تلقت ” الوطن ” العديد من الشكاوى من أهالي ريف طرطوس وخاصة القاطنين في جرودها وسهلها الجنوبي (فتحة حمص) عن َمعاناتهم مع البرد القارس في تلك القرى لعدم تسليمهم مخصصاتهم من مازوت التدفئة وعدم قدرتهم على شراء الحطب بسبب ارتفاع سعره.
وأوضحوا أن سعر الطن الواحد من الحطب وصل إلى 80 ألف ليرة ناهيك عن التقنين الكهربائي الزائد وعدم توافر مادة الغاز وصعوبة تأمينها حتى للطبخ.
وطالبوا الجهات المعنية ان ينظروا بوضعهم ويسلموهم مازوت التدفئة باكراً حتى لو دفعوا ثمن ال١٠٠ لتر ١٩٠٠٠ ألف ليرة.
المعلومات لدينا تشير الى أن محافظة طرطوس وضعت خطتها لتوزيع مادة مازوت التدفئة لهذا العام بمنح الأولوية لأسر الريف البارد وعدم توزيع مخصصات سكان المدينة والريف الساحلي قبل تغطية المناطق الباردة من احتياجاتها بالكامل من مازوت التدفئة وذلك وفق المتوافر، ولكن الحاجة الفعلية من تلك المادة لم تؤمن حتى اللحظة.. وحسب ما تبين ل “الوطن” من خلال تواصلها مع عدد من أهالي الريف البارد أن قسماً كبيراً من أهالي تلك المناطق لم يستلم مخصصاته من مازوت التدفئة حتى الآن والقسم الآخر الذي استلم مخصصاته استلم مئة لتر فقط وهذه الكمية لاتكفيهم لمدة شهر.
عضو المكتب التنفيذي المختص في مجلس المحافظة بيان عثمان بين ل “الوطن” ان المحافظة بحاجة لكميات إضافية من المادة حتى تتمكن من توزيع المخصصات للسكان في المدن والريف.
وأشار إلى أنه تمت مخاطبة وزارة النفط منذ أكثر من اسبوعين لزيادة عدد الطلبات اليومية خمس طلبات وما زالت بانتظار الموافقة، مشيراً الى أنه يؤمن حالياً نحو 7 طلبات كل يوم في المناطق الأكثر برودة وبكمية 100 ليتر فقط بسبب قلة المادة
سناء أسعد
سيرياهوم نيوز 5 – الوطن 27/11/2020