي تمر بها منذ أيام، قائلة:
“أنا موجودة في المستشفى من يوم السبت.. كنت حاسة بتعب من يوم الأربعاء، واتنقلت فورًا، توقعت أخرج في نفس اليوم بعد بعض المسكنات، لكن الوضع طلع أصعب واحتاج متابعة واستشارات.”
وأضافت أنها فضّلت عدم إعلان مرضها لتبتعد عن التكهنات، وتأخذ قسطًا من الراحة.
“فوجئت بالشتائم… وأنا مالي؟!”
ورغم حالتها الصحية، تفاجأت الفنانة أثناء تواجدها في المستشفى بكمّ هائل من الرسائل الغاضبة والاتهامات على خلفية أزمة حفل شيرين عبد الوهاب. وقالت بانفعال:
“وأنا على سريري في المستشفى، فوجئت إن في أزمة كبيرة حصلت لشيرين، وتليفوني بقى مليان شتائم… أنا مالي؟! إيه علاقتي؟!”
حملة ممنهجة وتلميحات مستفزة
أنغام لم تُخفِ استياءها مما وصفته بـ”التلميحات الظالمة”، سواء من بعض الجماهير أو وسائل الإعلام، مؤكدة أنها لطالما اختارت الصمت تجاه الإساءات، لكن هذه المرة وصلت الأمور إلى حد لا يُحتمل، بحسب تعبيرها:
“بقالي سنين ساكتة، استحملت تلميحات، وما ردّيتش. دلوقتي بيتقال إني بدير حملات وأتآمر؟! دا شيء مستفز وظالم.”
وأشارت إلى أن بعض المواقع الإعلامية ذكرت اسمها بشكل مباشر في الأزمة، متسائلة عن مصدر هذا “اليقين الكاذب”، الذي ربط اسمها بما لا شأن لها به.
لا تُهاجم شيرين… بل من حولها
حرصت أنغام خلال حديثها على التأكيد بأنها لا توجه اتهامًا مباشرًا للفنانة شيرين عبد الوهاب، بل تنتقد “المحيطين بها” الذين -بحسب تعبيرها– يضخّون الكراهية ويحرّضون الجمهور ضدها:
“أنا لا أهاجمها، لكن في ناس قريبة منها بيقولوا كلام بيغذّي الكره ويشوّه صورتي، وبيوجّهوا جمهورها ضدي. أرجوهم يسيبوني في حالي.”
تحذير واضح لمن يتجاوز
أطلقت أنغام تحذيرًا صريحًا لمن قد يفكر في تكرار الهجوم عليها، قائلة:
“أي حد هيتمادى ويجيب سيرتي تاني، مش هسكت. أنا سبق ورفعت قضية ضد شخص شتمني على تويتر، وكسبت القضية واتحبس.”
دموع وصرخة وجع
في نهاية المداخلة، لم تتمالك أنغام دموعها، وقالت بصوت مختنق مليء بالوجع:
“كفاية ظلم، كفاية كره، كفاية حقد. أنا إنسانة بحب شغلي وباحترم جمهوري، حتى اللي مش بيحبني باحترمه… مش لازم الناس كلها تحبني، بس ليه الهجوم ده وأنا مريضة؟! سبوني أرتاح، ربنا هو اللي هيحاسبني.”
أنغام، الفنانة التي لطالما رسمت بصوتها لحظات حب ووجع لجمهورها، تواجه اليوم وجعًا من نوع آخر، بعيدًا عن الأضواء… وجع الإنسان حين يُحاسب على شيء لم يرتكبه، في وقت لا يملك فيه إلا الراحة والصبر.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم