موفق محمد – منذر عيد
الثلاثاء, 12-10-2021
أدانت سورية بأشد العبارات تصريحات رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بخصوص زيادة عدد المستوطنين الصهاينة في الجولان السوري المحتل، مؤكدة أنها أكثر تصميماً وإرادةً على تحرير الجولان العربي السوري من نير الاحتلال وإفشال كل المخططات والنيات العدوانية لكيان الاحتلال التوسعي الاستيطاني الإسرائيلي.
معاون وزير الخارجية المغتربين، أيمن سوسان، جدد أمس في تصريح خاص لـ«الوطن»، التأكيد بأن الجولان «عربي سوري كان وسيبقى»، وسيعود عربياً سورياً شاء كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب أم أبى، وذلك في رده على تصريحات لرئيس وزراء الكيان، نفتالي بينيت، زعم فيها أن كيانه سوف يحتفظ بالقسم الذي يحتله من الجولان.
وقال سوسان: «الجولان عربي سوري كان وسيبقى، هذا مبدأ لا نحيد عنه وهكذا تقول الشرعية الدولية عندما أصدر كيان الاحتلال قرار الضم الجائر ودعت إلى التمسك بالوضع القانوني للجولان كأرض محتلة».
وأضاف: «لذلك تصريحات رئيس وزراء الكيان الغاصب لا تعنينا بشيء ولن تستطيع أن تغير من حقيقة الأمر شيئاً، وهذا يعبر بشكل واضح وأكيد عن الطبيعة التوسعية العدوانية لهذا الكيان الغاصب».
وشدد سوسان على أن كيان الاحتلال مهما فعل ومهما اتخذ من إجراءات، هي «إجراءات باطلة، والجولان عربي سوري وسيعود عربياً سورياً شاؤوا أم أبوا»، موضحاً أن كيان الاحتلال تلقى ضربة قاصمة بهزيمة أدواته من المجموعات الإرهابية، وفشل المشروع التآمري ضد سورية الذي استثمروا فيه الكثير الكثير.
مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين رد على هذه التصريحات أيضاً، وقال حسب «سانا»: إن «مثل هذه التصريحات والسياسات العدوانية لن تستطيع أن تغير من الحقيقة الخالدة بأن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً وهو عائد إلى كنف الوطن الأم لا محالة طال الزمن أم قصر وإن كل الإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي باطلة وملغاة ولا أثر قانونياً لها».
وتابع: إن «الشعب العربي السوري وجيشه الباسل الذي ألحق الهزيمة بالمجموعات الإرهابية أدوات كيان الاحتلال الغاصب، هما أكثر تصميماً وإرادةً على تحرير الجولان العربي السوري من نير الاحتلال وإفشال كل المخططات والنيات العدوانية لكيان الاحتلال التوسعي الاستيطاني الإسرائيلي».
بموازاة ذلك أكد أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل، في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، رفضهم إقامة أي مخطط احتلالي استيطاني على أراضيهم، وجددوا تمسكهم بهويتهم العربية السورية، وذلك خلال وقفة احتجاجية في قرية مسعدة نظموها رفضاً للمؤتمر الذي عقده العدو الإسرائيلي في مستوطنة خسفين لبحث توسيع الاستيطان.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد الأسير المحرر، صدقي المقت، أن أهالي الجولان السوري المحتل، خرجوا في وقفة احتجاجية في قرية مسعدة رفضاً للاحتلال الإسرائيلي ولجميع مشاريعه الاحتلالية سواء أكانت عسكرية أم استيطانية أم ما يسمى مشروع المراوح، وتأكيداً على أن أرض الجولان عربية سورية محتلة تخضع لسيادة الدولة السورية ولا سيادة لأي دولة كانت عليها سوى سيادة الجمهورية العربية السورية.
وقال: «نرفض الاحتلال ونرفض مشاريعه وحكومته وقراراته، ونعاهد شعبنا ودولتنا بأننا سنرفض بكل السبل المتاحة أي مشروع استيطاني بالموقف وبالكلمة وبالتظاهر والتصدي».
(سيرياهوم نيوز-الوطن)