آخر الأخبار
الرئيسية » حول العالم » أنقرة تستعد للحلول مكان الأطلسي في مطار كابل بالتنسيق مع طالبان … الرئيسان الروسي والصيني: إحلال السلام في أفغانستان ومنع امتداد حالة عدم الاستقرار للجوار

أنقرة تستعد للحلول مكان الأطلسي في مطار كابل بالتنسيق مع طالبان … الرئيسان الروسي والصيني: إحلال السلام في أفغانستان ومنع امتداد حالة عدم الاستقرار للجوار

لا تزال تداعيات الانسحاب الأميركي من أفغانستان وسيطرة طالبان على المشهد هناك، تأخذ حيّزها الواسع من الاهتمام الدولي ولاسيما لدول جوار أفغانستان التي بدأت تتحضر لمرحلة ما بعد أميركا، وما تعنيه من ضرورة التنسيق المشترك لمواجهة قد يفرضها وصول تنظيم طالبان للسلطة هناك.
الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جينبينغ أكدا خلال اتصال هاتفي لهما أمس، على أهمية إحلال السلام في أفغانستان بأسرع وقت ممكن، ومنع امتداد حالة عدم الاستقرار التي يمر بها هذا البلد إلى المناطق المجاورة، مما يتطلب الاستفادة من قدرات منظمة شنغهاي للتعاون خاصة بأكبر قدر ممكن.
واتفق الزعيمان الروسي والصيني، على تفعيل الاتصالات الثنائية والتنسيق بشكل وثيق، بالدرجة الأولى على مستوى وزيري خارجية البلدين، ولفت الكرملين في بيان له إلى أن بوتين وشي، وبمناسبة اقتراب الذكرى الـ76 لانتهاء الحرب العالمية الثانية، أشارا إلى أهمية العمل للحفاظ على الذاكرة من تلك الأحداث والتصدي لمحاولات تزوير التاريخ.
وأشاد الرئيسان بتطور الشراكة الإستراتيجية بين روسيا والصين تدريجياً وبشكل ديناميكي، معربين عن اهتمام الدولتين في تعميق التعاون بشأن كافة المسائل المطروحة على الأجندتين الثنائية والدولية.
بدورها، أفادت وكالة «شينخوا» الصينية، بأن شي أعرب خلال المكالمة عن استعداد بكين لتعزيز التواصل والتنسيق مع روسيا والمجتمع الدولي بشكل أوسع بخصوص الملف الأفغاني.
ودعا الرئيس الصيني، إلى بذل جهود منسقة بغية حث جميع الأطراف في أفغانستان على بناء إطار عمل مفتوح وشامل، من خلال التشاور، وانتهاج سياسات خارجية وداخلية معتدلة وحكيمة، بالإضافة إلى النأي بالنفس عن أي تنظيمات إرهابية، والحفاظ على علاقات ودية مع المجتمع الدولي، ولاسيما الدول المجاورة.
وشدّد شي على ضرورة تعزيز التعاون بين الصين وروسيا في مواجهة التدخلات الخارجية، نظراً لـ«الشراكة الإستراتيجية الشاملة بينهما في التنسيق من أجل عهد جديد»، وأشار أنه يتعين على الدولتين أن «تمسكا مستقبلهما في أيديهما بحزم».
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، كان قد أكد في وقت سابق أمس أن روسيا تراقب عن كثب ما يحدث في أفغانستان ولا تزال تشعر بالقلق، وقال: «نحن نراقب عن كثب ما يحدث ولدينا عمليات معينة خاصة بنا في هذا الصدد».
بدوره وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي ألكسندر شالنبرغ، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «إذا أردنا الإجابة عن سؤال، ما هي الاستنتاجات التي يمكن أن تستخلصها الولايات المتحدة مما حدث، في نهاية المطاف، في أفغانستان؟ ربما يكون الاستنتاج الأهم هو: لا داعي لتعليم الحياة لأي كان، ناهيك عن إجباره (على ذلك) بالقوة».
في الأثناء وتوازياً مع إعلان وزارة دفاع النظام التركي عن بدء انسحاب القوات التركية من أفغانستان، كشف مسؤولان تركيان لوكالة «رويترز» بأن «حركة طالبان» طلبت من تركيا مساعدةً فنيّةً لتشغيل مطار كابل بعد رحيل القوات الأجنبية»، لكنّها تُصِرُّ على انسحاب قواتها بالكامل بحلول المهلة النهائية المحددة في 31 آب الجاري.
وكانت «الوطن» قد كشفت في وقت سابق بأن تعليمات صدرت من الاستخبارات التركية لمتزعمي بعض الميليشيات التابعة والممولة من أنقرة في مناطق شمال سورية، بترشيح أسماء «جهاديين» سوريين وعرب وأجانب ممن قاتلوا في أفغانستان وتربطهم علاقات جيدة مع قيادات من طالبان بإرسالها إليها على شكل دفعات، قد تصل طلائعها في النصف الأول من أيلول المقبل.

(سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الرئيس الإيراني يدعو بابا الفاتيكان لحث زعماء العالم للوقوف بوجه جرائم “إسرائيل”

  فرانسيس الثاني أنّ إيران مُستعدّة للتعامل البنّاء مع الفاتيكان من أجل تعزيز السلام والعدالة في العالم.     أكّد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم ...