تحت العنوان أعلاه، كتب أوليغ بولياكوف، في “أوراسيا ديلي”، حول منافسة بين الرياض وأبو ظبي تزداد وضوحا يوما بعد آخر.
وجاء في المقال: أظهرت الخلافات الجدية التي نشأت خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات بشأن صفقة النفط أوبك+ مزيدا من التناقضات بين القوتين الرئيسيتين في الخليج العربي، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وفي حين أن زيارة ولي عهد إمارة أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان إلى الرياض، والتي تمت الأسبوع الماضي، تم توقيتها رسميا لتتزامن مع الاحتفال بعيد الأضحى، فإن موضوعها الرئيس، على الأرجح، كان سلوك البلدين في سوق النفط العالمية. فقبل أيام قليلة من اجتماع الأميرين، تمكن أعضاء أوبك+ من الاتفاق على معايير جديدة لصفقة كسرت الجمود الذي وجد فيه اتفاق خفض إنتاج النفط نفسه بعد اعتراض الإمارات.
في غضون ذلك، تسعى الإمارات منذ فترة طويلة إلى زيادة إنتاج النفط، وتراهن على زيادة حصتها وتأثيرها في السوق العالمية.
فالإمارات المتخلفة جدا عن السعودية من حيث الإنتاج، ترغب في تعويض ذلك من خلال الريادة في مجال معايير السوق. تقليديا، تعتمد لتحديد أسعار نفط الخليج العربي أسعار نفط مناطق أخرى، مثل نفط بحر الشمال برنت، لكن الإمارات وضعت لنفسها هدفا طموحا يتمثل في تطوير عقود آجلة خاصة بها للسوق العالمية. ويبدو أن زيادة الإنتاج، على الرغم من تصريحات المملكة العربية السعودية حول الحاجة إلى توخي الحذر، هي أحد المكونات الرئيسية في هذه الخطة.
في غضون ذلك، تبذل السعودية جهودا جدية لترسيخ مكانتها في تلك القطاعات الاقتصادية التي تخصصت فيها الإمارات سابقا. المثال الأكثر دلالة هو الخدمات المالية. بعد الطرح العام الأولي (IPO) لشركة أرامكو السعودية في بورصة الرياض “تداول” في خريف العام 2019، فإن هذه المنصة التي تسعى إلى أن تصبح أحد المراكز المالية الرئيسية في العالم الإسلامي تسجل بانتظام نجاحات جديدة.
هناك مجال آخر تود السعودية لو تنافس فيه الإمارات بجدية، وهو السياحة العلمانية، والتي تنص على تطويرها استراتيجية “رؤية 2030”
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم