محمد أحمد خبازي
أثار قرار وزارة التربية إقامة امتحانات الدورة التكميلية في مراكز المحافظات بتاريخ 25 الشهر الجاري، حفيظة الكثير من طلاب الثانوية العامة وذويهم والفعاليات الشعبية في عموم محافظة حماة، نظراً لمنعكسات ذلك القرار السلبي على الطلاب الذين سيعانون من مشكلة التنقل معاناة شديدة من قراهم ومناطقهم بسائر جهات المحافظة إلى مدينة حماة، وعلى أهاليهم الذين سيتكبدون أعباء مالية كبيرة لضمان وصول أبنائهم للمراكز الامتحانية في هذه الظروف المعيشية الصعبة.
وتلقت «الوطن» شكاوى عديدة من طلاب وأهاليهم وفعاليات شعبية وأعضاء من مجلس المحافظة، وكلها تعرض لهذه المشكلة التي سيعاني منها الطلاب وذووهم الأمرين، مطالبين وزارة التربية بالاستجابة للمناشدات بإقامة الامتحانات في المناطق تخفيفاً لمعاناة الطلاب وذويهم.
وقال الشاكون: هذا القرار سوف يسبب إرباكات كبيرة للطلاب، وصعوبة بالانتقال من مدنهم وقراهم إلى مدينة حماة، إضافة إلى صعوبة أخرى في معرفة مراكزهم.
وأضاف الشاكون: وبدلاً من أن تكون الوزارة حريصة على مصلحة الطلاب في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة وحرارة الطقس العالية، فإنها اتخذت قرارها ذاك لتسهم بزيادة الأعباء الاقتصادية والضغوط النفسية على الطلاب!.
وأوضحوا أنه لا مبرر على الإطلاق لهذا القرار، الذي يعني تنقل مئات الطلاب من مناطقهم إلى مركز المحافظة في كل يوم امتحاني، مع أنه من السهل جداً أن يقدم الطلاب امتحاناتهم كلٌّ في منطقته التي تضم عشرات المراكز الامتحانية، وهو ما يخفف تكلفة التنقل وصعوبته عليهم.
ولفت الشاكون إلى أن طلاباً في ريف منطقة الغاب، وفي مدينتي السقيلبية ومصياف تبعد قراهم عن مركز المحافظة مابين 65 إلى 90 كم، وطلاباً في ناحية السعن بمنطقة سلمية تبعد منازلهم عن مركز المحافظة نحو 70 كم، متسائلين: هل يمكن للوزارة أن تتخيل وضع الطلاب وحالتهم النفسية بعد قطعهم كل تلك المسافات الطويلة في كل يوم امتحاني؟
ومن جانبه، ورداً على أسئلة «الوطن»، بيَّنَ مدير التربية المكلف إبراهيم موسى المحمد، أنه بناءً على كتاب وزارة التربية المتضمن تعليمات ضبط العملية الامتحانية، والتي تنص في البند /22/ منها على الآتي: تجميع المراكز في مركز المحافظة وتوزيع الطلاب بالحد الأقصى لاستيعاب المركز الامتحاني بالنسبة للدورة الثانية، «والدورة الثانية تعد دورة أحرار» ولذلك تنفذ الامتحانات ضمن مركز المحافظة.
وأضاف: علماً أن الطالب يحق له التقدم لثلاث مواد كحد أقصى في الدورة الثانية بصفة محسن أو مكمل، وهو ما يعني أنه لن يكون هناك ازدحام في المراكز، مشيراً إلى أنه تم توفير عدد كبير من المراقبين ورؤساء المراكز وأمناء السر ومندوبي الوزارة والتربية وحاملي الأسئلة، والسيارات التي تنقل الأسئلة والمندوبين، موضحاً أنه أحياناً يتقدم الطلاب لمادة تحسين أو إكمال ولايتجاوز عددهم 50 طالباً على مستوى المحافظة، وبالتالي لا يمكن إحداث مراكز في المناطق لعدم وجود العدد الكافي لإحداث مركز امتحاني وفقاً لتعليمات وزارة التربية.
وأوضح أن وزارة التربية ولتخفيف العبء عن الطلاب، أصدرت تعميماً تضمن أن يبدأ الامتحان عند الساعة التاسعة صباحاً بدلاً من الثامنة، حرصاً على عدم تأخر أي طالب عن الامتحان.
ولفت المحمد إلى أن المديرية أعدت إحصائية لطلاب الدورة التكميلية من المناطق والمسجلين على كل مادة، ورفعتها للمحافظة ليصار إلى تأمين نقل مجاني للطلاب إن توافرت الإمكانية.
سيرياهوم نيوز1-الوطن