عبد الله ابراهيم الشيخ
هل كان” خبلا ” أم “خبثا” تعودنا عليهما منذ مدة يبرر ماحدث بداية الأسبوع الحالي وكانه ينقصنا “مجانين” او “مخبولين” او “خبثاء” وراء افتعال ماسمي “حادث أمني خطير وليس بسيطا” ..على ان مانتصوره وتصور ذيوله لم يكن سوى استعراض ” ذبابة” لقوتها تجاه “حذبة” ..ذلك لان الخروق الاسرائيلية المتكررة وبإشارات اميركية لاتبرر إلا للدعاية الانتخابية..ومحاولة من نتنياهو ” للفت النظر ” إلى ما أراد الايحاء به للصهاينة عما يصوره من “أخطار” تحدق بالصهاينة وأن المظاهرات التي تعج بها الاراضي المحتلة مطالبة برحيل نتنياهو في ظل انتفاء وجود ” “بديل” متفق عليه موحيا للاسرائيلين أنه لا بديل له متفق عليه يقابله في الطرف الآخر :مخبول” آخر هو “ترامب” الذي “يناطح” كل الآخرين الذين يحاولون “انتقاده ” أو ” ابداء قرفهم من سياسته ” فيبدا بالشتم والسباب حين يعجز عن ايجاد الرد المنطقي والمهذب وهو أبعد مايكون عن هذه اللغة ..ولعل المتعارف عليه هو أن السباب لغة الحمقى ..
هل هذه “اللغة” لغة من يرون أنفسهم أنهم فوق لغة التحابب والعدل والسلام وان تواجدهم في هذا العالم يعني أن يأكلوا خيراته ويقتلوا ضعفاءه والباحثين عن الحرية والسلام والعيش الكريم..
اردوغان الراكض خلف “جنونه” وأحلامه التي عفا عليها الزمن ..والبعيد لمسافة اميال من الزمان عن الركون إلى مايعيده إلى “بعض التعقل” وقد دفع بجحافل جبوش إلى ليبيا والعراق وسورية وتدخل في ارمينيا ليذكر بأحقاد الارمن عليه وعلى من نفذ مجازر الأرمن من الاتراك ..
وقدضم جنونه وخبله إلى جنون ترامب ومن ورائهم نتنياهو الطامح إلى الايقاع بين خصومه ليسهل ابتلاع ارزاقهم ليتقاسمها مع ترامب تارة بالخبث وأخرى بالحيلة او إيقاع الفتنة ..وقد ضاقت اوروبا على مايبدو بهذا الذي يدور..والذي قد يقود العالم إلى حرب يترفع الصهاينة ترامب للبدء بها وهذا الأخير لايزال يرغي ويزبد وسوف يظل هكذا إلى أن يصل إلى مرحلة الهزال والضعف بعد ان ركب مايراه هو “جنون العظمة والغطرسة”محاولا الاستيلاء على كل هذا العالم ومفتعلا حروبا اقتصادية وارهابا بانواعه المختلفة تاركا لأزماته الشخصية العنان وأولها جائحة كورونا والمظاهرات التي تنتشر في كل الولايات الاميريكية منددة بالعنصرية التي أشعلها ترامب وتمددت إلى كل الأرجاء..ولعله أدرك الآن أن الأمور بدات تنفلت من أيديه فاألتجأ إلى لغة السباب وتوزيع التهم على تانسي بيلوسي والصحافة الاميركية وبايدن اللاهت هو الآخر وراء طموحه باستلام مقاليد رئاسة الولايات المتحدة الاميركية التي أفل نجمها وابدى الجميع قرفه منها سيما وأن الجميع أصبح يعرف ان خزائنها من الدولار أصبحت بلا تغطية أي لاقيمة لها مادية وأنما اوراقا طبع عليها صورة الدولار الاميركي.. وها هم عقلاء العالم يتركون الأمور متفرجين على آخر”الممالك” التي تكفل الغرور والجنون بإسقاطها.
(سيرياهوم نيوز29-7-2020).