د.ريم حرفوش
ترى إلى متى سأبقى مزروعة على شاطئك الغادر ..
يضيع عمري مع وعودك الكاذبة ..
أغمض عيني كل غروب ..
بأنك من خلف الأفق على حصان أبيض ..
على حين غفلة ستأتي ..
أرشي حبات الرمل حتى لاتفضح حيرة أقدامي ..
وأهمس للموج حكايات وحكايات عن ضجر انتظاري ..
كيف اشتريت للقياك ثوباً أحمر ..
وأحضرت لك قارورة هدية ..
معبأة بعطر الأنفاس ..
زينت طرقاتك نحوي بألوان العشق ..
نقشت عليها لاتنسى أن هنا لك مسكن ..
فغالباً في الطريق يكون لك كثير من المغريات ..
ويضيع عنك العنوان ..
مفتوحة بقيت النوافذ والأبواب ..
خشية أن تدق الباب ولاأسمع ..
فنبض القلب يعلو كطبول الحرب ..
وأنا أتزين لأجلك كل مساء ..
أتعطر .. أثرثر مع ظلالك الملقاة على الأشياء ..
أقسم لها أني ماكنت أبغي إلا أن أراك لاأكثر ..
لاأدري كيف أصبح كل ماهنا أسير هواك ..
مازلت أحاول أن أتذكر ..
كيف ثار شوقي ولهفتي ..
وتوارى خجلي خلف صمتي ..
أعد نفسي أني سأعترف ..
أو .. أكتفي تلميحاً .. أو لفتة .. أو ربما هدية .. عساك تفهم ..
كم مرة تأتي وترحل .. نتحدث .. أودعك بابتسامة باهتة ..
أغلق خلفك أبوابي وتنهمر دموع حيرى .. ولا أتكلم ..
أهرب للبحر أشكوك إليه ..
أحبه لأنه مثلك أنت ..
كلاكما يغرقني ولا أحد منكما ِِيطفئني ..
مع صوتكما تتكسر قواربي ..
يتوه بينكما ويضيع متعباً احتجاجي ..
على حدود أفقكما بنيت لي قصورا فوق الغمام ..
ويشهق من وجدي الصدى ..
يخط على خط الغروب همسة إليك هاربة ..
تحدثك عن أول لقاء ..
أول سلام .. أول النظرات ..
اليوم ..
كيف اشتريت ثوباً أحمر ..
قاروروة عطر ..
زينت الطرقات ..
فتحت الأبواب ..
دون دعوة .. ستأتي ..
بين ذراعيك أرتمي ..
أقول لك أنا أحبك ..
وأنت كذباً ستبتسم وتخبرني ..
أنك أيضا تحبني ……….
(سيرياهوم نيوز ٤-صفحة د.ريم)