نشرت صحيفة “أوراسيا ديلي” مقالا عن محاولات الصين جني أكبر فائدة من عروض النفط الإيراني المنافسة بالسعر للنفط الروسي.
وجاء في المقال: بسبب الحظر المفروض في الولايات المتحدة ورغبة أوروبا في التخلي عن النفط الروسي، تعيد الشركات الروسية توجيه الإمدادات إلى آسيا وتبيع الخام بسعر مخفض. وقد أدى ذلك إلى زيادة المنافسة بين الموردين في السوق الصينية. وفي حين أن روسيا زادت في مايو صادرات النفط إلى الصين بنسبة 55٪، مقارنة بالعام الماضي، أي ما يصل إلى 1.98 مليون برميل يوميا، فإن إيران تحاول الحفاظ على حجم الصادرات عند 700 ألف برميل يوميا.
وبحسب مصادر “بلومبرغ” من تجار النفط، ففي أغسطس، خفضت إيران سعر النفط للصين بمقدار 10 دولارات لبرميل خام برنت ليتناسب مع سعر شحنة الأورال الروسية. أما في السابق، فكانت الصين تشتري النفط الإيراني بخصم 4-5 دولارات للبرميل.
وفي وقت سابق، قال رئيس Argus Caspian Markets & Caspian Transportation، رؤوف حسينوف، إن الوضع الحالي أدى إلى انخفاض إمدادات النفط الكازاخستاني إلى الصين.
وقال المحلل البارز في الصندوق الوطني لأمن الطاقة، والخبير في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، إيغور يوشكوف: “هذا صراع اقتصادي عادي ولا أعتقد بأنه سيؤثر على العلاقات مع إيران أو كازاخستان”.
وأضاف يوشكوف: “”السوق الصينية ضخمة للغاية بحيث تستوعب أحجام التداول الروسية والإيرانية. القضية في الصين نفسها. فهي تحاول استخلاص أقصى فائدة من الوضع الحالي والحصول على النفط بسعر أرخص”. والجميع يدرك ذلك تماما، والخصم الإضافي الذي تعرضه إيران لا يقتل اقتصادها، ” لذلك، لن تكون هناك مطالب صارمة من روسيا. أعتقد بأن كلاً من إيران وروسيا ستتخذان موقفا مبنيا على أن السوق هي السوق، ولتتدبر الشركات أمورها بنفسها. في الوقت نفسه، من الناحية السياسية، نبقى في خندق واحد، فمعا نعاني من العقوبات الغربية. وبهذا المعنى، فإن وجهات نظرنا السياسية متشابهة”.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم