آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » أهالي حمص يرفضون الفتنة الطائفية.. ويؤكدون على وحدة الشعب

أهالي حمص يرفضون الفتنة الطائفية.. ويؤكدون على وحدة الشعب

 

محافظة حمص: أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مدينة حمص وقراها الريفية تمكنت حتى الآن من تحييد نفسها عن التوترات الأمنية التي شهدتها محافظات الساحل السوري خلال الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن عشرات القتلى من صفوف إدارة العمليات العسكرية والمجموعات الإجرامية التي كان بعض عناصرها في جيش النظام البائد، بالإضافة إلى الضحايا المدنيين.

 

ووفقاً للمصادر، فإن التوتر الوحيد الذي شهدته المحافظة تمثل في تجمع العشرات من أهالي المدينة بتاريخ 6 آذار الحالي، مطالبين بإنهاء خطر تهديد المجموعات المسلحة الإجرامية في الساحل، حيث توجهوا إلى حي عكرمة، الذي يعتبر أحد أبرز الأحياء العلوية في المدينة.

 

وعلى الرغم من الصخب الذي وقع في ذلك اليوم، اتخذت عناصر إدارة الأمن العام دورها الفعّال، عبر إغلاق مدخل الحي، ومنعِ المتظاهرين من دخوله، تجنباً لدخول المدينة في مواجهات مسلحة أو جرها إلى صراع طائفي.

 

الشاب (ع. م) من سكان حي الخضري قال في حديثه للمرصد السوري: “إن سوريا في مرحلتها الجديدة تحتاج إلى وعي مشترك من مختلف الطوائف، وأن البلاد بحاجة لتظافر جهود الجميع لتجاوز هذه المرحلة العصيبة من عمرها، لتجنيبها ويلات الانغماس في مستنقع الطائفية والحرب الأهلية.”

 

وأضاف علي: “على الرغم من وقوع الضحايا في صفوف المدنيين خلال حملة الساحل، إلا أن تغليب العقل على حملات الانتقام والرد بالمثل هو أسوأ خيار يمكن اتخاذه في هذه المرحلة.”

 

من جهته، أكد (و.ك) من سكان حي وادي الذهب بحمص أن عملية إغلاق جميع مداخل الأحياء العلوية كانت سلاحاً ذا حدين في المدينة، حيث ضمنت عدم إدخال المجوعات المساحة في جيش النظام البائد للأسلحة إلى تلك الأحياء لزيادة الشرخ الحاصل، وهو ما يعمل أصحاب العقول على تجنبه. في الوقت نفسه، كان لهذه السواتر الأسمنتية أثر ملحوظ بين أبناء المجتمع الذين شعروا بعزلة عن باقي المجتمع المدني.

 

الطالبة (ح. م) أكدت أن حكومة الأسد البائد كانت السبب الرئيسي في الشرخ الذي حدث بين أبناء جميع الطوائف والاثنيات في سوريا، من خلال نشر الرعب بين صفوفهم بسبب القبضة الأمنية التي كانت سائدة في ذلك الحين.

 

وأضافت أنه من الصعب منح الثقة المطلقة لجميع سكان الأحياء العلوية، الذين شارك معظمهم في القتال في صفوف الأسد أو الميليشيات المدعومة من قبل إيران وحزب الله اللبناني، وهو ما يفسر سبب إغلاق الطرقات والإبقاء على بعض المداخل الرئيسية فقط.

 

صوت العقل الذي بدأ يتمسك به أبناء محافظة حمص لاقى صدى قوي في الريف الغربي للمدينة، حيث صدر بيان رسمي عن عدد من قرى حديدة وخربة التين والعزيزة، بالإضافة إلى قرى أخرى، أكدوا فيه وقوفهم خلف القيادة السورية الجديدة في وجه أي تهديد قد يطالها.

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١_المرصد السوري

x

‎قد يُعجبك أيضاً

دروز سوريا وعلاقة مرتبكة بالشرع… خطاب التفاهم وواقع التصادم مطالبهم لم تتغير وحضورهم يمتد إلى إدلب

اصطبغت علاقة الإدارة السورية الجديدة بالقوى الفاعلة في محافظة السويداء، معقل الطائفة الدرزية، بطابع غلبت عليه حالة من الشد والجذب، والتصعيد في مقابل تصعيد مضاد ...