| حلب- عبد اللـه مروح
حطت بعثة رجال نادي الاتحاد أهلي حلب لكرة القدم رحالها في مدينتها حلب بعد رحلة طويلة مرت خلالها وعبر العاصمة دمشق حيث كان في استقبالها رئيس النادي المهندس رصين مرتيني الذي أقام حفل غشاء للاعبين احتفاء بانتصارهم وانتقالهم لدور المجموعات في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي.
الفوز الاتحادي وضع حداً فاصلاً في المسيرة المرتقبة للنادي الأهلي، فما قبل المباراة ليس كما بعدها، إذ رتب هذا الفوز على النادي الإعداد لفريق ينافس في البطولة وهو يحمل اسم سورية وعلمها وسيكون مسؤولاً إلى جانب زميله الفتوة في رسم عدد مقاعد البلد في البطولات المحدثة الموسم القادم والتي أعاد الاتحاد الآسيوي رسمها وفقاً لخطته التطويرية التي نبتعد عنها كثيراً، ولاسيما إذا عدنا بالذاكرة للوراء قليلاً ونحن الذين كنا نشارك في مسابقة دوري أبطال آسيا بفريقين (الاتحاد والكرامة) والنادي الأزرق وصل إلى الدور النهائي وخسر بفارق المواجهات. ثم انحدرنا بعد ذلك حتى بتنا الَيوم نستجدي فوزاً هنا لتحسين الموقع وزيادة النقاط.
النادي الأهلي يمثل بشكل أو بآخر صورة تراجع الكرة السورية آسيوياً، ومشاركته الأخيرة في الكأس عام 2019 لم تكن جيدة علماً أن ظروفه كانت أفضل ولاسيما المادية والفنية حينها، واليوم هو مسؤول ومطالب بتحسين تلك الصورة من خلال إعداد فريق جيد يستطيع المنافسة، ومباراة الخليل كانت فرصة ذهبية لكشف المستوى وتحديد مواقع النقص والضعف.
ولا يخفى على أحد أن النتائج غير مضمونة وقد تكون سلبية في ظل مجموعة قوية وفرق محضرة ومستقرة فنياً ومالياً.
هل من خيارات؟
المطلع على الواقع الكروي في سورية يدرك تماماً محدودية الخيارات بالنسبة لإدارة الفريق، فما تبقى من لاعبين خارج التعاقد أصبح محدوداً جداً ولا يمكنه إحداث التغيير بعد سيطرة أندية الفتوة وتشرين وحطين على أفضل عناصر الجيل الحالي الموجودين ضمن القطر.
أما من الناحية الفنية فالواقع صعب أيضاً على معن الراشد الذي يعمل مع جيل الشباب ممزوجاً ببعض اللاعبين القدامى، والعمل الفني والبناء عليهم يحتاج وقتاً طويلاً ليس متوفراً لدى المدرب الشاب، حتى إن جرعة الخبرة التي كانت متوقعة من مباريات الدوري افتقدها الفريق نتيجة التأجيل، ما يعني أن الانطلاقة الفعلية ستكون من عمان ومع كأس الاتحاد لفريق غض، طري العود.
مباريات الفريق في الكأس الآسيوية
سيفتتح الأهلي مبارياته بلقاء الوحدات الأردني في عمان ذهاباً في 19 أيلول، ثم يسافر للمملكة العربية السعودية ليلاقي الكهرباء العراقي في أرض الأهلي المفترضة يوم 3 تشرين الأول، ثم يعود للسعودية مجدداً لملاقاة الكويت الكويتي يوم 24 تشرين الأول في ختام مرحلة الذهاب.
رحلة الإياب ستبدأ في الكويت بلقاء الكويت يوم 7 تشرين الثاني، ثم العودة للسعودية لمواجهة الوحدات الأردني 28 تشرين الثاني، قبل أن يختم مشاركته بلقاء الكهرباء العراقي في العراق يوم 11 كانون الأول.
النسخة الجديدة من المسابقة
وتعتبر النسخة 19 من كأس الاتحاد الآسيوي، وهي أول نسخة تقام بالنظام الجديد، من الخريف إلى الربيع؛ إذ ستنطلق في شهر أيلول 2023 وتستمر حتى أيار 2024، بمشاركة 36 نادياً من مناطق الاتحاد الآسيوي الخمس عبر تسع مجموعات.
وتشهد هذه النسخة وجود الأندية الأسترالية للمرة الأولى في تاريخ كأس الاتحاد الآسيوي، حيث تتمثل أستراليا بفريقي ماكارثور وسنترال كوست مارينرز في منطقة الآسيان.
وينتقل بطل منطقة آسيان ( المجموعات السادسة والسابعة والثامنة) للمنافسة في الدور قبل النهائي للمناطق، وبحيث ينضم إليه أصحاب المركز الأول في المجموعات الرابعة (الجنوب) والخامسة (الوسط) والتاسعة (الشرق).
ويجري سحب قرعة من أجل تحديد مواجهتي قبل نهائي المناطق، على أن يتقابل الفريقان الفائزان في نهائي المناطق، من أجل تحديد الفريق المتأهل لمواجهة الفائز بنهائي منطقة الغرب، وذلك في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي 2023-2024 الذي يقام يوم 5 أيار 2024
سيرياهوم نيوز3 – الوطن