تحت العنوان أعلاه، نشرت “أوراسيا ديلي” مقالا حول عدم رغبة أعضاء الناتو الأوروبيين في الانجرار وراء واشنطن إلى مواجهة الصين.
وجاء في المقال: قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، إن الناتو يواجه اليوم تحديات عالمية، بما في ذلك “قوة الصين المتزايدة”، ويرى أن العلاقات الوثيقة بين الصين وروسيا تعني ضرورة الحذر من كلا البلدين.
وقال ستولتنبرغ إن حماية دول الناتو من هذه التهديدات ستنعكس “بعناية” في عقيدة جديدة تحدد سياسات الحلف للعقد القادم. سيتم تبني المفهوم الاستراتيجي الجديد في قمة الناتو، في صيف العام 2022. فالنسخة القائمة حاليا من العقيدة، التي تم تبنيها في العام 2010، لا تذكر الصين كتهديد.
وفي الصدد، قال رئيس قسم العلوم السياسية والاجتماعية بجامعة الاقتصاد الروسية، أندريه كوشكين، على هواء إذاعة “سبوتنيك”: “ترغب الولايات المتحدة في إعادة توجيه الناتو نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ. في 12 دولة من دول الاتحاد الأوروبي أجروا دراسة حول هذا الموضوع، واتضح أن المجتمع الأوروبي لا يعد الصين تهديدا مباشرا على الإطلاق. يتفق معظم الأوروبيين على أن الولايات المتحدة في حالة حرب باردة مع الصين، لكنهم لا يريدون القتال في المنطقة. للمجتمع، كما يقولون، رأي وللسياسيين رأي آخر”.
وقال كوشكين إن ستولتنبرغ يأخذ في الاعتبار هذا العامل، وكذلك كون الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو أقرب إلى حرب باردة مع روسيا. فالأوروبيون “في حلف الناتو، يصرون على رؤية روسيا كما كانوا يرونها خلال الحرب الباردة، ولا يريدون تغيير أي شيء. ويعلمون أن روسيا لن تهاجمهم، وأن الناتو يمكن يقرقع بأسلحته، ويقود حملات معلوماتية ضد روسيا، ولن يلقى شيئا مقابل ذلك. ومع ذلك فهم لا يريدون الانجرار إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم